ما سبب عدم وجود الحليب في ثدي الأم
تبدأ عملية إنتاج الحليب في ثدي الأم منذ الفترة الأولى للحمل. وتحفز عملية الإرضاع المنتظمة زيادة إدرار الحليب في الثدي حيث تزداد كمية الحليب كلما زادت حاجة الرضيع. وعلى العكس من ذلك فكل ما كانت كمية الرضاعة الطبيعية أقل كلما انخفض معدل إنتاج الحليب وذلك يؤثر على حجم الثدي عند الأم. سنناقش معكم في مقالنا الآتي من موقع ملهمون سبب عدم وجود الحليب في ثدي الأم. حيث سنتعرف معاً على أبرز أسباب انخفاض إدرار الحليب عند الأم المرضعة وكيف يمكن زيادة إنتاجه. فتابعونا معنا.
أسباب انخفاض إدرار الحليب عند الأم المرضعة
يتم إنتاج الحليب في ثدي الأم بكميات كافية لحاجة الرضيع في معظم الحالات. إلا أنه قد تتسبب بعض العوامل بانخفاض إدرار الحليب عند الأم المرضعة. وغالباً ما يحدث ذلك لفترة مؤقتة ويمكن تحسين الحالة بطرق بسيطة أو بمجرد معالجة العامل المسبب. فيما يلي سنتعرف على أبرز أسباب انخفاض إدرار الحليب عند الأم المرضعة.
تأخر الإرضاع
يمكن في بعض الحالات أن تتأخر الأم عن إرضاع الطفل. يحدث ذلك عادةً عندما تكون الأم متعبة بعد الولادة مباشرةً. وكذلك عندما يحتاج الطفل للبقاء في الحاضنة عدة أيام بعد الولادة. كما يمكن أن تحدث هذه الحالة عندما يكون الرضيع ضعيف وغير قادر على الرضاعة الطبيعية مما يسبب عدم وجود الحليب في ثدي الأم أو انخفاض إنتاجه.
إعطاء الرضيع الحليب الصناعي
يؤثر الاعتماد على الحليب الصناعي سلباً على الرضاعة الطبيعية .وذلك لكون الطفل يعتاد على زجاجات الحليب المصنع التي تعد الرضاعة منها سهلة نسبياً بالمقارنة مع الرضاعة الطبيعية التي تتطلب جهد إضافي من الرضيع. الأمر الذي يدفعه لرفض ثدي الأم.
بعض أنواع الأدوية
يمكن أن ينتج عن استخدام بعض أنواع الأدوية تأثيراً سلبياً على الرضاعة الطبيعية. من حيث عدم وجود الحليب في ثدي الأم أو انخفاض انتاجه. مثل حبوب منع الحمل وبعض المكملات الغذائية كالجرعات العالية من فيتامين B وأدوية الضغط وغيرها.
المشاكل الصحية عند الأم
يؤدي وجود بعض الأمراض أو المشاكل الصحية عند الأم لانخفاض إدار الحليب في الثدي مثل الحالات التي تعاني فيها الأم من ارتفاع ضغط الدم أو السمنة الزائدة أو الاضطرابات الهرمونية. وكذلك بالنسبة لإصابتها بداء السكري وحالات قصور الدرق غير المعالج بالإضافة لتكيس المبايض أو عندما تكون خاضعة لجراحة في الثدي.
الرضاعة الخاطئة
تسبب الرضاعة الخاطئة بعدم حصوله على حاجته من الطعام وانخفاض إدرار الحليب عند الأم المرضعة. يحدث ذلك عندما لا يستطيع الطفل إطباق فمه والتمسك بثدي الأم جيداً. أو عندما تكون وضعية الرضاعة غير مناسبة للطفل حيث لا يتمكن من إخراج الحليب. يمكن أن تلاحظ الأم ذلك من خلال مراقبة البلع عند الرضيع. وكذلك من وضعية فم الرضيع بالنسبة للثدي حيث تكون شفاهه مطوية باتجاه الداخل.
الحمل أثناء الرضاعة
يتسبب حدوث حمل جديد عند السيدات خلال فترة الرضاعة الطبيعية بانخفاض إنتاج الحليب في الثدي. خاصةً خلال الشهر الرابع والخامس من الحمل. كما من الممكن أن يحدث تغييرات في تركيب الحليب مما يجعله مرفوضاً من قبل الرضيع. لذلك يمكن اللجوء بهذه الحالات إلى الرضاعة الصناعية. كما تجدر الإشارة هنا لأهمية استشارة الطبيب المختص و إيقاف الرضاعة الطبيعية عند الحوامل. ذلك بحال كانت السيدة مهددة بخطر الولادة المبكرة أو في حالات النزيف وغيرها.
كيف يمكن تجنب عدم وجود الحليب في ثدي الأم وزيادة إنتاجه؟
إرضاع الطفل مباشرة بعد الولادة
يفضل أن تقوم الأم بإرضاع الطفل بأسرع وقت بعد الولادة وذلك حتى يعتاد الطفل على الرضاعة وتجنبا لاحتقان الثدي. من جهة أخرى، ينتج الثدي خلال الثلث الثاني من الحمل حليب يسمى اللبأ ويستمر خلال الفترة الأولى بعد الولادة ويتميز هذا الحليب بقوامه الكثيف ولونه المائل للأصفر ويكون غني بالعناصر الغذائية.
الإرضاع المتكرر
يساعد الإرضاع المتكرر والمنتظم على زيادة إنتاج الحليب في الثدي. وعادة يجب إرضاع الطفل في الفترة الأولى من ولادته بمعدل كل ٢إلى ٣ ساعات يومياً.
التغذية الصحية
يجب أن تتناول السيدات خلال فترة الرضاعة الطبيعية طعاماً صحياً غنياً بالألياف الغذائية والبروتينات والمعادن، وغيرها من العناصر الضرورية لصحتها وصحة رضيعها. بالإضافة للتركيز على أنواع الأغذية الصحية التي تساعد على زيادة إنتاج الحليب في الثدي. كما ينصح بشرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى. وتجنب الإكثار من تناول الكافيين.
تجنب الرضاعة الخاطئة
يمكن أن تتجنب الأمهات الرضاعة الخاطئة بالتحقق من كون وضعية الرضاعة مناسبة ومريحة للطفل، وبأن يجيد الرضاعة حيث يطبق فمه بشكل جيد على الثدي. كما يمكن أن تراقب عملية البلع لديه. من جهة أخرى يجب أن تتم الرضاعة من ثدي واحد بالرضعة الواحدة. ذلك حتى يفرغ من الحليب ثم يتم الانتقال للثدي الآخر حتى يحصل الطفل على غذائه كاملاً.
الابتعاد عن شرب الكحول والتدخين
يؤثر التدخين والمشروبات الكحولية سلباً على الرضاعة الطبيعية ويخفض من إنتاج الحليب في الثدي عدا عن آثاره الضارة على على صحة الأم. والذي ينعكس على حليبها ويسبب الضرر لصحة الطفل الرضيع.
ما سبب وجود حليب الأم في ثدي واحد؟
تشتكي بعض السيدات أحياناً من وجود كميات متفاوتة من الحليب في الثديين ويكون ذلك عادةً طبيعياً ولا يعود لأية أسباب خطرة. ويعود سبب وجود الحليب في ثدي واحد عند السيدات أكثر من الآخر إلى مجموعة عوامل منها:
- اختلاف الثديين تشريحياً من حيث عدد الأنسجة المنتجة للحليب والأقنية اللبنية. مما يتسبب بإنتاج الحليب بأحدهما أكثر من الآخر.
- الاعتماد على أحد الثديين بصورة أكبر في الرضاعة فقد تكون الرضاعة منه مريحة أكثر للرضيع أوللأم.
- وجود إصابة أو إجراء جراحي بأحد الثديين يمكن أن يجعله أقل إنتاجا للحليب من الآخر.
ومن الضروري طلب استشارة الطبيب عند الشعور بألم أو سخونة أو ملاحظة إفرازات غير طبيعية.
ناقشنا معكم في مقالنا هذا موضوع ما سبب عدم وجود الحليب في ثدي الأم حيث أشرنا إلى أبرز العوامل المسببة لانخفاض إدرار الحليب عند الأم المرضعة. كما تطرقنا إلى أحد الأسئلة الشائعة حول كيف يمكن زيادة إنتاج الحليب في الثدي وقد ذكرنا لكم مجموعة من الإجراءات الطبيعية كالتغذية الصحية وتجنب الرضاعةالخاطئة وغير ذلك. من جهة أخرى بينا لكم سبب وجود الحليب في ثدي واحد أكثر من الآخر ومتى يجب استشاره الطبيب حيال ذلك .وفي الختام لا تنسوا زيارة موقعنا والاطلاع على مجموعة واسعة من المقالات الممتعة.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.