نسعى لنترك أثراً ملهماً حول العالم

قاعدة الساعات الخمس | طريقة العظماء للنجاح

0 239

متعة النجاح هي لعنة تصيب الناجح ومن حوله وتصيب المحيط بفضول لمعرفة بروتوكول هذا النجاح العظيم. فكما ذكر رجل الأعمال المدعو ب جون رامبتون إن أكثر الناس نجاحاً وإنجازاتاً على هذا الكوكب هم الأشخاص المثقفون الذين يخصصون ساعة يومياً على الأقل من أجل القراءة والتعلم. وأغلب العظماء يؤكدون على قاعدة الساعات الخمس.

وكتب في مقال قد نشره موقع “إنتروبرونر” (Entrepreneur) الأميركي إن أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم هم الذين يقضون معظم وقت فراغهم في التعلم والرياضة.

سحر الكتب الصوتية

وقد أضاف  أن توماس كورلي وجد خلال دراسته التي قد استمرت 5 سنوات على حوالي أكثر من 200 مليونير عصامي. أنهم لا يشاهدون التلفاز أبداً. وبدلاً من ذلك، ادعى 86% منهم أنهم قد يقومون بالقراءة ليس من أجل المتعة فقط. وكما أشار 63% منهم إلى أنهم قاموا بالاستماع إلى الكتب الصوتية خلال تنقلاتهم الصباحية.

وقد نسب إلى خبيرة الإنتاجية المدعاة ب شونسيه مادوكس قولها إن الأشخاص الناجحين يقومون بالقراءة. وفي الحد الأوسط يقرأ الواحد منهم كتابين أو أكثر شهرياً بالمعدل التقريبي. ولذلك تقترح على الجميع بدون استثاء قراءة المدونات. المواقع الإخبارية، الأدب الخيالي وغير الخيالي خلال فترات التوقف للاستمتاع بالمزيد والمزيد من المعرفة. وإن كنتم تتنقلون كثيراً، فمن الافضل لكم ان تستمعوا إلى الكتب الصوتية أو البودكاست .

وقد تساءل رامبتون: من لديه الوقت الكافي للجلوس والقراءة؟ بين العمل والأسرة ومشاغل الحياة، فيكاد يكون من المستحيل إيجاد وقت فراغ خلال اليوم، قائلاً بوصفه رائد أعمال وأبًا من التحدث. ولكن إلى حد ما وحسب. بعد كل شيء، وإذا كان باراك أوباما قد يقرأ خلال تواجده في البيت الأبيض، فما هو العذر الذي لديك؟

ان الرئيس السابق أوباما ليس هو الزعيم الوحيد الذي ينسب معظم نجاحه إلى القراءة. فكل من بيل غيتس العملاق المؤسس ل مايكروسوفت، وجيف بيزوس الذي قام بتأسيس أمازون، ووارن بافيت. وبالإضافة إلى أوبرا وينفري، أيلون ماسك، جاك ما، ومارك كوبان قراء مهوسون بالكتب والمطالعة اليومية. فقد قال غيتس لصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) “ان القراءة هي واحدة من الطرق الرئيسية التي قد تعلمتها منذ أن كنت صغيراً، وحتى الان”.

قاعدة الساعات الخمس

فكيف يمكنهم إيجاد الوقت للقراءة كل يوم بانتظام؟ فهم يلتزمون بقاعدة تدعى قاعدة الـ5 ساعات.

مايكل سيمونز هو الذي قام بصياغة قاعدة الساعات الخمس وهو أيضاً مؤسس إمباكت، والذي كتب عنها على نطاق واسع جداً إن المفهوم بسيط للغاية: وذلك بغض النظر عن مدى انشغال هؤلاء الأشخاص الناجحين، فإنهم يقومون بتقضية وقتهم بما لا يقل عن ساعة واحدة يومياً أو 5 ساعات في كامل الأسبوع وذلك في التعلم أو في التدريب. وهم يفعلون ذلك على مدار حياتهم المهنية كلها.

ويتتبع سيمونز هذه الظاهرة إلى العالم الامريكي بنجامين فرانكلين ومتعدد المواهب بالإضافة إلى أنه رجل الدولة الدبلوماسي الناشر والفيلسوف، والذي كان يقوم بتخصيص  وقت للتعلم باستمرار. فكان فرانكلين يقوم بفعل هذا بشكل عام في كل صباح، إذ هو يستيقظ مبكراً للقراءة والكتابة، ويقوم بوضع أهدافه الشخصية ويتتبع نتائجها بتمعن وحماس. وقد أنشأ نادياً للحرفيين والتجار لكي يجتمعوا معاً لمتابعة تحسين ذاتهم كما بقي يجرب معلوماته الجديدة ويقوم بطرح أسئلة في كل صباح ومساء.

قاعدة الساعات الخمس للنجاح

الأجزاء الثلاثة لقاعدة الـساعات الخمس

وتبنى القادة الناجحون حالياً قاعدة فرانكلين بقضاء 5 ساعات وذلك عبر تجزئة القاعدة إلى 3 مجموعات، كما هو هنا:

1- القراءة:

إن أصحاب الملايين العصاميون، بمن فيهم كل من مارك كوبان ودان غيلبرت. ومالك كليفلاند كافالييرز، يقومون بقراءة تقريباً ما بين ساعة و3 ساعات يومياً. وقد تعلم إيلون ماسك مؤسس العديد من الشركات التى تركت بصمتها في العالم كيفية بناء الصواريخ، والتي تؤدي إلى “سبيس إكس” (SpaceX)، وذلك فقط عن طريق القراءة.

وبالإضافة إلى توسيع واغناء  نطاق معرفتك. يقول المبدع جاك ما الشريك المؤسس لـ”علي بابا” (Alibaba) “من الممكن للقراءة أن تمنحك بداية وفرصة رائعة؛ هذا غالباً ما لا يتمكن أبناء جيلك الحصول عليه. مقارنة بالأشخاص الآخرين، ومن المرجح أن يعرف  معظم القراء استراتيجيات وتكتيكات الصناعات الأخرى”.

فيحث الكاتب القراء قائلاً “حتى إذا لم تكن قادراً على الالتزام بساعة واحدة أو أكثر من القراءة في كل يوم. فابدأ اولاً بـ20 إلى 30 دقيقة”. مشيراً إلى تواجد كتاب دائماً بجانبه، لهذا عندما ينتظر لحين بدء اجتماع أو عندما يكون في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب. فيتمكن. القراءة بدلاً من هدر الوقت على الهاتف الذكي والتابلت و يمكنك أيضًا تجربة الكتب الصوتية خلال تنقلاتك اليومية أو في أثناء ممارستك للرياضة.

2- التأمل:

وتتضمن قاعدة الـ5 ساعات أيضاً التفكير والتأمل. فقد يكون هذا هو مجرد التحديق في الجدار أو تدوين وترتيب  أفكارك. وتركيزك  على الماضي فيعطيك فرصة جيدة للتعلم من أخطاءك التي قد ارتكبتها فيما سبق. وكذلك هو  تقييم ما قد فعلته بشكل صحيح. نتيجة لهذا، ستكون أكثر ملاءمة لكي تحقق أهدافك وطموحاك وتحسين حياتك للأفضل.

وفي عام 2014، وجدت دراسة قامت بإجرائها جامعة تكساس أن الراحة العقلية والنفسية والصفاء الذهني والتفكير يحسن التعلم وقدرتك على الاستيعاب بشكل أفضل.

3- التجربة:

القسم الثالث والأخير هو التجرية السريعة، حيث إن فرانكلين وتوماس إديسون أصبحا من أعظم المخترعين والمفكرين بناءاً على تجاربهم. وأشار رامبتون إلى أن اختراع الجيميل (Gmail) تم ويعود ذلك لأن شركة غوغل (Google) سمحت للموظفين بالقيام بتجربة أفكار جديدة.

وبذلك نكون تعرفنا إلى أهم العادات التي جعلت من هؤلاء العظماء عظماء وملهمون عسى أن نمشي على دربهم ونتأثر بخطاهم الثابتة في هذه الحياة القصيرة.

 

                                              تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما
                                                  تابع ملهمون لعلك تكون ناعماً يوماً ما
اترك رداً

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.

تم إضافة تعليقك بنجاح

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء ملفات الكوكيز في أي وقت إذا كنت ترغب في ذلك. موافققراءة المزيد