دليل المستثمرين الجدد | 7 نصائح للاستثمار
يعتقد المستثمرين الجدد أن الاستثمار هو شي مادي. لكن الإستثمار لا يعني بالمال فقط، بل الحرية أيضاً من خلال حصولك على حريتك المالية التي تمكنك من تغطية مصارفيك دون أن تتقيد بوظيفة ما. وهنا يأتي السؤال المهم والوحيد، هل تريد أن تصبح مستثمر ناجح؟ بالطبع الكثيرون يودون الدخول في عالم الاستثمار ولكن القلة منهم من ينجحون. في هذا المقال سنلقي نظرة عامة حول مشاريع الإستثمار للمبتدئين وأهم النصائح الواجب أخذها في الإعتبار.
من هم المستثمرين الجدد؟
ببساطة المستثمر هو أي فرد يُشغّل أمواله كي تعود عليه بأموال إضافية. سواء عن طريق البدء بمشروع الخاص، أو إعطاء تلك الأموال إلى شخص يمتلك مشروع مقابل الحصول على أموال أكثر، أو عن طريق شراء الأصول التي تتمثل في الأسهم والعقارات. وبالرغم من اختلاف طرق الإستثمار إلا إن الهدف الرئيسي هو واحد، زيادة رأس المال الأساسي.
إلاّ أن المستثمرين الجدد، يمتلكون ميزة خاصة بهم، وهي البداية. مع ما تحمله من مصاعب ومفاهيم مرتبكة لعالم الأموال الذي يدخله المستثمر لأول مرة. من أين أبدأ؟ ما هو المجال المناسب لي للإستثمار؟ ما هي الفرصة المناسبة؟ أين يتوضع المنافسون؟ كل هذه الأسئلة وغيرها بالطبع الكثير يجب أن يأخذها المستثمر بالحسبان قبل أن يبدأ تنفيذ خطته الإستثمارية.
نظرة عامة حول الاستثمار
قد تخبرنا العديد من الأفلام أن عالم الاستثمار هو عبارة عن مضاربة بالبورصة، يتم من خلالها يومياً إجراء الكثير من المكالمات التليفونية مع ارتداء سترة فارهة. في أحد شوارع وول استريت، وهكذا تحصل على الأرباح في النهاية. لكن في الحقيقة هناك فرق بين المضاربة والاستثمار، كما أن عالم الإستثمار قد يكون في بعض أشكاله أبسط من ذلك بكثير. مثلًا إدارة موقع إلكتروني عن بعد تكسب من خلاله الكثير من الأموال يعد استثمارًا.
مثل هذه الأفكار وغير ذلك الكثير تمكن المستثمرين الجدد من الدخول إلى هذا العالم، ولكن يجب عليهم قبل ذلك أن يتبعوا بعض النصائح لتكون دليلا لهم للولوج إلى عالم الاستثمار الواسع.
أهم 7 نصائح للمستثمرين الجدد
من المهم الإطلاع على بعض النصائح من أجل ضمان نجاح المستثمرين الجدد في مشاريعهم الإستثمارية قبل البدء فيها، إلأيك بعضًا منها:
1- تحديد الحاجات والأهداف
في البداية يجب عليك أن تفكر في الوقت اللاّزم لاستعادة أموالك، من خلال تحقيق الأهداف التي تريد تحقيقها، وعليك أن تقرر هل أنت مهتم بالعوائد السريعة أم بالعوائد البعيدة. وبالتالي يختلف الأمر الأول عن الثاني في العائد وفي الفترة، فهذا الأمر يجب أن تأخذه بجدية قبل أن تبدأ حتى تتمكن من تحديد أهدافك الاستثمارية بدقة.
2- هل تستطيع المخاطرة
تكمن المخاطرة دائماً في عالم الإستثمار. ذلك بسبب عدم وجود أي معرفة لحركة السوق في المستقبل، فيما يكون الأمر في صعود أو هبوط طوال الوقت، لذا ياصديقي هل أنت مستعد للمخاطرة؟ وهل أنت مستعد لتخسر أموالك؟ الإجابة على هذه الأسئلة تعد ركيزة أساسية قبل الإنطلاق في مشروعك الإستثماري.
3- إنشاء خطة
إن وضع خطة تحدد الأهداف والحاجات تعد من الأساسيات التي يجب أخذها في الإعتبار من قبل المستثمرين الجدد في بداية حياتهم العملية. لذلك بمجرد أن تحدد أهدافك وحاجاتك كما ذكرنا في النقطة السابقة، ابدأ في إنشاء خطة شاملة لما تريد القيام به مع تحديد التواريخ والنقاط المفصلية في عملك، بالإضافة إلى رسم خطة لكيفية تنفيذ هذه النقاط.
4- امتلاك القدر الكافي من الأموال
لقد ذكرنا في إحدى مقالاتنا السابقة من قبل أن الإستثمار لا يتطلب الكثير من المال، وذلك بالفعل صحيح في حال البدء بمشروع استثماري صغير يكون العائد فيه أيضًا صغير. ولكن إن كنت تريد الإستثمار من أجل الحصول على الكثير من الأموال، فيجب عليك في البداية أن تسأل نفسك عن مقدار المال الذي بحوزتك، هل يكفي للقيام بخطتك دون الوقوع في فخ العجز والإفلاس؟ من الضروي والهام أن يسأل المستثمرين الجدد أنفسهم عن ذلك والتحوط لأجل أي مصاريف إضافية.
5- تنوع الاستثمار من قبل المستثمرين الجدد
إن كنت تريد الحصول على مكاسب بشكل مستمر. فالنصيحة الذهبي لك هي قم بتنويع محفظتك الإستثمارية. وبالتالي عدم خسارة كل أموالك في حال فقدت أحد أصولك. لذا قبل البداية في الإستثمار من المهم أن تحدد الأشياء التي تنوي القيام بها لتقلل قدر الإمكان من المخاطرالمحتملة.
6- الاحتفاظ ببعض الأموال للطوارئ
كما ذكرنا سابقًا يمكن أن تخسر أموالك في أي وقت وبشكل مفاجئ، أو يمكن إن تحدث لك مشكلة ترغمك على أن تستدين، لذا يتوجب عليك أن تخزِّن بعض من الأموال في حالة حدوث أشياء غير متوقعة. ومن أجل ضمان استمرار استثمارك، عليك الاخذ بالإعتبار ما يمكن أن يحدث بشكل طارئ.
7- تجنب الخسارة
إن المستثمر المبتدئ في عالم الإستثمار يعتقد بأن الأمر سيعود عليه بالأموال بشكل مستمر، لكن في كثير من الأحيان يكون ظنه خاطئ، فقد يخسر الكثير من المال في الأزمات الإقتصادية المتعددة. بشكل عام عالم الإستثمار ليس للذين يحملون الكثير من العواطف، بل للقادرين على إدارة استثمارهم وتوقع الخسارة والعودة بقوة في كل مرة.
أهداف المستثمرين الجدد
تختلف أهداف المستثمرين باختلاف تفكير الأشخاص، فمنهم يهدف إلى كسب المال فقط، ومنهم بهدف المتعة، ومنهم من أجل الشهرة. إليك أهم الأهداف التي يخطط لها المبتدئين في عالم الإستثمار:
الربح الكثير
إن الإنسان في طبعه يحب المال. لذلك إن كنت حريص على أموالك، عليك إن تسأل نفسك هل تمتلك الوقت الكافي لتدير استثماراتك؟ هل تستطيع أن تتخد القرارات الحاسمة في بعض الأحيان؟ إن كانت إجابتك نعم فانطلق عزيزي بكل قوة.
اكتساب الخبرة في عالم الاستثمار
عليك أن تسأل نفسك هل أجريت البحوث الكفافية ودرست الأمر بدقة؟. إن لم تفعل ذلك من الضروري أن تقوم بتعلم دراسة مبادئ الاستثمار على الأقل، والاطلاع على علم الاقتصاد والمحاسبة، وقراءة قصص حياة المستثمرين الناجحين، وأهم خطوة هي التعلم من أخطائهم، وهذا يجعلك تصبح مستمثر ناجح.
الاستمرار في الإستثمار
إن الجميع يقتحم عالم الاستثمار بمجرد السماع بأنه يعود عليهم بأرباح كثيرة. لكن دعني أخبرك إن هذا الأمر لا يعود فقط بامتلاكك القدر الكافي من الأموال، أو دراسة المشروع فقط، بل يتعلق بحبك للاستثمار وهذا أهم أسباب النجاح، وهذا ما يجب أن يكون في قائمة أهداف المستثمرين الجدد الذين يبحثون عن فرصة للظهور في أسواق المال.
ختام المقال
في نهاية مقالنا المستثمرين الجدد، يجب أن تعرف كمبتدئ في هذا العالم أن الإستثمار (Investment) الناجح هو الذي يعود بمرابح كثيرة على الفرد ويحقق له أهدافه الرئيسية. ولكن هل يمكن إن يأتي يوم ويتوقف المستثمر الناجح عن العمل؟ لا أحد يتمكن من الإجابة عن ذلك، باستثنائك لأنك الشخص الوحيد الذي يمكنه التأكد من قدرته على التوقف، وعليك أن تتذكر، لا أحد سيعطيك المال عند ما تصبح بلا دخل. لذا أنت على المحك هنا.