سباق الدراما السورية في رمضان 2022 من هو الفائز؟
شهد شهر رمضان الحالي عرض مجموعة من مسلسلات الدراما السورية في رمضان، وقد تفاوتت في قيمتها الفنية. ولكن بعضها قد شكل بارقة أمل التي قد تعيد الدراما السورية إلى ساحة المنافسة العربية من جديد بعد سنوات من التراجع. كما يصعب أيضا تقييم أعمال الدراما السورية في رمضان 2022 من حيث نسب المشاهدة فقط، وذلك سواء بسبب عرضها على منصات مختلفة. فبعضها يستوجب الاشتراك فيها، أو من الممكن بسبب الانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي داخل سوريا. مما جعل من شبه المستحيل بالنسبة للسوريين متابعة جميع أحداثها، ولكن الآراء والتعليقات التي قد نشرت على منصات التواصل الاجتماعي. مثل فيسبوك وتويتر، يمكنها أن تمثل مؤشرا قد يقيس ردود أفعال المتابعين على الأقل.
3 أعمال تمنح أفضلية الدراما السورية في رمضان الواقعية
قد حاز مسلسل “مع وقف التنفيذ” على نسب مشاهدة عالية جدا ، سواء بين السوريين. أو ذلك حتى ضمن دول الخليج العربي وذلك بعد عرضه على قناة إم بي سي (MBC) وعلى منصة “شاهد”أيضا .
العمل الذي أخرجه سيف الدين سبيعي، والذي كتبه علي وجيه ويامن الحجلي، هو يروي حكاية مجتمع قد أنهكته الأزمات. ويتضمن أيضا قصص عائلات سورية قد عانت من التهجير خلال أوقات الحرب وفقدت أيضا بعضا من أفرادها. ولكنها ما تزال تتمسك بالأمل لكي تتخطى معاناتها وتسعى ايضا للبدء من جديد.
الدراما الواقعية ضمن الدراما السورية في رمضان
لاشك أن الدراما الواقعية تكون الدراما الأقرب للمشاهد من حيث أحداثها فهي تحاكي الواقع بصورة مبسطة وتسقط الضوء على الكثير من المواضيع التي يعاني منها المشاهد في حياته اليومية:
وقف التنفيذ:
حاز مسلسل “مع وقف التنفيذ” على نسب مشاهدة عالية، سواء بين السوريين. أو حتى في دول الخليج العربي بعد عرضه على قناة “إم بي سي” (MBC) ومنصة “شاهد”.
العمل الذي أخرجه سيف الدين سبيعي، وكتبه علي وجيه ويامن الحجلي، يروي حكاية مجتمع أنهكته الأزمات. ويتضمن قصص عائلات سورية عانت من التهجير أثناء الحرب وفقدت بعضا من أفرادها، لكنها ما تزال تتمسك بالأمل في تخطي معاناتها وتسعى للبدء من جديد.
وأيضا المتابعون قد أشادوا بالموضوعات التي قد تم عرضها وبالأداء المتميز للممثلين، وإذ يشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين، من أبرزهم صباح الجزائري، عباس النوري، فادي صبيح، سلاف فواخرجي، غسان مسعود وغيرهم .
كسر عضم:
وكذلك حقق مسلسل “كسر عضم” هو الآخر نسب مشاهدات عالية، وذلك مستفيدا من قيام شركة “كلاكيت” المنتجة بعرضه بسهولة على منصة يوتيوب المتاحة للجميع.
وقد أيضا تحول العمل إلى حديث السوريين جميعا على منصات التواصل الاجتماعي وأيضا مادة دسمة لوسائل الإعلام منذ عرض الحلقات الأولى منه وذلك لعدة أسباب، ومنها العاصفة التي أثيرت حول حقوق ملكية النص، وبالطبع أيضا الجرأة في العرض وبالإضافة لمواضيع اجتماعية أخرى مثل الأوضاع الاقتصادية السيئة والهجرة وجريمة الشرف وغيره من المواضيع
إن المسلسل من كتابة علي الصالح وإخراج رشا شربتجي، ويشارك أيضا في بطولته فايز قزق، كاريس بشار، نادين الخوري خالد القيش، نادين تحسين بيك. بالإضافة إلى عدد من الوجوه الشابة المبدعة.
على قيد الحب:
وأيضا بدرجة أقل من العملين السابقين، قد تابع المشاهدون مسلسل “على قيد الحب”. والذي يجمع الفنانين دريد لحام بالإضافة لأسامة الروماني للمرة الأولى على الشاشة. وذلك منذ عرض مسرحية (غربة) خلال سبعينيات القرن الماضي.
وتدور أيضا أحداث المسلسل (تأليف فادي قوشقجي، وإخراج باسم السلكا) وهو حول الضغوطات التي تواجهها عائلتا أمين وحسان واللذان تربطهما صداقة لأكثر من 4 عقود تقريبا. ويشارك أيضا في بطولة العمل سلوم حداد، نادين الخوري صباح الجزائري، وفاء موصللي، وآخرون من الممثلين والوجوه الشابة.
أجزاء جديدة من أعمال البيئة الشامية ضمن الدراما السورية في رمضان
جوقة عزيزة:
ولكن كثيرا من المتابعين الذين انتقدوا رسالته. فقد اختلفت الآراء بين من اتهم المسلسل بالجرأة الكبيرة والمبالغ بها ولا سيما أنه قد يعرض خلال شهر رمضان شهر الصوم. وبين من وجده بعيدا جدا عن الواقع السوري آنذاك وأيضا في كثير من التقويض لمرحلة النضال الشعبي ضد الفرنسيين. وتقويم وتصغير المجتمع الدمشقي. الذي ضم آنذاك نخبا كبيرا من المثقفين والسياسيين.
باب الحارة:
النقد الأخير، لطالما قد تم توجيهه لمسلسل “باب الحارة” والذي وجِد أيضا في السباق الرمضاني هذا العام بجزئه الـثاني عشر. وعلى الرغم من غياب أغلب نجوم الأجزاء الأولى عنه والتي قد منحته الشعبية الكبيرة التي قد نالها خلال السنوات السابقة.
كما وأن الجزء الجديد، الذي اعتبره البعض محاولة بائسة لإنقاذ تلك السلسلة، الذي يشارك فيه نجاح سفكوني، سلمى المصري. والراحل زهير رمضان. والذي تبيّن أن تصوير مشاهده كانت قبل وفاته في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الفائت، والمسلسل كان من كتابة مروان قاووق. وإخراج محمد زهير رجب. والذي أخرج مسلسلا آخر هذا العام هو الجزء الثاني من مسلسل “بروكار” من تأليف الراحل سمير هزيم. والذي يتناول عالم صناعة وتجارة الحرير في دمشق خلال القرن الماضي.
حارة القبة:
ولعل أيضا الموسم الثاني من “حارة القبة” هو من أفضل أعمال البيئة الشامية هذا العام من الناحية الفنية. فهو يتحدث عن معاناة الأهالي أثناء فترة الحكم العثماني. وهو من تأليف الكاتب أسامة كوكش وإخراج رشا شربتجي، ويلعب فيه أدوار البطولة فيه كل من عباس النوري، صباح الجزائري، سلافة معمار، خالد القيش، محمد حداقي. وغيرهم من الممثلين.
بإمكاننا القول أن صورة الدراما السورية في رمضان عادت إلى الواجهة بعد غياب كبير وذلك بسبب ظروف البلاد من حروب واقتصاد وما إلى ذلك من معاناة طالت الشعب السوري بكافة أطيافه. ولا يسعنا القول الآن إلا أهلاً ومرحباً بجميع هذه الاعمال التي أطفأت لهيب شوقنا لها.
تابع ملهمون فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.