تورم الغدد اللمفاوية | لماذا يجب الحفاظ على صحّتها وسلامتها؟
كثيراً ما يمر بمسامعنا كلمة “الغدد”، لكن هل تسألنا يوماً ماهي أهمية الغدد في بقاء الجسم بصحة جيدة؟ على حد التعيين يوجد في جسم الإنسان غدد ذات أهمية كبيرة وتسمى الغدد الليمفاوية.
وهي أعضاء صغيرة تحتوي على خلايا مناعية تقوم بمهاجمة وقتل مسببات العدوى والالتهابات، وبطبيعة الحال تصاب هذه الغدد بمشاكل صحية وهي تورم الغدد اللمفاوية، لكن ما الذي يسبب تورمها والتهابها؟، وهل هي حقاً بهذه الأهمية؟، من أجل الإجابة على هذه الأسئلة قام ملهمون بالبحث والجمع من أهم الدراسات العلمية والبحوث الجامعية عن تورم الغدد الليمفاوية وجمعها لك عزيزي القارئ في هذا المقال…
ماهي الغدد اللمفاوية؟
تسمى الغدد اللمفاوية أو العقد اللمفاوية وهي هيكل صغير على شكل حبة فول، وتحتوي الغدد اللمفاوية على الكريات البيضاء، كما أنها تعمل على فحص المواد التي تنتقل عبر السائل الليمفاوي وهي ذات دور مهم جداً في جهاز المناعة في الجسم وتلعب دورًا حيويً هام في مقدرة الجسم على التصدي للبكتيريا والفيروسات وغيرها من أسباب الأمراض
تعريف الغدد اللمفاوية:
هي جزء هام جداً من جهاز مناعة الجسم وتعمل على محاربة العدوى، وتعد عبارة عن تكتلات صغيرة مستديرة لينة بحجم حبة البازلاء منتشرة في جميع أجزاء الجسم، ومرتبطة مع بعضها البعض في شكل سلاسل عن طريق قنوات تشبه الأوعية الدموية. إضافة إلى ذلك فإنّ كل عقدة ليمفاوية محاطة بنسيج ضام، وهذا النسيج يحتوي على خلايا مناعية معينه غالبا ما تكون كريات دم ذات لون أبيض، والتي تكون بروتينات تحاصر وتقتل البكتيريا أو الميكروبات.
أماكن تواجد الغدد اللمفاوية:
ويتألف النظام اللمفاوي من شبكة من الأعضاء والأوعية والغدد اللمفاوية الموجودة في جميع أنحاء الجسم، فهناك نحو 600 عُقدة ليمفاوية، وتوجد المجموعة الرئيسية من العقد اللمفاوية في الرأس والرقبة، وتوجد على جانبي العنق، تحت الإبطين، الخاصرتين الصدر، البطن، أو الفخذ.
أهمية الغدد اللمفاوية:
تعمل العقد اللمفاوية بالمشاركة مع الجهاز المناعي في حماية الجسم من الأمراض المعدية الخطيرة، وتعتبر بمثابة الفلتر البيولوجي وذلك بالمشاركة في امتصاص وتدمير السموم والبكتريا والجراثيم، بالإضافة إلى الدفاع عن الجسم وتشكيل أنواع من الخلايا المناعية، وتعتبر مقر تخزين وتكاثر الخلايا المناعية حيث تساهم في تأمين الخلايا البائية والتائية وتأمين التفاعلات المناعية النوعية، ويوجد بها الخلايا البالعة التي تبتلع البكتريا والأجسام الغريبة الموجودة في اللمفاويات.
لماذا تحدث الالتهابات؟
يحدث الالتهاب كرد فعل وقائي للكائن الحي لدخول الفيروسات والمكيروبات في غياب العلاج المرض في الوقت المناسب ويمكن أن تتفاقم عند الالتهاب إلى مضاعفات خطرة على المصاب.
أسباب تورم الغدد اللمفاوية:
يمكن أن تشعر بتورم الغدد اللمفاوية (lymph gland) في بعض الأحيان تحت الجلد وإذا تورمت تصبح أكثر وضوحا ويزداد حجمها، لكن ️إذا تورمت الغدد اللمفاوية الموجودة في البطن أو الصدر لا يمكن الشعور بها، ومن أهم أسباب تورمها هو العدوى البكتيرية والالتهابات في الحلق واللوزتين والبرد الشديد ومشاكل الأسنان، حيث تتورم وتعود عادة الى وضعها الطبيعي عندما يتمكن الجهاز المناعي منها وترجع الغدد الى وضعها الطبيعي والتي يمكن أن تستغرق حوالي الأسبوع.
الأمراض التي تسبب تورم الغدد اللمفاوية:
يوجد العديد من الأمراض والأدوية التي تسبب تورم الغدد اللمفاوية. ولكن أهمها الأدوية: كأدوية الصرع تسبب تورم العقد اللمفاوية، كما الأمراض المعدية والروماتيزم والاضطرابات المناعة.
بالإضافة إلى الالتهابات في الذراع يظهر تضخمها تحت الإبط، كذلك الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس فيظهر تورمها في الجزء الخلفي من الرأس، أما الالتهابات في الساق والأعضاء التناسلية أو طفح الحفاض يظهر تضخمها في الفخذ.
أخيراً العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا و التهاب البلعوم والحلق واللوزتين والأذن الوسطى وجدري الماء حيث تؤثر على الجسم كله ويمكن أن تسبب تورم العقد اللمفاوية في الرقبة وتحت الإبطين والخاصرتين واجزاء مختلفة من الجسم.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية:
يوجد عدة أعراض تبين أن الغدة اللمفاوية مصابة بالالتهاب وهي :
- قشعريرة.
- عطش.
- احمرار وتورم في الوجه والرقبة.
- ألم عند ملامسة العقد المتوسعة.
- صداع في الرأس وانخفاض الأداء.
- كما تسبّب إرتفاع درجة حرارة الجسم المصاب.
- ضعف أو علامات تسمم مع ألم في العضلات.
الوقاية من التهاب الغدد اللمفاوية:
من أجل الوقاية من التهابات العقد اللمفاوية يجب الانتباه لعدة أمور , أهمها :
- تدفئة الرقبة بشكل جيد في فصل الشتاء.
- عدم التعرض المفاجئ للانخفاض الكبير في الحرارة ولمدة طويلة، إذ أنّها تقلّل من فاعليّة جهاز المناعة.
- الإكثار من تناول الخضار الطازجة والفواكه الطازجة وخاصة الغنية بفيتامين C والعسل والصبار.
- معالجة تسوس الأسنان والتهابات جيوب الأنف، والبلعوم والحلق واللوزتين وغيرها من الأمراض ذات العدوى والالتهابات.
تشخيص تورم الغدد اللمفاوية:
لا تعتبر الغدد اللمفاوية المتضخمة مرضًا، وعادةً ما يعني تشخيصها تحديد سبب التورم، وسيقوم الطبيب بتقييم تورم العقد اللمفاوية حسب :
- مقاس الغدة اللمفاوية.
- ألم عند اللمس العقد اللمفاوية.
- الإتساق إن كان صلب أو مطاطي.
- بالإضافة إلى الموقع حيث يمكن ربط أمراض معينة بموقع العقد اللمفاوية المتورمة في جسمك.
بدايةً سيتأكد الطبيب من أن العقد اللمفاوية المتورمة لا تسببها أي من الأدوية التي تتناولها، لأن بعض الأدوية، مثل دواء الفينيتوين المضاد للتشنج (Dilantin®) يمكن أن يسبب تضخم الغدد اللمفاوية.
يقلق الأطباء فقط من تورم العقد اللمفاوية عندما تتضخم دون سبب واضح. لذلك إذا كانت لديك منطقة كبيرة ومتورمة ولكنك لا تشعر بالمرض ولم تكن تعاني مؤخرًا من نزلة برد أو إنفلونزا أو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو عدوى جلدية، فستحتاج إلى مزيد من الاختبارات، مثل فحص الدم أو التصوير بالأشعة أو فحص خزعة .
في حالات نادرة، يمكن أن تشير العقد اللمفاوية المتضخمة إلى السرطان على وجه التحديد، سرطان الغدد اللمفاوية (سرطان الجهاز اللمفاوي). وتشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لتضخم الغدد اللمفاوية الإصابة والإيدز والسرطان الذي ينتقل من الغدة اللمفاوية إلى مكان آخر من الجسد.
طرق علاج تورم الغدد اللمفاوية بالمنزل:
يوجد العديد من الطرق المنزلية لعلاج تورم العقد اللمفاوية ومنها :
- وضع كمادات الماء الدافئ على موقع الغدد المتورّمة.
- أكل العنب الأحمر الطازج مع بذوره، لأنّ العنب الأحمر يعالج تورّم العقد بشكل نهائي.
- شرب كوب من عصير الجرجير المحلّى بالعسل مفيد جداً ويكرر ثلاث أكواب في اليوم.
- تناول كأسين من عصير الجزر، لأنّ الجزر يقتل البكتيريا ويدعم الغدد على معالجة الالتهاب.
- أكل التفاح الطازج يومياً وشرب كأسين من عصير التفاح الطازج وتجفيف قشور التفاح ثمّ غليها وتناول كأس منها بشكل يومي.
- طحن جذور نبات الجاوي بالإضافة لأوراقه، ثم عجنها بقليل من زيت الزيتون ثمّ توضع على موقع العقد المتورّمة.
- عجن الحلبة المطحونة أو بذور المطحونة من الكتان حيث تخلط في الماء لتصنع عجينة ثمّ توضع على مكان الغدد المتورمة وتلفّ بقماش من الكتان وتترك ل24ساعة. وبالإمكان غلي بذور الكتان لمدّة 10دقائق وشرب كأس صغير بشكل يومي.
- أكل الخضرة والفواكه يومياً وذلك بأكل السلطة التي تحتوي على معدلات غذائية مرتفعة. حيث تعيد تنظيم وظائف العقد وإعادتها لحجمها الأصلي، كما أنّ جهاز المناعة في الجسم الإنسان يصبح ذات قدرة دفاعية على التصدّي للبكتيريا وقتلها في مدة قصيرة.
وفي الختام يجب أن ننبه على إن شعرت بالتهاب وتورم الغدد اللمفاوية وطرق العلاج المنزلية لم تعطي نتائج جيدة أو أي تحسن يجب مراجعة الطبيب بسرعة القصوى، نتمنى ان يكون المقال قد نال إعجابكم واستفدتم من المعلومات .