طرق لنسيان الماضي المؤلم لا تسكن في قوقعتك
طرق لنسيان الماضي المؤلم قد تعلما في كتب علم الأحياء أن دماغنا يحتفظ بالأحداث لفترة من الزمن ثم ينقلها إلى النسيان ليخزن أشياء جديدة ولكن أنا لست قادراً على نسيان كلّ الماضي، هل المعلمةُ مخطئة أم أنا لديّ مشكلة ما؟ ربما أحتاجُ تجربة طرق لنسيان الماضي المؤلم فهل سأنجح؟.
هناكَ أحداثٌ من شدةِ قسوتها ترسم في ذاكرتك بصمة منحوتة بألم لن تستطع اقتلاعها مطلقاً فما الحل؟ هل ستبقى هكذا جليس الكآبة والحزن وتقفل على نفسك أبواب الحياة؟ أم ستجرب معي هذه الطرق لنسيان الماضي لربما تكون فعالة وتفي بالغرض.
هل طرق نسيان الماضي المؤلم مرتبطة بالفشل
لماذا يرتبط النسيان دوماً بفكرةِ الألم؟ نحنُ ننسى اللحظات السعيدة أسرع وتبقى اللحظات التعيسة معلقة على جدار الذاكرة. هل هناك تفسيرٌ علمي لهذا الارتباط الوثيق أم هو عقدٌ مجهولُ السبب.
عزيزي القارئ إن مررت بحادثة سعيدة جداً في حياتك حتى أنك بلغت فيها ذروة ضحكات القلب، بعد مرور بضعة سنوات ستنسى تفاصيل الحادثة وتذكر فقط السبب الأساسي لسعادتك حينها ولكن إن مررت بحادثة تعيسة في حياتك وتجربة قاسية بعد مضي عدة سنوات لن تخونك ذاكرتك باستعادة أدق تفاصيلها مهما كانت مؤلمة وبالتالي نرى أن هناك آلاف الأمراض الجسدية النفسية سببها حادثة مؤلمة.
من الناحية العلمية إن العقل مغرم بتذكر ما تودّ أنت نسيانه وسبب رسوخ الحوادث تلك في الذاكرة هو الرابط العاطفي القوي بينك وبين الحدث ليتحول إلى انعكاس على حواسك الخمسة فتتذكرهُ عندما تشمّ رائحة معينة أو عندما ترى شيء معين وبالتالي يرافقك هذا الحدث باستمرار ولكن قد وجد العلماء من الجهة النفسية عدة طرق يمكنك تنفيذها لنسيان الماضي المؤلم سنذكرها لك.
طرق لنسيان الماضي المؤلم
- اترك مساحة لنفسك تبوح بها بكل وضوح عمّا يدور في قلبك وذهنك، لا تجعل الماضي مكبوتاً في قلبك، ليس بالضرورة أن تكون هذه المساحة مع أشخاص ما وإنما يمكن أن تكون بواسطة دفتر تدوّن عليه ما يراودك من ذكريات الماضي السيئة وهذه من أبسط طرق لنسيان الماضي المؤلم.
- إن لم تكن من محبي ممارسة الرياضة أنصحك بممارسة المشي على الأقل لنصف ساعة يومياً، ذلك يحفز الشعور بالإيجابية وينشط خلايا الدماغ بدلاً من الجلوس وتذكر الماضي السيء.
- تأقلم، أعلم أنك ستظنّ أنه مستحيل، وستشعر بالأذى جداً مع كل محاولة نسيان للماضي السيء وتقاوم وسيستمر هذا الأذى لوقت طويل حتّى تستطيع التجاوز ولكن اسأل نفسك سؤالاً ماذا لو توقفت؟ هل ستبقى محبوساً بين جدران ذكريات الماضي المؤلمة؟.
- أهم طرق لنسيان الماضي المؤلم تكمن في التحدث عنه، ستظن عزيزي القارئ أنك إن بحت بحزنك وألمك ستتذكره على الدوام وسيعود الشعور السيء ولكن أود أن أقول لك أنك على خطأ فهناك اقتباسٌ يقول: “ها أنا الآن أتحدث عن ألمي الخمسون وبين أسنانِي لوحٌ من الشوكولا”. إن التحدث يساعدك على التأقلم.
تعلم من الماضي ولكن لا تسكن هناك
إن كنت تجرب طرق لنسيان الماضي المؤلم مجرد تجربة ولستَ مؤمن بها من قلبك فلن تنجح بالتجاوزِ مطلقاً لأنك بكل بساطة تسكن في ماضيك. عزيزي القارئ إن الأحداث السيئة التي تمر في حياتنا تجعل منّا أفراداً أكثر صلابة وقوة وقد تغير شخصيتنا بشكل جذري وغالباً ما تجعل منّا شخصاً أفضل والسبب في ذلك أننا نتعلم. في كل مرة نتعلم كيف نتجاوز ونبدأ من جديد لذلك تعلم من ماضيك وإياك والعيش فيه.
إن رسم خطة أهداف من أهم الطرق لنسيان الماضي المؤلم فهل تود نسيان الماضي المؤلم؟ أحضر لي الآن ورقة وقلم واجلس أمامي ودوّن ما الذي تود تحقيقه على بعد أيام من الآن، حاول تحقيقه وعندما تنتهي من إنجازه عد إلى ورقتك ودوّن ما الذي تود تحقيقه بعد أسابيع من الآن وهكذا ودواليك. ثم ستجد نفسك ترسم مستقبلك وخططك بدقة متناهية وتكون قد قاربت على نسيان الأحداث السيئة والماضي المؤلم.
دع الأمور تأخذ وقتها
إن قلت اليوم سأنسى ما حدث، هل تعتقد أنك ستستيقظ غداً ناسياً؟ بالطبع لا. وإن أقنعت نفسك بالنسيان فأنت على خطأ لأن الحدث يرافقك تماماً من داخلك بينما أنت تظهر للآخرين التناسي.
عزيزي القارئ لستَ مضطراً للتناسي عنوةً فالدماغ والجسد حق في أخذ وقته وقسط من الراحة للتأقلم. والتفكير ثم التجاوز وإيجاد الحلول وبالتالي أنصحك بالتصالح مع الوقت ودع دماغك يأخذ مجده في النسيان.
أودّ الاعتراف لك أنك لن تنسى الحدث تماماً. لا يمكنك نسيانُ حدث قد زرع الأشواك في القلب ولكنك ستعتاد. وتفقد شعورك السيء تجاه هذا الحدث هذا يعني لن يؤثر الحدث على مسار حياتك بعد اليوم وهذا هو الأهم. وهكذا نكون قدمنا لك أهم الطرق لنسيان الماضي المؤلم.