كيف أبعد الملل عني
إن كنت جالس ولا تعرف ماذا تفعل، ولا ماذا تريد ولا إلى أين تذهب، وتشعر بالملل وتريد التخلص منه. وتتساءل كيف أبعد الملل عني فاتبع ما قاله الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور، “إذا عشت حياة إيجابية بالمعنى الحقيقي الكافي والمشبع للذات، فلن يكون هناك شيء اسمه ملل”.
تعريف الملل
إن الملل يسبب شعور مزعج للإنسان في أوقات معينة، ويواجه الإنسان أيضاً صعوبة في ممارسة حياته الطبيعية بسبب الروتين اليومي. حيث تكون الأيام متشابهة إلى حد كبير، وفي أغلب الأوقات يكون الشخص المصاب بالملل لا يمارس أي نشاط جديد أو الرياضة أو القراءة. ولذلك يجعله الملل يميل للكسل ولا يقوم بفعل أي شيء ولا يرغب بالكلام مع أحد، ويعتقد أنه يعيش حياة خالية من أي هدف يسعى إليه، أو أنه يعيش من أجل هدف واحد يأخذ كل وقته وتفكيره دون أن يفكر في تغير روتين حياته اليومي ويقوم بترفيه عن نفسه.
كما يمكننا أن نقول أنه الملل هو وضع ينتج عن حالة من عدم الاستقرار النفسي للفرد. وذلك يؤدي إلى تكريس النظرة السوادية في حياة الفرد، ومن الجدير بالذكر أن الملل ليس مقترن بعمر محدد ويصيب اغلب الناس، كما يعبر الملل عن الشعور الذي يصيب الإنسان باللاشيء لبضع دقائق أو لعدة أيام، وفي حال استمرار حالة الملل لفترة طويلة يكمن الخطر.
كيف أبعد الملل عني
استثمار الوقت
إن استثمار الوقت من الخطوات التي تساهم في تقليل الشعور بالملل. ولذلك ينصح بقضاء بعض الوقت في التفكير والتأمل وفي تحديد ضروريات وأولويات الحياة، والابتعاد قدر الإمكان عن المقلقات اليومية، وذلك عن طريق اختيار قرارات تساعد على تحقيق الأحلام، أو التفكير في مواضيع جديدة.
خوض تجربة جديدة
إن خوض الفرد في تجربة ما يساعد على تخفيف شعور بالإحباط لديه. لذلك أفضل طريقة لكسر حاجز الخوف هي التجربة، فعلى سبيل المثال، يمكن لمدة يوم واحد إيقاف الاتصال بالإنترنت، والبحث عن وسائل أخرى للتفاعل والتواصل مع الآخرين والأصدقاء مثلاً عن طريق اللقاءات أو أكل الطعام، اذا كنت من محبي المغامرات. فيمكنك التخلص منه عن طريق المشي لمسافات طويلة، أو تسلق الجبال، أو التزلج.
أخذ قسط من الراحة
يمكن للفرد أخذ قسط من الراحة أو الخروج في نزهة لتخفيف شعور الحزن والإحباط. وهذا يعمل على زيادة النشاط والحماس لديه، ويعود إلى الحياة العمليّة بكل حيويّة.
ممارسة الرياضة
تحسن ممارسة الرياضة الشعور بالراحة والسعادة. لذلك ينصح برياضة المشي، أو اليوغا، أو رفع الأوزان. أو أي نوع من أنواع الرياضة المفضلة، حيث تعمل الرياضة على زيادة معدل خفقان القلب، وعلى تحريك الجسم، وبالتالي تحد من الشعور بالحزن.
ممارسة هواية جديدة
ينصح بممارسة هواية جديدة أو الاطلاع على شيء جديد فهذا يساعد في تخليص الفرد من الشعور بالاكتئاب. وبالتالي تعمل على تجديد خلايا الدماغ. وهكذا يصبح الشخص أكثر نشاط وحيوية، ويفضل أني يكون الفرد محب للشيء قبل الإقدام على فعله. وبالتالي ستكون حياته مليئة بالفرح والبهجة، وعلى سبيل المثال: تعلم الطبخ، أو الرسم، أو الغناء، أو الرقص، أو تعلم لغة جديدة.
خطوات لتخلص من الوحدة
يمر إلى الإنسان بعض الأوقات يشعر بها بالملل الكبير وبالتحديد عن القيام بنفس الأعمال بشكل يومي. فهذا يولد الوحدة والروتين، ويسعى كل شخص إلى التخلص من هذا الأمر والابتعاد عن شعور الملل حتى لا يولد الإحباط والاكتئاب والدخول في حالة نفسية صعبة. ولكي تتغلب على هذا الروتين اليومي يمكنك القيام ببعض التغييرات في حياتك حتى تشعر بالسعادة والفرح والراحة.
- حاول التغيير من العادات اليومية التي تتبعها وبالتحديد أن كنت تعمل، فعند الذهاب كل يوم إلى العمل وتعود للمنزل وتبقى فيه ثم تكرر هذا الروتين في اليوم التالي سوف تشعر بالاكتئاب والوحدة.
- تناول الكثير من الشوكولا والمكسرات فهي تجعلك أكثر سعادة وفرح وتعمل على تعديل المزاج.
- لا تكن منعزلاً ومنطوياً وقم بالاهتمام بالعائلة والأصدقاء ومشاركتهم الفرح والحزن. ولا تبقى وحيداً حتى لا يسيطر عليك شعور الاكتئاب والوحدة والحزن.
- اجعل حياتك بشكل دائم متجددة لا تنتظر حتى تشعر بالملل أو بالإحباط واملئها بالفرح. وكن اجتماعي دائماً ولا تبقى وحيداً حتى لا تجد نفسك محاط بالملل والروتين.
- في كل فترة احرص على قضاء عطلة في نهاية الأسبوع، الذهب إلى مكان تشعر فيه بالراحة سواء مع الأصدقاء أو العائلة حتى تكسر الروتين القاتل وتشعر بالفرح وتتغلب على شعور الملل. فأن تغير روتين حياتك يعمل على تجديد طاقتك، ويحسن حالتك النفسية وترتفع معنوياتك.
- حاول الابتعاد عن اي شيء يجعلك تشعر بالحزن أو بالإحباط. مثل بقائك لفترات طويلة وحيداً أو تفكيرك في شيء محزن، وبالتالي هذا يجلب لك المرض النفسي والحزن و.والملل
في الختام
ينصحك فريق ملهمون باستغلال وقت الفراغ بشكل جيد عن طريق القيام بأنشطة مختلفة مسلية. ومن الأمثلة على هذه الأنشطة: الاستماع إلى الموسيقا، أو قراءة الكتب، أو التسوق، أو تجديد ديكور المنزل، أو ري الأزهار في حديقة البيت، كن مصدر الفرح لنفسك ولغيرك دائماً، وابتعد عن أي شيء يحزنك أو يجلب لك الاكتئاب قدر الإمكان، واجعل حياتك في تجديد دائماً حتى لا يهيمن عليك الملل والروتين اليومي الذي يجلب لك المرض النفسي ويعيق تقدمك في الحياة ولا تبدع فيها ولا تقوم بفعل أي شيء.
تابع ملهمون فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.