أسباب زوال الفيلر بسرعة وكيف نحافظ عليه لأطول وقت؟… من أكثر الأسئلة التي تطرحها السيدات بعد عملية حقن الفيلر، وذلك لضمان نتائجه لأطول فترة ممكنة. فما هي العوامل التي تحدد مدة بقاء الفيلر؟ وكيف يمكن تجنب ذوبان الفيلر بسرعة؟، حيث سوف نجيب عن هذه التساؤلات ضمن هذا المقال من موقع ملهمون.
ما مدة بقاء الفيلر في الوجه؟
إن حقن الفيلر في الوجه من الإجراءات كثيرة الرواج مؤخراً بين مختلف الفئات العمرية. حيث يتم اللجوء إليها لأغراض تجميلية وذلك لتأخير ظهور علامات التقدم بالعمر والحصول على بشرة أكثر إشراقاً وحيوية. على سبيل المثال حقن الفيلر لإخفاء خطوط الضحك حول الفم أو حول العينين. وكذلك من الاستخدامات الشائعة حقن الفيلر لتحديد شكل الشفتين وإعطاؤهما حجم أكبر أو أكثر تناسقاً، وأيضاً إعادة هيكلة الفك السفلي أو الخدود. من جهة يتم اللجوء إلى حقن الفيلر لعلاج حالات مرضية تترافق مع ضياع مادي في طبقات الجلد. على سبيل المثال الندوب الناجمة عن حب الشباب أو ندوب الحروق غيرها.
وتتفاوت مدة الاستفادة من الفيلر بالاعتماد على عدد من العوامل المختلفة، والتي منها ما يتعلق بالمادة المستخدمة ومنها ما يتعلق بالمريضة. حيث أنه في حال اجتماع عدة من أسباب زوال الفيلر بسرعة قد تقتصر مدة الاستفادة على شهر واحد أو حتى أقل. في حين أنه في الغالب يمكن الاستمتاع بنتائج الفيلر لمدة 6 أشهر وحتى سنة وسطياً. وبالمقابل يمكن أن يستمر تأثير الفيلر عند بعض الأشخاص حتى سنوات.
ما هي أسباب زوال الفيلر بسرعة؟
تتداخل العديد من أسباب زوال الفيلر بسرعة لتقلل من زمن الاستفادة من هذه المادة. وكما ذكرنا سابقاً فإن هذه الأسباب يمكن تصنيفها وفق التالي:
أسباب زوال الفيلر بسرعة المرتبطة بنوع الفيلر
إن نوع الفيلر والمكونات التي تم تركيبه منها من العوامل الرئيسية التي تحدد مدة الاستفادة منه. حيث أن أنواع الفيلر المكونة من هيدروكسيل اباتيت الكالسيوم ( CALCIUM HYDROXYLAPATITE)، أو هيالورونيك اسيد hyaluronic acid تحقق فائدة مؤقتة تتراوح بين 6 أشهر حتى سنة. كما تختلف المادة السابقة باختلاف الشركة المصنعة للمادة. في حين أن حقن الشحوم الذاتية لتحقيق الامتلاء المطلوب يعطي نتائج طويلة الأمد، كما يعتبر قليل الآثار الجانبية مقارنةً بأنواع الفيلر ذات التأثير المديد الأخرى. ويتشارك معه في هذه الميزات حقن البلازما المأخوذة من المريض نفسه، إلا أن ظهور نتائج هذه الآلية قد يستغرق عدة أسابيع. في حين أن الحشوات التي تعتبر دائمة أصبحت قليلة الاستخدام بسبب الآثار الجانبية الناجمة عن حساسية الجسم تجاهها، وكذلك لأنها تصبح غير ملائمة لعمر البشرة مع تقدم الزمن.
أسباب زوال الفيلر المتعلقة بعادات المريض
إن العديد من العادات اليومية يمكن أن تزيد من سرعة تفكك مكونات الفيلر وبالتالي تقلل زمن الاستفادة منه. في مقدمة هذه العادات التدخين الذي يسرع تحلل الفيلر بعدة طرق، منها الحركة المتكررة للأنسجة المحقونة بالفيلر أثناء التدخين خاصةً الشفاه وحول الفم، بالإضافة إلى أن النيكوتين الموجود في السجائر أو النرجيلة معروف بأنه مسبب لشيخوخة البشرة ويسرع تحلل الفيلر. وكذلك فإن الحرارة العالية لديها تأثير سلبي على مكونات الفيلر حيث تعتبر من أسباب زوال الفيلر بسرعة. ويمكن ملاحظة هذا التأثير عند السيدات اللاتي يتعرضن لحرارة حمامات الساونا أو أجهزة التسمير وكذلك اللاتي يقضين وقت طويل في أشعة المشمس خاصة في الصيف.
أسباب زوال الفيلر بسرعة المرتبطة بالجسم
تعتمد مدة الاستفادة من الفيلر على سرعة تكسير المواد التي تدخل في تركيب الفيلر. حيث أن زيادة فعالية أنزيم هيالورونيداز (Hyaluronidase) الموجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان، يؤدي لتكسر حمض الهيالورونيك أسيد الموجود في البشرة والفيلر بسرعة. بالتالي فإن زيادة الفعالية الاستقلابية وعمليات الأيض تحدد عمر الفيلر. الأمر الذي يفسر اختلاف مدة الاستفادة من الفيلر بين شخص وآخر.
أسباب زوال الفيلر المتعلقة بتقنية الحقن
وإن تقنية الحقن تتعلق بعمق حقن المادة في طبقات الجلد، وكذلك سرعة الحقن. حيث أنه من الواجب حقن الفيلر في طبقات عميقة لضمان عدم تحلله بسرعة. كما أن التروية الدموية الغزيرة في بعض الطبقات تسرع عملية التكسر لذلك يتم تجنبها بحقن الفيلر في طبقات أخرى.
كيف نحافظ على الفيلر لأطول فترة ممكنة؟
يمكن أن نتمتع بنتائج الفيلر لأطول مدة عبر تجنب أسباب زوال الفيلر بسرعة، كما يمكن الاستفادة من النصائح التالية:
- استعمال واقي شمسي مناسب لنوع البشرة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، التي تخترق طبقات الجلد وتسبب شيخوخة البشرة ودوبان الفيلر.
- المحافظة على ترطيب البشرة بشرب كميات كافية من المياه واستعمال مرطبات البشرة ولا سيما الغني منها بالجلسيرين.
- استعمال مستحضرات العناية بالبشرة الغنية بحمض الهيالورونيك hyaluronic acid، الذي تتكون منه معظم أنواع الفيلر.
- استعمال مستحضرات العناية بالبشرة الحاوية على الريتينول، الذي يعمل على تعزيز إنتاج الكولاجين والهيالورونيك أسيد في البشرة المحقونة بالفيلر.
- تجنب الضغط على الوجه في أماكن الحقن. ويتضمن ذلك تجنب النوم على جهة الحقن والابتعاد عن تدليك الوجه باستخدام اليد أو آلات العناية بالبشرة مثل جاد رولر.
- تناول كمية كافية من الزينك. يتم تحقيق ذلك عبر تناول الأغذية الغنية به مثل العدس والمكسرات النيئة، أو من خلال تناول المكملات الغذائية الغنية به.
- الابتعاد عن مشاعر التوتر والقلق. حيث أثبتت الدراسات أن هرمون الكورتيزون الذي يفرز في أزمات الشدة النفسية يزيد من سرعة تحلل الفيلر ويسرع شيخوخة البشرة.
- التقليل من وجبات الأكل الجاهز والأطعمة الدسمة، لما لها من تأثير على سرعة شيخوخة البشرة وتحلل الكولاجين والهيالورونيك أسيد.
مع نهاية هذا المقال نكون قد عرفنا أسباب زوال الفيلر بسرعة المتعلقة بالمادة المحقونة وكذلك بالمريض. كما تعرفنا على أفضل الطرق للحصول على نتائج طويلة الأمد من الفيلر.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.
