تمارين تقوية الذاكرة | 10 دقائق من يومك لتجعل ذاكرتك كالحديد
هل أنت ممن يعاني صعوبات في تذكر الأحداث والتفاصيل البسيطة غالبا والكبيرة أحيانا. وتبحث عن بعض تمارين تقوية الذاكرة؟
كثيرون هم الأشخاص الذين يواجهون المتاعب في تذكر الأحداث والتفاصيل. الأمر الذي يضعهم في مواقف محرجة وغير محببة أحيانا. إضافة إلى المعاناة أحيانا من تراكمات العمل نتيجة نسيان بعضها أو تأجيلها ومن ثم نسيانها. ناهيك عن المناسبات والاحتفالات وأسماء الأشخاص والكثير الكثير من التفاصيل التي تتعبك في محاولة تذكرها وينتهي بك المطاف ثانيا وثالثا إلى نسيانها في كل مرة.
تقوية الذاكرة بين المحاولة والتجريب
تعددت وتنوعت الوسائل التي ساعدت إلى حد ما في تحسين ذاكرة البعض. وقدم العلماء والباحثين عديداً من التجارب التي كان لها دوراً لا بأس به في معالجة تلك المشكلة المنتشرة عند العديد من الناس لا سيما أصحاب المسؤوليات والمهن. وتعمل هذه التمارين على تدريب العقل لاسترجاع المعلومات والبيانات عند طلبها بأقصى سرعة ممكنة وبأقل وقت. أما بالنسبة لهذه التمارين فقد تعددت وتنوعت بطرق شتى.
وبداية يقول العلماء إن محاولة الإنسان في الدخول إلى أعمق التفاصيل والتبحر في أدق الأحداث إلى أبعد درجات الحدود وذلك لأنه كلما كان للأحداث تفاصيل ومواقف وجزئيات أكثر وأكبر في الذاكرة كلما استطاع الذهن استعادة هذه المعلومات بشكل أفضل وأسرع. ويمكننا اعتبارها فعليا إحدى الطرق المساعدة على تقوية الذاكرة أكثر. أيضا نذكر من التجارب المفيدة والممتعة في الوقت نفسه على سبيل المثال ربط المعلومة بفكرة معينة أو لون محدد أو رسمه معبرة أو حتى خريطة أو أي شيء سهل وبسيط يمكن أن يساعدنا في تذكر هذه المعلومة وتقريبها من الذهن أكثر مما يساعد العقل على استعادة الذكريات بسهولة وبوقت أقل.
بعض تمارين تقوية الذاكرة
بعض التمارين المشهورة في تقوية الذاكرة هي تمارين أسامة الهيتمي ومنها برنامج التذكر بالملاحظة حيث بقوم الشخص بكتابة عدد من الكلمات تحت بعضها بالترتيب ثم ينظر إليها لمدة تبلغ حوالي الدقيقتين ويقوم بعدها بإغلاق الورقة ومحاولة تذكر الكلمات وبعد عدة محاولات متكررة يحاول أن يتذكر الكلمات بترتيبها الصحيح دون النظر إلى الورقة ومع تكرار هذه العملية سنلاحظ تحسنا وتقوية أكثر لذاكرتنا.
أيضا هناك طريقة الكتابة والتدوين حيث يقوم العديد من الناس وعلى وجه الخصوص الطلاب منهم بإعادة كتابة وتدوين الأفكار والمعلومات التي يرغب الإنسان في تذكرها فيكتبها مراراً وتكراراً وبالتالي تترسخ تلك المعلومات في الذاكرة ليتمكن من تذكرها في أي وقت كان.
أما الطريقة الثالثة فهي التكرار حيث يركز برنامج التكرار بشكل عام على الإعادة وتكرير المصطلحات والأفكار والكلمات أكثر من مرة مما يساعد في تذكر هذه المعلومات المكررة بشكل أفضل وأسرع ومن الطريف أيضا أن الإعلانات على التلفاز وغيرها تتبع هذه السياسة بطريقة غير مباشرة ليؤول بنا المطاف في النهاية لحفظ هذه الإعلانات من غير قصد إلا أن تكرارها على مسامعنا بشكل يومي بل أكثر من مرة باليوم الواحد أحيانا سيجعلها تختزن تلقائياً في ذاكرة أذهاننا لنجد أنفسنا قادرين على تذكرها بكل سلاسة ويسر.
دور النوم الكافي والتغذية كتمارين لتقوية الذاكرة
يجهل بعضنا مكانة النوم ودوره البارز في مساعدتنا على التذكر. حيث يساعد النوم في زيادة التركيز والقدرة على تخزين المعلومات والحفظ والفهم. فعلياً يحتاج جسم الإنسان إلى ثماني ساعات نوم يومياً على الأقل. ومن العادات الشائعة لدى الطلاب في فترات الامتحان تقليل ساعات النوم بغرض الدراسة أوقات أطول إلا أن هذا التصرف لن يساعدهم في تذكر كم كبير من المعلومات لأن الجسم لم يتلق قسطا كافيا من النوم والراحة ليتمكن العقل من تخزين هذه المعلومات بشكل جيد بحيث يستطيع الطالب تذكرها.
ولا ننسى دور التغذية الصحية الجيدة فكما يقول الحكماء العقل السليم في الجسم السليم. فاللإعتناء بنوعية غذائنا وجودته الدور الأعظم في تغذيه العقل وبالتالي تقوية الذاكرة. فإن نقص بعض العناصر من الغذاء قد يؤثر سلباً على عمل الدماغ وبالتالي ازدياد صعوبات التذكر. ومن بعض النصائح التي قد تساعدنا لتقوية ذاكرتنا أكثر مثل شرب كميات كبيرة من الماء حيث يعد الماء غذاء العقل وإن تناول المياه بكميات كبيرة يساعد على تقوية الذاكرة وبالتالي سهولة أكثر في التذكر.
أيضا إن التقليل من السهر وزيادة ساعات النوم سيكون فكرة ممتازة حيث يعتبر النوم المساعد الأكبر وصاحب الدور الأبرز في تثبيت وترسيخ المعلومات. ومن جهة أخرى ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة الجسدية مثل الجري والسباحة وأيضاً كرة القدم وكرة السلة. لا ننسى أيضاً التنوع في الغذاء وخاصة الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح وعلي وجه الخصوص الأغذية التي تحوي فيتامين باء والتي تشمل الخضراوات والفواكه والعصائر الطبيعية وغيرها الكثير.
التمارين العقلية والذهنية
هناك أيضا ممارسة التمارين العقلية والذهنية على سبيل المتعة. وفي الوقت نفسه تقوية للذاكرة وتنشيط للذهن وزيادة سرعة البديهة. مثل قراءة المواضيع والكتب والتي تعمل بشكل كبير على زيادة التركيز والقدرة على الفهم والحفظ. وعلى سبيل المثال قراءة الكلمات من اليسار إلى اليمين أو القراءة من الصفحات الأخيرة ثم الانتقال إلى الصفحات الأولى.
إضافة إلى ألعاب الكلمات المتقاطعة والتي تعتبر من التمرينات العقلية المهمة جداً حيث تعمل على تقوية الخلايا العصبية. والكثير أيضا من الفوائد التي تقوي الذاكرة بشكل ملحوظ ولا بأس به. كما وساعد انتشار ألعاب الكلمات المتقاطعة في الآونة الأخيرة. وفي مختلف البلدان إلى تحسين ذاكرة العديد من الأشخاص الذين داموا على لعبها أوقاتاً عديدة. إلا أن النتائج لم تكن ذاتها عند الجميع.
ففي الحقيقة للذاكرة ثلاثة أنواع رئيسية. وقسمها العلماء إلى تلك الأنواع الثلاثة اعتماداً على استقبالها للمعلومات. وقدرتها على حفظ تلك المعلومات. أول أنواعها الذاكرة الحسية وتخزن هذه الذاكرة المعلومات التي تتلقاها من الحواس تحديدا مثل الأنف واللسان وغيرها. ثانيا الذاكرة قصيرة المدى والتي تسجل وتخزن المعلومات لفترة قصيرة جداً ولثوان معدودة ثم يتم نسيانها. وأخيراً الذاكرة طويلة المدى وهي الذاكرة الأساسية والتي تختزن العدد الأكبر من المعلومات ولفترة أطول من الزمن. وهي الذاكرة التي نعمل دائماً على تقويتها.
في الختام نكون قد ذكرنا لك أكثر الطرق فاعلية لتقوي ذاكرتك.