الجرب الأعراض وطرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية والعلاج
الجرب الأعراض وطرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية والعلاج.. يعد الجرب من الأمراض الجلدية المعدية والمنتشرة منذ أقدم العصور. ويتمثل بحدوث حكة جلدية مزعجة، عادة ما تزداد شدتها في الليل. يعود سبب حدوث الجرب لعدوى طفيلية بنوع من العث أو السوس الناقب يعرف بالقارمة الجربية. حيث تضع الطفيليات بيوضها وتتكاثر تحت الجلد. لتفقس بعد ذلك البيوض ومن ثم تشق يرقات السوس طريقها لسطح الجلد، حيث تبدأ بالانتشار لمناطق أخرى. وفي مقالنا الآتي من موقع ملهمون سنعرفكم على الجرب الأعراض وطرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية والعلاج. فتابعوا معنا.
أعراض مرض الجرب
تتمثل أعراض الجرب فيما يلي:
- الشعور بحكة جلدية في مناطق الإصابة والتي تزداد شدتها في الليل. وتنشأ الحكة كرد فعل تحسسي للجسم تجاه العث الموجودة في الجلد وبيوضها وفضلاتها .
- ظهور طفح جلدي بين أصابع القدمين واليدين وفي منطقة الرسغين الأمامية والمرفقية والظهر والأرداف. وكذلك الأعضاء التناسلية الخارجية بالنسبة للبالغين. أما في حالة الأطفال فتظهر بثور أو فقاقيع على راحتي اليدين أو أخمص القدمين.
- يمكن أن تتشكل قروح جلدية، ناتجة عن خدش الطفح بسبب الحكة الزائدة. وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الإصابة بمرض الجرب تبدأ بالظهور بعد فترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع من تلقي العدوى للمرة الأولى. أما في الحالات التي يتلقى فيها الشخص العدوى بعد عدوى سابقة فإن الأعراض تظهر خلال أيام قليلة. كما أنه من الممكن أن تتطور أعراض الإصابة بالجرب إلى مضاعفات خطيرة تودي يحياة المصاب بحال لم يتم علاجه بالشكل المناسب.
مضاعفات الجرب
يمكن أن تسبب الحكة الشديدة تشققات في الجلد تجعل منه أرض خصبة للإصابة بالبكتيريا. وتكمن الخطورة في حال وصل الإنتان للدم. وفي بعض الحالات يمكن أن تتسبب الإصابة بتضرر القلب أو تلف الكلى. وقد يتطور الجرب إن لم تتم معالجته إلى مستوى أكثر شدة يعرف باسم الجرب القشري. وهو من المظاهر غير الشائعة للجرب يحدث بحالات عدوى شديدة بآلاف أو ملايين الطفيليات المسببة. و ينجم عنه تقشير وحرشفة الجلد. كما أن تأثيره يمتد إلى مناطق أكبر في الجسم مما يزيد من صعوبة العلاج. وتجدر الإشارة إلى وجود حالات معينة يعتبر فيها الشخص أكثر عرضة من غيره للإصابة بالجرب وتطور الأعراض مثل الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة كمرضى الإيدز.
آلية انتقال العدوى بالجرب
يعد الجرب من المشاكل الصحية العالمية. حيث يصيب الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية. وهناك مجموعة من العوامل التي تساعد على انتقال العدوى وانتشار المرض نذكر منها:
- تحدث العدوى نتيجة هجرة العث المسبب للمرض من شخص إلى آخر عبر الاتصال المباشر مع المريض أو استعمال أغراضه كالمنشفة والملابس والأغطية.
- يعد الجرب من الأمراض المنتقلة جنسياً ولا يمكن تجنب الإصابة به باستخدام الواقيات أو أي من طرق الحماية الأخرى التي تقي من انتقال أنواع أخرى من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس. إلا أنها تكون غير فعالة ضد الجرب.
- تعد المناطق الحارة وذات الكثافة السكانية العالية بالإضافة للمناطق الفقيرة والتي تعاني من نقص الخدمات كنقص المياه، بيئة مناسبة لانتشار المرض.
- إن قلة الوعي الصحي وإهمال الأعراض الظاهرة أو التأخر بتشخيص الإصابة يشكل عاملاً هاماً يساعد على انتقال العدوى.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن العث أو الطفيليات المسببة للجرب لا تنتقل من الحيوانات المصابة للإنسان وذلك لأن أنثى العث هي التي تتكاثر في جلد الإنسان. أي أن نوع العث الذي يصاب به الإنسان مختلف عن النوع الذي يتواجد في الحيوانات.
الوقاية من مرض الجرب
لا يوجد لقاح يقي من الإصابة بالجرب. ويمكن أن يصاب به أي شخص وفي أي مكان. حتى بالنسبة للأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية، فهم أيضاً معرضون لتلقي العدوى. إلا أنه يمكننا اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية التي قد تساعد بتقليل فرص الإصابة بالجدري. ومن أهم التدابير الوقائية الواجب اتباعها للوقاية من انتقال عدوى الجرب نذكر ما يلي:
- الالتزام بالقواعد الصحية والمحافظة على النظافة الشخصية من أهم طرق الوقاية من المرض.
- التعرض الكافي لأشعة الشمس.
- تجنب ملامسة الشخص المصاب ومشاركته بالملابس أو المناشف أو غيرها من الأدوات.
- غسل ملابس الشخص المصاب وأدواته بدرجات حرارة عالية وبشكل مستقل عن ملابس الآخرين.
- الابتعاد عن المناطق المزدحمة تجنباً لالتقاط العدوى.
- تجنب ممارسة الجنس مع الشريك المصاب.
- المحافظة على نظافة الغرف و تنظيفها وتعقيمها بشكل جيد بالإضافة للاهتمام بنظافة الملابس وأغطية السرير وغسلها وتجفيفها بشكل جيد قبل استخدامها.
كما تجدر الإشارة لضرورة توفير العلاج لجميع الأفراد الذين يكونون على اتصال مباشر مع شخص مصاب حتى ولو لم تظهر عليهم أية أعراض. بهدف الحد من تكرار ظهور المرض لاحقاً. وذلك لأن الإصابة في مراحلها الأولى تكون عديمة الأعراض، كما أن علاجها لا يقضي على بيوض العث.
علاج مرض الجرب
تستخدم عادة العلاجات الموضعية لعلاج الجرب سواءً كانت المحاليل المائية أو الكريمات والمراهم المضادة للإصابة وعادة ما تطبق على الجلد لساعات طويلة. كذلك قد تستخدم أيضاً العلاجات الفموية وممكن أن تترافق مع تطبيق العلاجات الموضعية، وذلك حسب إرشادات الطبيب المعالج. وتجدر الإشارة لكون الطفيليات تموت بدرجات الحرارة العالية، لذا يوصى دوماً بغسل الملابس والمناشف وأغطية السرير بدرجة حرارة عالية للقضاء على الطفيليات العالقة بها.
كان هذا مقالنا حول مرض الجرب، كأحد الأمراض الطفيلية الشائعة عالمياً. وقد قدمنا لكم مجموعة من المعلومات حول أعراض الإصابة به وآلية انتقال العدوى بالإضافة للمضاعفات الخطيرة التي قد تنتج بحالات معينة. كما ذكرنا لكم أهم طرق الوقاية الواجب اتباعها لتقليل فرص الإصابة بالمرض. إضافةً لطرق العلاج المستخدمة. وفي الختام احرصوا دوماً على اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتكم ضد أنواع العدوى المختلفة. وتذكروا دوماً أنه بإمكانكم إيجاد الكثير من المعلومات المفيدة والمقالات المنوعة عبر زيارة موقعنا.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.