نسعى لنترك أثراً ملهماً حول العالم

مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية

0 443

ماذا يحدث ولما هذا الضياع الذي أعاني منه، زلات لسان لا تنتهي بمواقف لا تحتمل الهفوات. ووجهات أنوي الذهاب إليها أجد نفسي بأماكن أخرى كنت متشوقا للذهاب لها ولكن ليس الآن.
هل ما أنا به أمر طبيعي أم لا وما تفسير ما يحدث معي؟

في الواقع إن جميع تلك الظواهر تحدث بصورة لا واعية ودون انتباه منا. مما يجعلنا نقوم بأفعال وأعمال عكس ما كنا نود القيام به. حيث تتجلى مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية بصورة كبيرة وبمواقف عديدة.
فما هي وظيفة اللاوعي وما الذي يتحكم بالحياة النفسية الوعي أم اللاوعي وكيف يمكن اكتشاف اللاوعي في حياة الإنسان.
إن كانت تلك الأسئلة تشغل بالك وعقلك وتود أن تعرف إجابة عنها. فإننا سنقدم لك كل ما يهمك عن اللاوعي في علم النفس من خلال سطورنا القادمة.

ما المقصود بمظاهر اللاوعي

اللاوعي هو عبارة عن اصطلاح يتم استخدامه من قبل الأطباء النفسيين.

لوصف ما يحدث داخل عقل الإنسان من مشاعر وأفكار دون أي إدراك أو تدخل منه.

وأول من تطرق لهذا الموضوع هو “شاركو” الطبيب النفسي الذي صب تعامله على مجموعة من الأشخاص.

الذين يعانون من الهيستيريا إذ أنه أخذ من التنويم المغناطيسي سبيلاً له.

من أجل التعرف على وظيفة اللاوعي وما يدور في العقل اللاوعي لهؤلاء الأشخاص ويطّلع على أفكارهم ومشاعرهم.

التي ساعدت باكتشاف الاضطرابات التي يعانون منها.

أما فرويد قد أراد أن يكتشف هل اللاوعي كافٍ لفهم حقيقة الحياة النفسية للإنسان.

وهل يمكن فهم اللاوعي في علم النفس من خلال اتباع الطريقة التحليلية.

ولكنها لم تجدي نفقاً في العلاج النفسي لكافة الأشخاص التي تم تجربة الطريقة عليهم.

إلا أنه قد كان لها تأثير ونتائج إيجابية على الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات أو أمراض نفسية.

مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية

مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية

تتجلى مظاهر اللاوعي بأشكال يومية عديدة نمر بها دون أن ندرك بأن ما وقعنا به يندرج تحت “اللاوعي”.

لذلك فيما يلي سنقدم لكم بعض أمثلة عن اللاوعي التي تحدث معنا بشكل يومي.

  • زلة اللسان التي لا يكاد يوم يخلو دون أن تعيش الموقف

كم من مرة كنت تحدث أصدقاء أو أحد أفراد عائلتك وتلفظت بكلمات لا ترغب بأن تنطق بها.

أو أنك كنت تفكر بموضوع ما بعيداً عن الحديث الذي يدور وتلفظت بكلمات مما تفكر به دون أن تلقي بالاً لما نطقت.

لاشك بأنه موقف محرج بالنسبة لك كما أنه موقف مضحك لكل من سمع ما نطقت به.

لكن عند علماء النفس هو ليس بالأمر الطبيعي بل إنه أحد مظاهر اللاوعي.

التي يمكن أن تحدث معي أو معك أنك أو حتى مع المشاهر خلال لقاءاتهم التلفزيونية.

  • نسيان أشياء غير قابلة للنسيان تعد أحد مظاهر اللاوعي

هل صادفت يوماً صديقاً قد كان من أقرب الأصدقاء لك ووقفت تحدثه وعقلك يأبى أن يتذكر اسمه؟

مما سبب لك الكثير من الحرج وجعلك في موقف لا تحسد عليه إطلاقاً.

هل كنت ذاهباً قاصداً وجهة معينة وفجأة وجدت نفسك بمكان آخر  وقلت بأن القَدَر قد أتى بك لهذا المكان.

كل ذلك يتجلى بمظاهر اللاوعي اليومية التي تجعلنا ننسى أشياء غير قابلة للنسيان.

إذ يمكن للعقل أن يقوم بعمل”Delet” لأشياء تسبب له المخاوف أو  ربما أشياء ترتبط برغبات معينة.

  • الزلات التي تقع فيها بالأعمال

قد تعتقد بأن الهفوات أو الزلات مرتبطة فقط بالأقوال إلا أنها أيضاً مرتبطة بالأفعال.

ويمكن أن تتجلى مظاهر اللاوعي بأفعالنا عندما نرغب بالذهاب لمكان ما وفجأة نجد أنفسنا قد ذهبنا بطريق آخر لمكان آخر.

أو عندما يطلب منا القيام بعمل معين فنجد أنفسنا قد أنجزنا عملاً مغايراً.

جميع تلك الأفعال يغلب بها اللاوعي على إدراكنا لنقوم بأعمال أو أفعال مكبوتة لدينا وبما لا نرغب بالإفصاح عنها.

ليقوم اللاوعي بإنجازها بدلاً منا.

علاج اللاوعي وكيفية برمجة العقل الباطن

مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية

من خلال ما يلي سنقدم لكم مجموعة من النصائح التي تساعدكم على التحكم بتوجهاتكم وأعمالكم.

وإن لم تكن علاج اللاوعي بشكل دقيق ولكنها نقطة مهمة في برمجة العقل الباطن

  • اجعل من موقع ملهمون بداية لك

إن تغيير تفكير اللاوعي والتحكم بعقلك اللاوعي يبدأ من خلال الإلهام الذي يكمن بكل شخص منا.

ولكن القوة تظهر بكيفية استغلاله فكل فرد لديه ما يميزه عن غيره لذلك ابدأ باكتشاف ما يميزك واستغله بشكل كبير.

ليصبح راسخاً في عقلك الواعي والعقل الباطن أيضاً مما يجعلك تحقق معجزات جبارة.

فأنت نتاج ما تفكر به لذا قم بزرع ما ترغب به في عقلك ليتجلى في حياتك ولا تنسى أن تفكر بما تريد وليس بما لا تريد.

  • تحدى ما تخاف وواجه ما يقلقك

إن هذه النقطة ليست منفصلة عن سابقتها بشكل كبير. فعندما تجعل المخاوف تسيطر عليك فأنت ترسم لوحة داخل عقلك الباطن بما هو سلبي.

مما يجعلها تتجلى بحياتك بشكل أو بآخر دون أن تعلم أو دون أن ترغب. وهذا ما يجعل زلات اللسان او الهفوات تظهر بحياتنا بشكل أو بآخر.

هل التنويم المغناطيسي يمكن أن يكون علاجاً للاوعي

لنصل إلى إجابة لابد أن نسرد لكم حكاية بسيطة وهي أن العقل اللاوعي قد امتلأ بالأفكار.

التي قد تم زرعها داخلنا عندما كنا بعمر صغير حيث ترسخت أفكار ومعتقدات من هم حولنا داخل عقلنا اللاواعي.

ولكن هل تفكير اللاوعي نهائي ولا يمكنننا تغييره؟!

بالطبع إن التأمل المتعمق أو التنويم المغناطيسي وإن رأيت بأنه غير مقنع إلا أن له دور بتغيير أفكار العقل الباطن لأفكار نريدها.

لكن ذلك يحتاج إلى تكرار فلا تتوقع أنه بممارستك للتأمل أو لجلسات التنويم المغناطيسي. لمرة واحدة ستغير أفكاراً عمرها سنوات.

ولابد أن نوضح لكم أحبائنا بأن التنويم المغناطيسي هو عبارة عن حالة من الاسترخاء.

وليست حالة من النوم الكامل بحيث يتم مخاطبة العقل الباطن وتغيير ما به من أفكار لا نريدها لأفكار نريدها بشدة.

 

خلاصة القول هي أن أفكارنا من صنع أيدينا وحياتنا ليست إلا نتاج أفكارنا. فإن أردت أن تغير من حياتك أبدأ بتغيير أفكارك. والبداية الأهم أن تكون من موقعنا ملهمون.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما
     تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما
اترك رداً

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.

تم إضافة تعليقك بنجاح

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء ملفات الكوكيز في أي وقت إذا كنت ترغب في ذلك. موافققراءة المزيد