نسعى لنترك أثراً ملهماً حول العالم

اختراع الساعة حكاية نأخذ منها عبرة

0 150

كثير منا يتساءلون عن الأساس الذي اعتمدوه في اختراع الساعة. وكثير من يتساءلون عن أول ساعة تم اختراعها في التاريخ. وفي ذاك الوقت لم يكن هناك توقيت أو ساعة أو أي شيء يساعد في تحديد الوقت فكيف حددوا وقت أول ساعة في التاريخ وكان توقيتها ملائماً شروق وغروب الشمس وتقلبات الوقت الناجمة عن تغير الفصول وغيرها الكثير. لذلك سنتناول في هذا المقال بعضاً من المعلومات التي تساعد في الإجابة عن جزء من هذه الأسئلة.

حكاية اختراع الساعة

تنوعت وتعددت أشكال الساعات وأنواعها وتصاميمها تبعاً لتغيرات الزمن وتطور طرق التفكير عبر الأحقاب والعصور. وبالفعل لا يمكننا أن نقول أو إن نحدد شخصاً واحداً بعينه قام باختراع الساعة فقد ساهم العديدون في تطوير بنية الساعة وتصميمها عبر العصور.

بداية ظهرت الساعة الشمسية وفي الواقع إن هذه الساعة هي أولى الساعات التي ظهرت في التاريخ. وأقدم طريقة استخدمت لتحديد الوقت بدقة. والتي اعتمدت بشكل كبير على الشمس وانتقالاتها بحيث تعمل بحسب انعكاسات الظل ودورانه باختلاف التوقيت في فترات النهار المختلفة وبين شروق الشمس وغروبها. إلا أن هذا الاختراع لن يفيدنا في أوقات الليل أو في الأيام الماطرة أو الأيام الغائمة إلا أن الفكرة كانت فكرة اليونانيين القدامى وكان استخدامها شائعا في تلك البلاد إلى حد واسع. إلا أن تلك الفكرة لم تكن مفيدة بالقدر المطلوب.

أنواع و بدائل عن الساعات الشمسية

لجأ الإنسان إلى ابتكار فكرة جديدة وهي الساعة المائية حيث لاحظ الإنسان أن المياه تتدفق من إناء مثقوب على شكل قطرات بمعدل زمني ثابت وبالفعل استغل هذه الطريقة وقام بتقسيم إناء حجري إلى تقسيمات محددة بحيث يمكن معرفة التوقيت من خلال كمية المياه المتبقية في الإناء الحجري. أما هذه الفكرة فكانت فكرة المصريين القدامى والتي تعود إلى آلاف السنين تقريباً. وبالفعل كانت طريقة مبتكرة وساعدت الإنسان في ذلك الوقت أكثر من الساعات الشمسية.

وتلاها الساعات الرملية والتي تعد من أكثر الساعات المتعارف عليها في وقتنا الحالي وتعتبر من أجمل التحف التاريخية التي قد توضع في المنازل والمكاتب بغرض الزينة وإضفاء طابع مميز للمكان وفي الحقيقة كانت إحدى أشكال الساعات المفيدة في القدم. حيث تتألف الساعة الرملية من كرتين زجاجيتين متصلتين مع بعضهما بفتحة ضيقة. والكرة العليا تحوي رملاً ناعماً يتسرب رُوَيْدًا رُوَيْدًا من الكرة العليا إلى الكرة السفلى. وإن الزمن الذي تستغرقه الكرة المتوسعة في الأعلى لتنفذ من الرمل هو زمن محدد يستطيعون من خلاله تقدير الوقت وتحديده. وعند نفاذ الكرة العليا ما عليهم إلا أن يقوموا بقلب الساعة فتصبح الكرة الممتلئة بالرمل من الأعلى. حيث إن الكرتين متماثلتان بالحجم والشكل.

اختراع الساعة

أغرب طرق استخدمت لاختراع الساعة

أن أغرب الساعات التي اخترعت هي الساعة البخورية. والتي اعتمدت بشكل رئيسي على حاسة الشم. فقد كانت الساعة مكونة من حفر على شكل متاهات وتحوي هذه الحفر أنواعاً مختلفة من البخور ذي الروائح المنوعة. ومدة كل نوع من البخور ساعة وبالتالي عند انتهاء كل ساعة تتغير الرائحة لتفوح رائحة جديدة فينتبه الناس أن الساعة انتهت وبدأت ساعة جديدة من اليوم. في الحقيقة كانت وسائل معرفة التوقيت في الماضي عجيبة إلا أنها مميزة ومبتكرة جداً.

ناهيك عن الساعة الشمعية المكونة من ست شمعات. يبلغ طول الشمعة الواحدة حوالي ثلاثين سنتيمترا وكان كل سنتيمتر تقريبا يحتاج حوالي عشرين دقيقة ليشتعل ويذوب. بحيث يشعل الناس شمعة تلي الأخرى ليبلغ مدة الشموع في نهاية المطاف أربع وعشرين ساعة أي ما يعادل يوما كاملا. إلا أن هذا من الساعات كان شائعاً لدى الملوك فقط وكان الخدم هم من يتولون إشعال الشموع واحدة تلي الأخرى ليلاً ونهاراً.

اختراع الساعة

الساعات السويسرية ثورة في عالم الساعات

أما حديثنا عن الساعات السويسرية هو حديث مختلف تماماً. حيث تعد الساعات السويسرية من أجمل وأفضل الساعات في التاريخ وعلى جميع الأصعدة. تميز تصميمها بالدقة والأناقة والرقي وفخامة التصنيع. ناهيك عن الإتقان اللامتناه والتكنولوجيا المتطورة التي تؤهلها لتحتل الصفوف الأولى في مقاعد التصدير العالمية. كما وصنفت سويسرا أشهر دولة في مجال صناعة الساعات.

حيث تباع الساعات السويسرية في أشهر المتجر العالمية للساعات وتعتبر رمزا للفخامة والصناعة المتقنة المميزة. كما وتباع بثمن غال جداً. أما بالنسبة للساعات بشكل عام في أيامنا هذه فقد تنوعت وتعددت بتصاميم لا تعد ولا تحصى من ساعات نسائية ورجالية والماسية مرصعة ورياضية والكثير من الأنواع. والساعات في زمننا هذا تعتمد على التيار الكهربائي بشكل رئيسي. بحيث تزود كل ساعة ببطاريات صغيرة تمدها بالطاقة والكهرباء اللازمة لعملها والتي تحوي مغناطيساً في أحد محركاتها والذي يقوم بدوره بجذب ميزان مغناطيسي باتجاهه.

اختراع الساعة

 

تقنية طاقة الرنين

هناك تقنية أخرى دخلت في تصميم الساعات وهي طاقة الرنين. التي تعتمد على شوكة رنانة ذات حجم صغير للغاية والتي تلعب دور تزويد الساعة بالطاقة اللازمة لعملها. وهذا النوع من الساعات هو ما يمكننا تسميته بالساعات الإلكترونية. صاحبة أدق توقيت من بين مختلف الساعات التي ذكرناها في هذا المقال. وظهرت أول ساعة يد صغيرة الحجم في القرن السادس عشر تقريبا وكانت أول ساعة محمولة في التاريخ. كما وتمكن صانعها بعد أكثر من عشرة أعوام من الدراسة والبحث من اختراع نابض صغير مبتكر ويسمى هذا النابض الصغير بالنابض الرئيسي. ولهذا النابض درو رئيسي في تزويد الساعة وتأمين الطاقة اللازمة لعملها. بداية كانت تلك الساعات تحوي عقرباً واحداً يشير إلى الساعات وبعد تطور صناعتها وانتشارها الواسع أضافوا عقرباً جديداً للدقائق ومن ثم عقرباً للثواني.

كما واشتهرت صناعة هذا النوع من الساعات في عدة بلدان على مستوى العالم ومن أشهرها إنكلترا وسويسرا وأيضا فرنسا وعدة دول أخرى. لتصبح الساعات في نهاية المطاف متاحة ومنتشرة في كل مكان متفننين في جمال تصميمها وتنوع أشكالها. ناهيك عن حاجتها الماسة في أيامنا هذه لمختلف المهن.

ملهمون
تابع ملهمون لعلك تكون ملهمًا يومًا ما
اترك رداً

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.

تم إضافة تعليقك بنجاح

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء ملفات الكوكيز في أي وقت إذا كنت ترغب في ذلك. موافققراءة المزيد