لنتعرف سوياً على الاتصال والتواصل والفرق بينهما، الاتصال والتواصل موجودين في حياتنا منذ بدأت الخليقة ولولا وجودهم لما وجدنا ما نحن عليه الآن وما حصلنا عليه من تقدم وتطور في كافة مجالات الحياة واكتسابنا للعلم والمعلومات وتماشينا مع العادات والتقاليد ومحاولتنا في البحث عن أنفسنا وشخصياتنا التي نجابه بها العالم أجمع، الاتصال والتواصل هما عبارة عن وسائل لنقل المعلومات والإشارات والأفكار والآراء والتعبير عن المشاعر الموجودة بين الأشخاص فقد ساعد أيضاً وجود وتطور التكنولوجيا على تسهيل هذه الوسائل والتسريع منها وأصبحت متوفرة في جميع أنحاء العالم وساعدت في تخطي جميع الحواجز والحدود بين شرق الكرة الأرضية ومغربها.في هذا المقال سوف نتعرف على التفريق بينهما.
اقرأ أيضاً:السلع والمنتجات والفرق بينهما
مفهموم الاتصال والتواصل
الاتصال
يعرف بانه عملية تبادل للمعلومات أو تقديمها من خلال الكتابة أو التكلم أو أي طريقة تمكن الشخص من توصيل
المعلومة للشخص الآخر وهي طريقة للتعبير عما يجول بخاطر الأنسان من مشاعر وأفكار، يوجد العديد من وسائل الاتصال
ولكن أهمها وأقدمها هي التواصل الشخصي وتحدث عندما يتكلم البشر مع بعضهم البعض عن الهموم والتجارب والانتكاسات والرغبات يتم الاتصال بينهم بطرق عديدة ومن هذه الطرق التكلم ولغة الجسد من إيماءات ونظرات وتعبيرات الوجه ولكن
في العصر الحديث يحدث أغلب التواصل عن طريق الهواتف النقالة من رسائل نصية أو مكالمات هاتفية ومن ناحية اخرى
توجد عناصر للإتصال المرسل والمستقبل والرسالة والوسيلة.
التواصل
يعرف أنه لغة للتواصل والمشاركة بين شخصين أو أكثر لا يرتبطون بلغة أو بيئة واحدة، ينتشر هذا النوع في جميع أنحاء العالم بسبب عدد اللغات الكبير الموجودة وأنها اللغة الأسهل المتقنة من جانب الجميع أغلب الأوقات تكون لغة العلوم، أو لغة التجارة ومن أهم الأمثلة على اللغات لا بد من ذكر اللغة العربية التي تتميز بأنها بقيت لغة للشعوب في فترة القرون الوسطى، وأصبحت اللغة العربية لغة العلوم والتجارة، أما في الوقت الحالي فاللغة الإنكليزية هي المسيطرة على كافة المجالات وهي اللغة الأكثر استعمالاً بين شعوب الكرة الأرضية.
الفرق بين الاتصال والتواصل في المشاركة
فرقَ بعض الباحثين بين مفهومي الاتصال والتواصل، وتم شرح المصطلحين على النحو التالي: يعتبر مفهوم الاتصال على
وجود طرف فعال في عملية الاتصال مثل مشاهدة البرامج التلفزيونية المختلفة وهذه عملية ليست تشاركية، أما التواصل
فهو عملية اتصال مشتركة مثل التواصل بين المعلم والطالب في غرفة الصف.
الفرق بين الاتصال والتواصل بالأهمية
يعتقد أغلب الناس أن التواصل أهم من الاتصال وهو اعتقاد خاطئ، أولاً فدون اتصال جيد لن يكون هناك تواصل
وبالتالي لن يتم تشكيل العلاقات فالكائنات الحية جميعها تتواصل من أجل خلق اتصال بينها، على سبيل المثال
إذا كان هنالك اتصال جيد بين شخصين ستزيد رغبتهما على التواصل، وبالتالي سيتم إزالة الحواجز بينهما رويداً رويداً
وسيزيدان انفتاحاً على بعضهما، وسيعزز لديهم الشعور بالأمان والثقة مما يعزز المشاركة لديهما.
وذلك يؤكد على حقيقة تشابك وتشابه هذين المفهومين مع بعضهما البعض حيث لا يستطيع الفرد تكريس كل طاقته في أحدهما وتجاهل الآخر، ونتيجة لذلك يأتي الاتصال في المرتبة الأولى من حيث الأهمية ثم يليه التواصل.
أهداف عملية الاتصال
الأهداف التوجيهية: تعني الوسائل التي من خلالها يكسب الإنسان اتجاهات جديدة، أو تثبيت الإتجاهات، أو القيام بعملية التعديل على الأهداف السابقة.
أما الأهداف التعليمية: يتحق الهدف التعليمي، عند اكتساب خبرات جديدة، أو مفاهيم ومهارات جديدة، من أجل استخدامها في مجالات معينة.
والأهداف التثقيفية: تتضمن الوسيلة التي يتم يتعليمها للأشخاص المستقبلين، لمساعدتهم على زيادة المعارف لديهم، وعلى توسيع الأفق لديهم كما يحدث في وسائل الإعلام.
الأهداف الترفيهية: من الممكن أن يدخل الاتصال الفرح والسرور، إلى نفس الإنسان المُستقبِل.
والأهداف الأجتماعية: وهي الوسائل التي تتيح للإنسان فرصة زيادة الاحتكاك بالآخرين، مما يساعده على تحقيق الأهداف الاجتماعية ويقوي صلة الترابط بين أفراد المجتمع.
الأهداف الإدارية: تكون الأهداف التي تساعد على سرعة سير الأعمال، وتدعم عملية التفاعل بين العاملين بالشركة، وتوزع المسؤوليات فيما بينهم.
وسائل التواصل
وسائل مكتوبة: حيث تتضمن جميع الرسائل بواسطة الهاتف أو الإنترنت بأنواعه المختلفة كرسائل البريد الإلكتروني، ورسائل مواقع التواصل الأجتماعي كالفيسبوك والواتساب وغيرهما.
أما الوسائل المنطوقة: تكون من خلال التطبيقات التكنولوجية المختلفة، مثل الفايبر، ومكالمات الفيس بوك، والاتصال من خلال مكالمات الهاتف، بالإضافة للحوارات المباشرة بين الأشخاص.
لغة الجسد أو الإشارة: هي وسيلة من الوسائل المتاحة للتواصل التي من شروطها تواجد المُرسل والمستقبل في نفس المكان، حيث إنها تعتمد على إشارات محددة بين الأشخاص ولكن من سلبياتها أنها قد تفهم بطريقة غير صحيحة، وقد لا يستطيع بعض الأفراد من إيصال مشاعرهم أو أفكارهم إلى الشخص الآخر بالشكل المطلوب،كما أن هذه الطريقة تستخدم مع ذوي الاحتياجات الخاصة مثل الأشخاص المصابين بالصُم، ولكنك تحتاج إلى شخص مختص يعلمك هذه اللغة لتستطيع التواصل مع الصم.
أهمية الاتصال والتواصل
- القدرة على المشاركة والتفاعل مع الأشخاص الآخرين، ومشاركة الاهتمامات مع بعضكم البعض.
- تبادل الآراء والأفكار والمعلومات، وتبادل الخبرات بين أفراد المجتمع.
- منح العاملون المشاركة بالأفكار في المؤسسات التربوية والأجتماعية.
- السماح لكافة أفراد المجتمع التعبير عن الأفكار والآراء، وفتح قنوات للنقاش بين الجميع، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية كالصُم والبكم حيث يستطيعون المشاركة وتقديم الاقتراحات بسبب امتلاكهم لغة خاصة بهم.
- تكوين شخصيات قيادية في المجتمع.
- نقل اللغة وكذلك العادات والتقاليد من شعب إلى شعوب أخرى.
- تطوير الأنظمة للمساعدة في بناء المجتمع وتكوين شخصيات ناضجة.
- مواجهة الصعوبات التي تواجه أفراد المجتمع الواحد.
معوقات التواصل
لأن عملية التواصل لا بد لها من توافر عنصر المشاركة بين الأطراف إلا أن هناك بعض المعوقات التي تعوق إتمام عملية التواصل ومن هذه المعوقات ما يلي:
- عوائق عاطفية: وهي تمثّل بعض الأحاسيس والمشاعر السلبية التي تتولد عند أحد الأطراف تجعله يمتنع
عن التواصل مع الطرف الآخر. - عوائق سلوكية: وتتمثًل في تصرفات وسلوكيات شخصية عند أحد الأطراف تسبب فشل عملية التواصل، سوء
استخدام التطبيقات التي تعمل على الانترنت فيمكن لأحد الأطراف أن يختار وسيلة تواصل لا توصل عما يعبر به.
في الختام، صديقي القارئ نتمنى أن تكون قد وفقنا في إيصال المعلومة إليك بشكل سهل ومبسط بعيداً عن التعقيد.