نسعى لنترك أثراً ملهماً حول العالم

حساسية اللاكتوز الأسباب والأعراض وكيفية العلاج

0 113

حساسية اللاكتوز الأسباب والأعراض وكيفية العلاج.. تعد حساسية اللاكتوز شائعة عند عدد كبير من الأشخاص. ويتميز هذا النوع من الحساسية بعدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز أو ما يعرف أيضاً بسكر الحليب. والذي يتواجد بمنتجات الحليب والألبان. يعود السبب الرئيسي لحدوث ذلك إلى خلل في عمل إنزيم اللاكتاز Lactase المسؤول عن هضم هذا النوع من السكر في الأمعاء الدقيقة. وتجدر الإشارة أن حساسية اللاكتوز شائعة بشكل أكبر لدى كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض في الأمعاء الدقيقة أو أولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. وفي مقالنا التالي من موقع ملهمون سنعرفكم أكثر على حساسية اللاكتوز الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والوقاية والعلاج. فتابعوا معنا.

 

أسباب حساسية اللاكتوز
أسباب حساسية اللاكتوز

أسباب حساسية اللاكتوز

تنتج حساسية اللاكتوز عن نقص في أنزيم اللاكتاز الذي يتم إنتاجه في الأمعاء الدقيقة حيث يعد هذا الأنظيم مسؤول عن هضم سكر الحليب أو اللاكتوز الذي يتواجد في مشتقات الحليب والألبان ويقوم بتحويله إلى سكريات بسيطة يتم امتصاصها ونقلها لمجرى الدم. وفي حالة توقف إنتاج أنزيم اللاكتاز في الأمعاء الدقيقة أو إنتاجه بمستويات قليلة جداً، يصل سكر الحليب إلى القولون دون أن يتم هضمه وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة. الأمر الذي يسبب ظهور أعراض مزعجة تعرف بعدم تحمل اللاكتوز أو حساسية اللاكتوز. كما تجدر الإشارة هنا أن حساسية اللاكتوز تعتبر من الأمراض التي قد تنتقل بالوراثة.

أعراض حساسية اللاكتوز

  • عادةً ما تظهر أعراض التحسس على الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز بعد فترة قصيرة من تناولهم لأحد المنتجات الحاوية على سكر الحليب. وتختلف أعراض حساسية اللاكتوز وشدتها من شخص لآخر إلا أنها بشكل عام تتضمن: الشعور بانتفاخ وألم في المعدة يرافقه الإصابة بالإسهال أو الإمساك بالإضافة للإصابة بالصداع والتعب العام.
  • تحدث الأعراض نتيجة لعدم هضم اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة وتحويله لسكريات بسيطة. مما يؤدي لوصوله إلى القولون. حيث يتم تحويله لأحماض دهنية وغازات. ومن ثم فإن جزء من هذه الأحماض الدهنية يتم امتصاصها في القولون. في حين أن الجزء الباقي يتسبب بزيادة الماء في القولون، مما يسبب الإصابة بالإسهال. كما أن الغازات الناتجة عن تحليل اللاكتوز ومن ضمنها غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان تتسبب بالشعور بالانتفاخ والألم في المعدة والبطن. ومن الجدير بالذكر أن كمية هذه الغازات تختلف بين حالة وأخرى. كما تجدر الإشارة هنا لإمكانية الإصابة بالإمساك بدلاً من الإسهال. تعد هذه الحالة أقل شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز. إلا أنها تنتج عن هضم اللاكتوز في القولون وإنتاج غاز الميثان. إذ يتسبب الميثان في إبطاء حركة الطعام ضمن الامعاء وبالتالي يصاب الشخص بالإمساك.

تشخيص حساسية اللاكتوز

يعتمد الأطباء إجراء عدة اختبارات لتشخيص إصابة الشخص بحساسية اللاكتوز ومن ذلك نذكر مايلي:

  • استبعاد اللاكتوز من النظام الغذائي: قد يطلب الطبيب من الشخص الذي يشك بإصابته بحساسية اللاكتوز الامتناع عن تناول منتجات الألبان وغيرها من المنتجات التي تحتوي سكر الحليب لفترة ليتحقق من غياب أعراض التحسس.
  • استخدام اختبار الهيدروجين في هواء الزفير للشخص المصاب: تعتمد هذه الطريقة على إعطاء المريض شراب يحتوي على سكر الحليب ( اللاكتوز). ثم يطلب منه أن يخرج هواء الزفير ضمن جهاز خاص لعدة مرات ولفترة من الزمن. ويتم قياس مستوى الهيدروجين في زفير المريض حيث تشير المستويات المرتفعة إلى إصابة الشخص بحساسية اللاكتوز. ومن الجدير بالذكر أن اختبار الهيدروجين من أكثر الطرق المستخدمة دقة في تشخيص حساسية اللاكتوز.
  • اختبار تحمل اللاكتوز: يعتمد اختبار تحمل اللاكتوز على قياس مستوى السكر في الدم( مستوى الغلوكوز). ذلك بعد فترة من إعطاء المريض شراب يحتوي على سكر الحليب بنسبة عالية. فإذا أظهر الاختبار أن مستويات الغلوكوز في الدم منخفضة. يعتبر ذلك دليلاً على إصابة الشخص بحساسية اللاكتوز. لأن ذلك يعني أن الجسم لم يقم بهضم السكر كما يجب، وبالتالي لم يتم امتصاصه بشكل صحيح إلى مجرى الدم. من الجدر بالذكر أن هذا النوع من الاختبارات لايمكن استخدامها لدى جميع الأشخاص كالأطفال ومرضى السكري.

طرق الوقاية والعلاج من حساسية اللاكتوز

  • لا شك أن أفضل الطرق المستخدمة لعلاج حساسية اللاكتوز تتلخص بالابتعاد عن تناول الحليب، ومنتجات الألبان. ومن الجدير بالذكر، أن من الممكن في بعض الحالات أن يتناول الأشخاص المصابون بحساسية اللاكتوز منتجات الحليب بكميات قليلة دون أن يتسبب ذلك بحدوث أعراض التحسس لديهم.لذا من الضروري أن يلتزم المصابون بالكميات المناسبة لهم وعدم تجاوزها لتجنب حدوث الحساسية.
  • ينصح الأشخاص المصابون بحساسية اللاكتوز بتنظيم غذاءهم واتباع العادات الغذائية والصحية التي تساعدهم على التخفيف من الأعراض وتقليل كمية الغازات التي يتم إنتاجها في القولون. ومن الممكن أن يعتمدوا على منتجات بديلة للحليب ومشتقاته كحليب الصويا وحليب الأرز مثلاً.
  • قد يقلق الأشخاص المصابون بحساسية اللاكتوز من نقص الكالسيوم الذي يتوفر بصورة رئيسية في الحليب ومشتقاته. لكن يمكنهم تعويض ذلك عن طريق إدخال أصناف غذائية أخرى غنية بالكالسيوم مثل بعض أنواع الخضروات كالبروكلي والخضار الورقية، بالإضافة لبعض أنواع المكسرات، والحبوب الكاملة وحليب الصويا والأسماك كسمك التونا والسردين.

كان هذا مقالنا حول حساسية اللاكتوز أو ما يعرف أيضاً بعدم تحمل اللاكتوز والذي ينتج عن نقص أنزيم اللاكتاز المسؤول عن هضم اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة. مما يتسبب بظهور عدة أعراض مزعجة. وقد بينا لكم أبرز تلك الأعراض والتي تختلف من شخص لآخر. كما ذكرنا الطرق التي يتم استخدامها لتشخيص الإصابة بحساسية اللاكتوز كاختبار الهيدروجين في هواء الزفير واختبار تحمل اللاكتوز بالإضافة للطرق المتبعة للوقاية والعلاج وأبرز البدائل الطبيعية لمنتجات الحليب.

في الختام نأمل أن نكون قد قدمنا مقالاً مفيداً غنياً بالمعلومات عن حساسية اللاكتوز الأسباب والأعراض وكيفية العلاج. ويمكنكم قراءة المزيد من المقالات الممتعة عبر زيارة موقعنا.

 

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

اترك رداً

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.

تم إضافة تعليقك بنجاح

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء ملفات الكوكيز في أي وقت إذا كنت ترغب في ذلك. موافققراءة المزيد