أسوأ 3 إدارات كروية بين الكبار في العالم | إدارة اليونايتد الأفشل دائماً
The top 4 worst football administrations in the world at the moment | United management always fails
لطالما أثبتت الحياة الإدارية أهميتها في أي مشروع في العالم، أما بالحديث عن كرة القدم، فالحديث يطول. سنرتب في مقالتنا حول أسوأ 3 إدارات كروية في العالم حالياً، وسنعقب على أسوأ إدارة موجودة حالياً، وهي إدارة مانشستر يونايتد الفاشلة.
أثبت مفهوم الإدارة في عصرنا الحديث أهميته في كل المشاريع، وخاصة المشاريع الربحية، ولأن كرة القدم وخاصة الحديثة، هي عبارة عن شركات ذات هدف ربحي كأولوية، نجد المنافسة في سباق أصحاب وملاك النوادي، للظفر بأفضل الإدارات الموجودة في السوق الكروية. لكن سنخصص في هذه المقالة عن الجوانب السلبية في الإدارات وكيف أصبحت الأسوأ؟
نعم وبدون مبالغة، إن تحلّى المشروع بإدارة ذات قرارات مفيدة وقيمة سيتابع المشروع قيامه أو نجاحه، فالإدارة ترسخ مفهوم الاستمرارية في نجاحات النادي. ولطالما سمعنا بالكثير من الأمثلة، عن إدارات أفشلت أنديتها بالرغم من نجاح النادي عند استلامهم. أو نجاح نادي بعد استلام إدارة اتخذت قرارات صحيحة وفي المسار الناجح على المدى القريب والبعيد، على الرغم من أن النادي المستلم يعاني من انحدار في المستوى.
مفهوم الإدارات في العالم الكروي وما مهماتها
لمفهوم الإدارة بحور من التفسيرات المتعددة، ولكن ما يتفق عليه الكل أن الإدارة الكروية هي المسؤولة عن البنية الداخلية للنادي من حسابات مالية واستقرار في الفريق الفني، من مدربين ومساعدين ولاعبين، وموظفين. والتواصل مع الإدارات الأخرى حول الصفقات. بالمختصر، الإدارة هي الواجهة الأولى للنادي.
في الواقع أن الإدارة الكروية تبلورت لتصبح علماً حقيقياً منذ زمن طويل. وتأكيداً لهذا القول، بدأت الفيفا بإنشاء دورات تخصصية حول تعلم الولوج في الإدارات الكروية الناجحة. وألا تقتصر النوادي على الحظ في انتظار الإدارة الناجحة، التي بنت اسمها من تجارب سابقة فقط. بينما يبقى كثيرون لا يعتمدون إلا على تجاربهم الشخصية وحساباتهم التي قد تصيب أو تخطئ.
مهمات الإدارة الكروية
- المحافظة على الاستقرار الداخلي للنادي من جميع النواحي.
- الإدارة الكروية هي المسؤولة الأولى عن الاستقرار المادي بالمرتبة الأولى.
- الاهتمام بالمظهر الإعلامي للنادي، بعدة طرق وأهمها التواصل والتعاقد مع أهم المنصات الإعلامية.
- تحسين علاقة النادي مع الكل، سواء محلياً أو أوروبياً، وذلك لما يصب في مصلحة النادي.
- تأسيس الفرق الإدارية المصغرة، لتحليل اللاعبين والمطلوبين، للحصول على أفضل الصفقات المفيدة للفريق.
- محاولة التحكم بالضغط الإعلامي الموجه للفريق، الذي قد يظهر في البطولات الكبيرة.
والكثير من المهمات، وتزيد المهمات بحجم الخطط الموضوعة والطموح المنشود. ولكن قمنا بذكر أهم النقاط التي قد تكون أساسية ومتبعة في كل الفرق المعروفة للدوريات الكبيرة.
إدارة مانشستر يونايتد الكروية الفاشلة
لم نشهد انحداراً في مستوى أي فريق عريق بهذه التدرجية، كفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي. وكأن الخطة الموضوعة من قبل إدارة يونايتد، هي إذلال الفريق، والسعي لإبعاده عن المراكز الأولى، وإحضار حفنة من اللاعبين الذين يفيدون النادي من الناحية الإعلامية فقط. غير مدركين مفهوم أساس النجاح والمال في كرة القدم هي البطولات. والبطولات لا تأتي إلا من الفريق الأول والمدرب المناسب. فالإدارة الناجحة لا تتدخل بالأمور الفنية، وتكتفي بالمراقبة.
فتفوقت إدارة المانيو من أسوأ 3 إدارات كروية في العالم. فمنذ اعتزال السير بدأت المشكلات الإدارية بالظهور في الفريق، وبقدوم إد وودوارد للرئاسة التنفيذية عام 2012 وتنحيه عام 2021، لم تحاول الإدارة التغيير في طريقة تسييرها للنادي. فأصبح النادي عبارة حصالة مالية تدر الأموال لكن بهبوط فني جماهيري تنازلي.
أبرز القرارات الغبية التي قامت بها إدارة اليونايتد
- استغلال الشعبية والجماهرية للنادي، في صالح تجاري مادي فقط. دون النظر للجوانب الفنية. ما أدى لانحدار الشعبية وقيام ثورات ضد الإدارة من المشجعين المتمسكين بناديهم.
- عدم إعطاء فرصة حقيقية لمدرب، على الرغم من التجارب الكثيرة لليونايتد مع المدربين بعد السير أليكس فيرغسون، إلا أن الإدارة تسمع للإعلام والجمهور، ثم تضفي بفشل النادي على المدرب دائماً. وذلك لتخفيف ضغط الجماهير والانتقادات حولهم.
- تحويل صفقات النادي لصفقات تجارية، هدفها الأساسي الربح من الإعلانات التي ستدخل خزينة النادي من قدوم اللاعب، دون تخطيط فرق إدارية مختصة بتقييم فائدة اللاعب قبل قدومه.
إدارة باريس سان جيرمان ثاني أسوأ الإدارات الكروية في العالم
إدارة الباريس لم تكن بذلك السوء على أرض الواقع، لكن فشلها الحقيقي يكمن بوضع أهداف غير مدروسة. وتفاقم سوء المفهوم الإداري بالنسبة لهم. فأن تضع الفريق الباريسي بموجة الضغط الإعلامي والجماهيري على اللاعبين، بضرورة الحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا، ثم تشربه الفشل في حال الخروج. والمشاكل التي تظهر في غرف الملابس نتيجة الصفقات الضخمة والكثافة في عدد النجوم التي لا تساعد الفريق بعد حد معين.
أبرز الأخطاء التي وقعت بها إدارة باريس سان جيرمان
- عدم سعيها للاستقرار الفني، وإعطاء هدف واحد لأي مدير فني جديد، وهي بطولة دوري أبطال أوروبا.
- السعي وراء الصفقات الضخمة فقط لإظهار القوة المالية للنادي، دون البحث عن اللاعبين اللذين تحتاجهم التشكيلة بالفعل.
- عدم التحكم بالإعلام المحاط بها، وتسريب العديد من الأخبار والإشاعات من أسوار النادي للعلن.
إدارة البايرن ميونخ ثالث أسوأ الإدارات الكروية في العالم
تحقيقاً للحق، لم تظهر المشاكل والعثرات في نادي بايرن ميونخ إلا في السنتين الأخيرتين، وتلك نقطة تحسب للإدارة على المدى القريب، لكن العيوب بدأت تظهر على المدى البعيد. فالتفريط بأهم اللاعبين والاقتصار بالصفقات المحدودة، ستؤدي بآثارها السلبية على قوة النادي، وما بات جلياً لنا هذا الموسم. فخروج النادي البافاري من دور الربع نهائي على يد فياريال الإسباني، جعلت الشكوك تحوم حول هذه الإدارة.
وفي الختام لبحثنا عن أسوأ 3 إدارات كروية في العالم. ثم تفسير استحقاق إدارة مانشستر يونايتد الفاشلة، للمركز الأول. نستمد أهمية ترسيخ وفهم مفهوم الإدارة وإيصاله لعقول كل المتابعين والمشجعين في جميع دوريات العالم. لما لها من تأثير على النادي في كرة القدم الحديثة.