نسعى لنترك أثراً ملهماً حول العالم

قوّة العقل الباطن | كتاب سيغير حياتك

0 189

هل تعلم ما دور العقل الباطن في الحياة؟ وهل تريد أن تحقق من حياتك ما تريد من خلال العقل الباطن ؟
و كيف يمكنك أن تتجاوز صعوباتك من خلال معرفتك لقوّتك الكامنة في داخلك؟
و هل يمكن فعلاً أن تحقق نجاحاً عظيماً في شتى مجالات الحياة؟
إن كنت فعلاً بحاجة ماسّة للإجابة عن كل هذه الاسئلة ما عليك إلّا أن تمنح نفسك القليل من الصبر لتتمكن من أن تجد نفسك هنا، هل سألت نفسك يوماً مخاطباً إياها بقولك:من أنا؟
ربّما يبدو لك سؤالاً ساذجاً في الوهلة الأولى. لكنّك حقاً بحاجةٍ إلى هذا السؤال.
أو ربّما سألت نفسك لماذا عندما أغضب،أو أحزن،تظهر منّي ردّات فعلٍ غير واعية،أو ربّما في حالات كثيرة تتعامل مع الموقف بتصرّفاتٍ لا تعي ماهي؟ و ما أصلها؟،ربّما تقول كلماتٍ لا تعلم لماذا خرجت؟. وكيف خرجت؟
إنّه “عقلك الباطن “، لا تعجلْ علينا. إليك الكثير من التفاصيل،كما أنّك يجب أن تكون متأكداً أنّ أعظم الناجحين تجاوزوا صعوباتهم بصبرهم عليها و هم يعلمون أنّهم سينجحون لا محالة.

ما هو العقل الباطن

من البديهي أن تعلم أنّ للإنسان عقلاً،وربّما من البديهي أيضاً أن تعلم بوجود العقل اللاواعي،لكنّك ستفاجأ بقوّة هذا العقل و بقدرته على تحقيق المعجزات. فالعقل الباطن هو عقلٌ لاواعٍ، يعمل وفقاً لقوانين محددة،والمكان السري التي تنمو خلاله الحياة الخارجية،هو مخزون الذاكرة و تجارب الحياة. هذا فإنّ تحديد تعريف العقل الباطن يتجلّى من خلال قدرتك على استيعاب هذا العالم الخفي، المليء بالعجائب. وكيفية التعامل معه،واعتماده بشكل أساسي على التكرار،فإنّ ما يتركّز فيه ما هو إلا نتاج ما نكرره خلال يومنا.

الفرق بين العقل الواعي و العقل الباطن (اللاواعي)

كما جاء في كتاب قوّة عقلك الباطن:”يجب عليك أن تتذكر أنهما ليسا عقلين.فهما مجالان للنشاط داخل عقل واحد ليس غير. فعقلك الواعي هو العقل الذي يتعامل مع التفكير والذي يقع عليه مهمة الاختيار.
“أما عقلك اللاواعي فإنّه يتعامل بقبوله ما يطبع داخله،أو إيمانه بالأفكار المتجلّية في عقلك الواعي.
إنّه لا يتعامل مع الأشياء بمنطقية كما يتعامل معها عقلك الواعي و لا يجادل فيها”
إذن الفرق بين العقل الواعي و العقل الباطن (اللاواعي)؛هو أنّ العقل الواعي هو بوابة العقل الباطن
حيث أنّ إيمانك بالأشياء و تكرار أفعالك بدون أي شعور يتجلّى في عقلك الباطن.

طريقة عمل العقل اللاواعي

بما أنّنا تحدثنا عن التكرار بأنّه المحرّك الأساسي للعقل اللاواعي.فطريقة عمل العقل الباطن تتمّ عن طريقه.من خلال بوابة الوعي و الإدراك الخارجي،فعملية وضع أي شيء في العقل الباطن يتمّ من خلال الوسيط وهو العقل الواعي بتفاعله مع الأشياء الخارجية بتكرارها.كما جاء في كتاب قوّة عقلك الباطن:”إنّ عقلك هو أثمن ممتلكاتك،فهو دائماً في حوزتك ولكنّك لن تمتلك قواه المذهلة إلّا عندما تتعلم كيفية استخدامه.وأنت تفكر بعقلك العقلاني وأيّ شيء تفكّر فيه بشكل متكرر فإنّه يغرق في عقلك الباطن الذي يبدع طبقاً لطريقة أفكارك،فإذا فكّرت في الخير فسوف يتدفق الخير،وإذا فكّرت في الشر فسوف ينتج الشر.هذه هي طريقة عمل عقلك”.

فالعقل الباطن يعمل خلال المبدأ الأساسي و العامل الرئيسي فيه وهو التكرار.فإذا أردت أن تدخل أيّ شيء إليه لا سبيل لك إلّا التكرار.سأعطيك مثالاً من الواقع.

هل لاحظت أنّك في الكثير من الأحيان تقوم بتصرفات غير واعية؟.

كقولك بعض الكلمات دون أن يكون لديك رغبة في قولها،أو ربّما بعض التصرفات التي تصدر عنك بشكل تلقائي و بدون أيّ إرادة منك في فعلها. وتضع هذه الأفعال أو الأقوال ضمن مقياس العادة. العادة التي أُنشئِت من خلال تكرارك لها بشكل يوميّ. فهذا التكرار جعلها تدخل بشكلٍ تلقائيٍّ إلى عقلك الباطن. لدرجة أنّها أصبحت جزءاً منك. إذن عليك أن تتأكد بأنّك المسؤول عن أفكارك و إدخال فكرة النجاح و الثراء إلى عقلك من خلال عقلك الواعي بتكرار هذه الأفكار بشكلٍ يوميٍّ لتصبح عادةً لديك،ممّا يجعلها تدخل بشكلٍ تلقائيٍّ إلى عقلك اللاواعي. و بالنتيجة فإنّك ستتعامل مع النجاح أو أي فكرة ما، على أنّها شيءٌ أساسي في حياتك.

استخدام العلماء للعقل اللاواعي

أيضاً تحدّث كتاب قوّة عقلك الباطن عن استخدام العلماء للعقل الباطن فقال:”أدرك الكثير من العلماء على مرّ العصور الأهمية الحقيقية للعقل الباطن فالكثير من العلماء مثل”أديسون”و”ماركوني”و”أينشتاين”والكثير غيرهم قد استخدموا عقلهم الباطن ليلهمهم بالأفكار الثاقبة و الأصلية و يزودهم بالمعرفة حتى حققوا إنجازاتهم العظيمة ”
هي تجاربٌ حقيقة بنتائج مضمونة مع إيمانٍ عظيمٍ بقدرته فإنّ عقلك الباطن يستجيب و يحقق بوسائل خفيّة.فأعظم اختراعات البشريّة نتاج العقل وأيّ عقلٍ يُخرج نفسه من متاعب الحياة و السعي وراء طموحات صاحبه إلى تحقيق ما هو أبعد من ذلك بكثير؟ أنّى للعقل أن يعي كيفية تحويل طاقة الرياح و الشمس إلى أشياء ملموسة فعلية تخدم البشر و تحقق لهم الرفاهية؟.

الحصول على النتائج المرّجوّة

في هذا العالم نجد الكثير من الناس مشغولون بحياتهم اليومية في السعي وراء لقمة العيش،لدرجة أنّهم يتناسون التمتع بعجائب الحياة وروعتها.
وهذا ما يجعلك تستحضر سؤالاً مهماً حول هؤلاء الذين نجحوا و ماهي الطرق و السبل التي جعلتهم من أغنى رجال الأرض؟
كيف استطاعوا أن يحققوا هذا الكم الهائل من الثروة؟و بطرقٍ شرعية.فالسرّ الحقيقي وراء ذلك إيمانهم بقدراتهم و بوصولهم للنجاح.
إذن من أجل أن تحصل على النتائج المرّجوّة عليك.

 أولاّ: أن تمنح عقلك الباطن الثقة بالوصول و تحقيق ما تريد .
ثانيا:أن تضع أهدافك و تحددها و تكررها دائما و تحديداً عند النوم.
ثالثا:إيمانك بالله و بقدرته و أنّ عقلك الباطن هو خلق الله الذي وضع فيه كلّ المعجزات.

وفي الختام لابدّ أن أنوه لبعض الأمور. حصولك على ما تريد لا يتعارض مع قضاء الله وقدره.فقوّة العقل الباطن عالمٌ خفي.ومن عدل الله سبحانه و تعالى أن جعل النجاح و الرزق في طريق من يعي هذا العالم.القريب منك كثيراً
كما أنّ هناك قاعدة تحدد طبيعة العقل الباطن في تحديد مصيرك،ألا فهي”أنك ستكون في المكان الذي ترى نفسك فيه”. هو علمّ لا ينتهي مهما تحدثنا عنه.أتمنى أن تكون قد حققت إفادة تجعلك توظّف هذا العالم في خدمتك للحصول على ما تريد.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهما يوما ما
تابع ملهمون لعلك تصبح ملهماً يوماً ما
اترك رداً

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.

تم إضافة تعليقك بنجاح

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء ملفات الكوكيز في أي وقت إذا كنت ترغب في ذلك. موافققراءة المزيد