بايرن ميونخ | هل أصبنا بالجنون؟
Oliver Kahn to Bayern Munich management | Did you go crazy?
تناقلت وسائل إعلامية عدة عن الحارس الألماني أوليفر كان يصرح نيابة عن إدارة بايرن. موجهاً خطاباً شديد اللهجة للصحافة، معبراً عن استياءه وغضبه من الإشاعات الأخيرة التي يُهاجم بها النادي الألماني.
فسنبحث في مقالتنا، التي تحمل عنوان “أوليفر كان يصرح نيابة عن إدارة بايرن ميونخ | هل أصبتم بالجنون؟”. عن أسباب غضب الأسطورة الأمانية للفريق البافاري وماذا يجول في الصحف العالمية عن هذا الخبر. ولماذا تعد قرارات الإدارة البافارية خاطئة في الفترة الأخيرة. وما هي حيثيات الرسالة التي وجهها اللاعب السابق للفريق الألماني للإدارة الحالية. مع ذكر لمحة بسيطة عن مسيرة الحارس السابق. كل هذه التفاصيل ستتوضح، فتابعوا معنا.
لمحة عن أسطورة الحراسة أوليفر كان
وُلد أوليفر كان في عام 1969 في مدينة “Karlsruhe” في ألمانيا. وانضم منذ نعومة أظفاره، وهو في عمر السادسة إلى الفريق المحلي لمدينته وهو الفريق الذي كان يلعب له والده أيضاً. بدأ أوليفر مسيرته الاحترافية مع ناديه “Karlsruhe” كلاعب خط دفاع، قبل أن يتحول لمركز حراسة المرمى.
وفي عام 1994 انتقل الحارس الألماني إلى نادي بايرن ميونخ الألماني. ليقضي 14 موسماً، حقق خلالها أهم الألقاب التي يحلم بها أي حارس وأي لاعب مثل الدوري والكأس الألمانيين ودوري الأبطال وكأس العالم للأندية.
لعب كان مع المنتخب الألماني 86 مباراة وكان يترأس شارة القيادة، ونال معه المركز الثاني في كأس العالم عام 2002. بعد البرازيل الفائزة بالكأس وقتها.
أما أخبار الحارس بعد الاعتزال وفي وقتنا الحالي، تتلخص باستلامه لمناصب إدارية، فأعلن نادي بايرن ميونخ يوم الثلاثاء أن كارل رومينيغه “رئيس النادي” سيرحل نهاية الشهر الجاري. وذلك قبل ستة أشهر من الموعد الذي كان محدداً سابقاً. إذ سيتولى أوليفر كان المنصب، والذي انضم لعضوية مجلس الإدارة في شهر يناير من العام الماضي 2020.
أوليفر كان يصرح نيابة عن إدارة بايرن ميونخ ويشرح سبب انزعاجه
احتد أوليفر كان في لقاء صحفي أُجري بعد مباراة الفريق البافاري ضد فريق فياريال الإسباني في ذهاب ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. وقد وجه له سؤال بشأن تسريبات صحفية تفيد بنية بيع المهاجم روبيرت ليفاندوفسكي أو رغبته في الخروج نهاية الموسم الحالي.
فوصف الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ أوليفر كان، الحديث عن تخلي ناديه عن الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي بالكلام التافه، معتبراً بطريقته الخاصة أن فريقه ليس “مختل عقلياً” لترك لاعب بحجم ليفا يسجل له بين 30 و40 هدف في الموسم الواحد.
علماً أن المهاجم البولندي سجل هدفه الـ47 هذا الموسم. خلال التعادل الأخير لفريقه مع الضيف “فياريال” الإسباني في إياب ربع نهائي من دوري أبطال أوروبا، لكن الهدف لم يكن كافي لتجنيب العملاق البافاري الخروج من البطولة القارية بعد الخسارة في الذهاب بهدف. وليفاندوفسكي سيبلغ 34 عاماً وسينتهي عقده في 2023. لكن إدارة البايرن معروفة بأخذ الوقت الكافي لتمديد عقود نجومها. فتعززت أخبار حول نية انتقال العملاق البولندي لبرشلونة أو ريال مدريد.
وأكد كان، “يعرف ماذا يملك في بايرن، ونحن أيضا نعرف ماذا نملك كقيمة لاعب”، مضيفاً أن مفاوضات التمديد لا تزال مستمرة. لكن كان عبّر انزعاجه من تلك التكهنات الصحفية بالقول: “يبدو أن الصحافة تتنافس من القادر على رواية القصة الأكثر تفاهة حول روبرت؟”.
أوليفر كان يطمئن جماهير البافاري المتخوفة
وأصر كان أن متصدر الدوري المحلي الألماني القريب من لقبه العاشر توالياً، ليس معتوهاً ليناقش الآن انتقال لاعب يسجل لنا بين ثلاثين وأربعين هدفاً في كل موسم.
وأكد كان أن اللاعب لن ينتقل في نهاية الموسم الجاري، مطمئناً بذلك جمهور البايرن الذي يرتعب بمجرد خروج تلك الإشاعات للصحافة وللعلن. وأكمل حديثه قائلاً، بالطبع سيبقى اللاعب معنا لموسم آخر.
وكان ليفاندوفسكي قد ردّ على سؤال وجه له مسبقاً بشأن نية انتقاله لبرشلونة، أسمع هذا الكلام للمرة الأولى. وينتشر في الصحافة، أن هداف الدوري الألماني، يتقاضى 25 مليون دولار سنوياً.
مستوى البايرن الحالي في ظل إدارة أوليفر كان
لا يختلف اثنان أن البايرن ميونخ، الفريق المتدجج بالنجوم والثقة الألمانية يعاني من فترة ركود كروي في مستواه. خاصة بعد الخروج من فريق فياريال الإسباني، رغم اختلاف المستوى بين الفريقين، وضعف خبرة الغواصات في هذه البطولة العريقة.
ما يدور في الصحف وحسب تحليل بعض النقاد والمتابعين للنادي البافاري أن المدرب “نيجلزمان” لم يجد التوليفة المناسبة له ولفريقه، ولم يتعود على مستوى الضغط الذي يتعرض له مدرب أهم فريق في ألمانيا. رغم أن النادي والجماهير ما زالت تثق بقدراته الفذة. والتي سبق وأوصلته مع فريقه السابق “لايبزغ”.
وعند سؤال أوليفر كان في المؤتمر الصحفي حول سبب فشل النادي، فأجاب، نعم نحن نمر بفترة صعبة، لكننا سنخرج من هذه الفترة وسنستعيد الثقة المعهودة للبافاري، إنها وعكات تصيب الأندية الكبيرة. وكان لا بد من أن تؤثر على نتائج النادي. علينا الآن المضي قدماً، والتفكير بما تبقى من الموسم.
وفي ختام مقالتنا التي تناولت عنوان “أوليفر كان يصرح نيابة عن إدارة بايرن ميونخ | هل أصبنا بالجنون؟”. نستدرك أن الفريق البافاري يمر بفترة عصيبة بالنسبة لسنواته الذهبية السابقة، والتي عهدناها عن الفريق البافاري المعروف باستقراره على جميع الأصعدة. وأن أوليفر كان يحاول التغيير في النادي ليعود لمسار السيطرة على البطولات والعودة به للمنافسة على الأصعدة الأوروبية.