أعراض سرطان المثانة وطرق العلاج
أعراض سرطان المثانة وطرق العلاج.. يعد سرطان المثانة من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، يصيب خلايا المثانة على اختلاف أنواعها ويختلف نوعه حسب نوع الخلايا التي يبدأ عندها. بحيث تسجل سنويًا آلاف الإصابات بين الرجال والنساء، ويصاب الرجال به بنسبة أكبر، كما تزداد نسبة الإصابة مع التقدم بالعمر حيث أن غالبية سرطانات المثانة تحدث فوق سن ال 55 عاماً. تختلف أعراض وطرق العلاج حسب نوع الإصابة ودرجة تقدمها ولكي تتعرفوا أكثر على ذلك نقدم لكم في موقع ملهمون المقال التالي حول أعراض سرطان المثانة وطرق العلاج فتابعوا معنا أكثر.
أعراض سرطان المثانة
لسرطان المثانة عدة أسباب ظاهرة ممكن أن تكون إشارة لك للدليل على هذا المرض وهي:
- وجود الدم في البول (البيلة الدموية): يعد من أكثر الأعراض شيوعاً بحيث تتواجد لدى 80% من الحالات وغالباً لاتترافق بألم. إذ يلاحظ المصاب تغير لون البول ليصبح أقرب للون الوردي أو الأحمر الداكن نتيجة وجود خلايا الدم وفي بعض الحالات لايظهر بشكل واضح إلا من خلال الفحص المجهري.
- ألم أثناء التبول.
- إلحاح وتبول متكرر.
- سلس البول.
- آلم بالجهة السفلية اليسرى من البطن.
- آلام أسفل الظهر.
ومن ناحية أخرى إذا تقدم المرض يمكن أن تظهر أعراض أخرى كعدم القدرة على التبول وتورم القدمين بالإضافة لخسارة الوزن وفقدان الشهية والتعب العام وآلام العظام.
و كذلك ترتبط الأعراض السابقة بمشاكل صحية أخرى غير سرطان المثانة لذا يجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد نوع الإصابة.
ونتيجة ذلك عند الشعر بأي من هذه الأعراض عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت.
أسباب سرطان المثانة
رغم أنه لم يحدد بعد السبب الدقيق للإصابة بسرطان المثانة إلّا أن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:
- التدخين: يعد من أكثر الأسباب شيوعاً وتزداد درجة الخطورة بزيادة مدة التدخين وشدته.
- التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان.
- التهابات المثانة المزمنة.
- انخفاض استهلاك السوائل.
- التقدم بالعمر إذ ان غالبيةالأصابات تحدث فوق سن 55 عاماً.
- اتباع نظام غذائي عالي الدهون.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المثانة.
- الخضوع لعلاج إشعاعي سابق في منطقة الحوض.
و كذلك يمكن القول تزداد الإصابة لدى الذكور أكثر من النساء ولدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء أكثر من غيرهم.
أنواع سرطان المثانة
يوجد لسرطان المثانة عدة أنواع مختلفة عن بعضها. وهذه الأنواع هي :
- سرطان الخلايا الظهارية ( الانتقالية):
هو أكثر الأنواع شيوعاً يبدأ من الخلايا الظهارية التي تبطن الجانب الداخلي للمثانة وتقوم بتخزين البول إذ تتمدد خلايا الظهارة البولية عندما تمتلئ المثانة وتنقبض عندما تكون فارغة.
- سرطان الخلايا الحرشفية:
وهو من السرطانات النادرة ويبدأبتشكل خلايا حرشفية رفيعة في المثانة ينتج عن عدوى طويلة الأمد أو تهيج بالمثانة وقد يكون في كثير من الأحيان حالة متقدمة للإصابة بداء البلهارسيات التي ينتج عنها التهاب المثانة المزمن يمكن أن يتطور لسرطان المثانة.
- الورم الغدي أو سرطان الخلايا الغدية:
تتكون من الخلايا الغدية الغدد المخاطية في الجسم وتبدأ هذه الخلايا بالتشكل في المثانة نتيجة تهيج أو التهاب المثانة على المدى الطويل ويعد هذا النوع من السرطان من الأنواع النادرة الحدوث أيضاً.
كما تجدر الإشارة لإمكانية إصابة أكثر من نوع من الخلايا بوقت واحد وتختلف طرق العلاج حسب نوع الإصابة وشدتها التي تحدد من خلال التشخيص الدقيق للمرض.
تشخيص سرطان المثانة
حتى تقوم بتشخيص المرض بطريقة صحيحة اتبع التالي:
- تحليل البول.
- فحص الخلايا البولية: وهي خلايا بطانةالمثانة التي تطرح مع البول يتم فحصها تحت المجهر بحثاً عن أي خلايا غريبة.
- الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب للتحقق من وجود كتل غريبة في مجرى البول.
- تنظير المثانة باستخدام منظار المثانة وهو عبارة عن أنبوب صغير رفيع بأعلاه كميرا صغيرة يقوم الطبيب بإدخاله عبر مجرى البول وذلك ليتمكن من مشاهدة المثانة ومجرى البول من الداخل والكشف عن أي علامات غريبة.
- الخزعة: تؤخذ عينة من أنسجة المثانة لاختبارها.
- الفحوص التصويرية باستخدام الأشعة السينية أوبالتصوير المقطعي للبطن والحوض والتصوير بالرنين المغناطيسي.
مراحل تطور سرطان المثانة ودرجاته
تصنف درجات المرض إلى قليل الخطورة الذي لا يتجاوز بطانة المثانة، و نتيجة ذلك علاجه يكون أسهل،وكذلك عالي الخطورة الذي يبدأ بالانتقال خارج بطانة المثانة، وكذلك الأمر تقسم مراحل تقدم هذا النوع من السرطان إلى أربع مراحل تبدأ بالمرحلة صفر حيث ينحصر وجود السرطان في خلايا الظهارة البولية في بطانة المثانة نتيجة لذلك يمكن جمع الخلايا السرطانية بهذه المرحلة المبكرة وإزالتها بسهولة.
في المرحلة الأولى ينتشر االمرض في البطانة الداخلية للمثانة، وقد يصل إلى النسيج الضام لجدار المثانة دون أن يصل للطبقة العضلية.
يصنف المرض من المرحلة الثانية عندما يصل إلى الطبقة العضلية لجدار المثانة والأنسجة الدهنية المحيطة بها.
يصنف سرطان المثانة بالمرحلة الثالثة عندما يصل للأنسجة المجاورة للمثانة كالرحم عند النساء والبروسنات عند الرجال وقد يصل لبعض الغدد اللمفاوية.
في المرحلة الرابعة الأكثر تقدما ينتشر الورم للغدد اللمفاوية والأعضاء البعيدة كالبطن والكبد والرئتين والعظام وغيرها ويسمى بالسرطان النقيلي.
علاج سرطان المثانة
لعلاج مرض سرطان المثانية يوجد أكثر من طريقة. على سبيل المثال: العلاج الجراحي، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي. وتحديد العلاج المعتمد يكون قائم على درجة تطور المرض وتحمل المريض.
- العلاج الجراحي لاسئصال الخلايا السرطانية:
يشمل هذا الأسلوب العلاجي عدة عمليات جراحية يتم اختيار العملية الأنسب بناء على نوع الأصابة وشدتها وتشمل :
استئصال المثانة بالكامل:وبهذه الحالة يتم تصريف البول إما عن طريق تحويل لمجرى البول بما يعرف بالمجرى اللفائفي التي يتم تصريفه عن طريق البطن أو بناء مثانة جديدة على شكل خزان كروي من الأمعاء.
اسئصال جزئي للمثانةأو استئصال ورم المثانة:وذلك عبر الإحليل ويستخدم بالحالات التي يكون فيها الورم محصور ببطانة المثانة ولم ينتشر إلى الطبقة العضلية ويستخدم فيه
- العلاج الكيميائي:
يعطى إما عن طريق الوريد أو مباشرة في المثانة حيث يمرر باستخدام أنبوب عبر مجرى البول مباشرة غلى المثانة.
- العلاج الإشعاعي:
هو علاج موضعي يستهدف الخلايا السرطانية الموجودة في منطقة محدده للقضاء عليها ومنعها من الانقسام. كذلك الأمر تستخدم هذه الطريقة بالعلاج بشكل رئيسي في المراحل الأولى للمرض، وكعلاج مساعد في الحالات المتقدمةوالحالات التي لا يمكن فيها استخدام الطرق الجراحية للعلاج.
- العلاج المناعي:
يساعد هذا النوع من العلاج الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية، ويمكن أن يعطى مباشرة في المثانة بالمراحل الأولى من المرض، أويعطى عن طريق الوريد لعلاج الحالات المتقدمة أو التي يعود فيها المرض للظهور بعد العلاج الأولي.
يمكن أن تتكرر الإصابة بسرطان المثانة حتى بعد الانتهاء من العلاج، ونتيجة ذلك يجب أن يجري الأشخاص المصابون فحوصات دورية كل ثلاث إلى ستة أشهر حسب ارشادات الطبيب.
الوقاية من سرطان المثانة
تتلخص طرق الوقاية من سرطان المثانة بالابتعاد عن العوامل المسببة والتي تزيد من خطر الإصابة.على سبيل المثال:
- الإقلاع عن التدخين باعتباره من أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمختلف أنواع سرطان المثانة.
- الابتعاد عن المواد الكيميائية الخطرة والتعامل معها بحذر ووفق ارشادات السلامة بحال تطلب الأمر.
- تناول غذاء صحي غني بالخضار و كذلك الأمر اعتماد الفواكه الطازجة في نظامك الغذائي.
- تناول كميات كافية من السوائل وخاصة الماء.
- مراجعة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة عند الشعور بأي شكوى.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.