نسعى لنترك أثراً ملهماً حول العالم

ريال مدريد في دوري الأبطال | 4 دروس على الفرق تعلمها من تجربة الملكي

Real Madrid in the Champions League | 4 lessons on teams learned from Madrid experience

1 268

إن لم تشاهد مباراة ريال مدريد وتشيلسي في دوري الأبطال، فاذهب لمشاهدة الملخص والأهداف لكي لا يفوتك الكثير من المتعة. ولأن مقالتنا ستتمحور حول هذه المباراة وأبرز التجارب المستفادة من فريق ريال مدريد في دوري الأبطال.

هل من أحد كان يتوقع ما جرى البارحة، هل كان مقدر ما حصل؟ هل للريال خوارزميته الخاصة أو قوة خارقة يستخدمها في مثل هذه المباريات لكي يخرج بأبسط الطرق، وأجودها. وما أبرز الدروس المستفادة من هذا الفريق المتمرس، والتي على كل فرق أوروبا التعلم منها. تساؤلات عدة سنجيب عنها ونستذكرها في مقالتنا “ريال مدريد في دوري الأبطال | 4 دروس على الفرق تعلمها من تجربة الملكي”.

لا تستسلم في بطولة دوري الأبطال

ما حصل في مباراة ريال مدريد وتشيلسي، خير دليل لصحة المقولة، لا يأس مع كرة القدم، ولا انتصار مع اليأس. فمن شاهد المباراة سيعلم أن الريال تعثر وتأخر بالنتيجة. ثم تدارك الموقف واستحوذ على الكرة. لكنه عاد ليتأخر ويخسر بطاقة التأهل، قبل أن يكون لكريم بنزيما ومعاونه فينيسيوس جونيور رأي آخر، بتسجيل الهدف الأخير وإنهاء المباراة المشتعلة منذ لحظاتها الأولى.

فالفريق الملكي يعطي دروساً في بطولة دوري الأبطال، مفادها أنك مهما كنت متأخر بالنتيجة والاستحواذ، وحتى إن كنت متأخراً معنوياً عن الفريق المنافس، فلا تستسلم وحاول. فالكرة بالرغم من عدم حصرها في قوانين معينة. لكنها تستجيب للعزيمة والإصرار النابعان عن عدم الاستسلام، فكان من الممكن أن يستسلم ريال مدريد بعد الهدف الثالث لتشيلسي عن طريق “كاي هافرتز”. لكنه تابع واستجمع قواه وعاد من بعيد بهدف المخضرم “كريم بنزيما”.

جدير بالذكر أن اليويفا، غير في قوانين الأهداف في العام الماضي. فألغي قانون الهدف بهدفين على ملعب الخصم، مما زاد من شدة المنافسة، ورسخ من مفهوم “عدم الاستسلام”.

لا تستسلم في بطولة دوري الأبطال
لا تستسلم في بطولة دوري الأبطال

اصنع اسمك وهيبتك كريال مدريد في بطولة دوري الأبطال

لم يصل الفريق الملكي بهذا المستوى في بطولة دوري الأبطال عن فراغ. فهو أكثر فريق فاز بالبطولة برصيد 13 بطولة، كانت آخرها عام 2019 على حساب نادي ليفربول الإنجليزي. فأصبح لاعبوا ريال مدريد يدخلون أي مباراة واثقين بقدراتهم وسجل فريقهم في البطولة. مدججين بالضخ الإعلامي الذي يزيد من ثقتهم بترشيحم الدائم للفوز على حساب أي فريق.

والمباراة الأخيرة ضد تشيلسي خير دليل. فالريال يلعب فريق مستفيق هجومياً ومرصع بالنجوم ذات الخبرات والمعنويات العالية. وكيف لا وتشيلسي هو حامل لقب النسخة الماضية. لكن بأقل الهجمات وأسهل الوسائل استطاع التغلب عليه، والصعود لنصف النهائي من دوري الأبطال.

ورغم أن لا قواعد تنطبق على كرة القدم. وأن كل مباراة تحمل ظروفها وطريقة تسييرها. لكن الريال وبعد إزاحة فريق بإمكانيات تشيلسي، خاصة وهو حامل اللقب للنسخة الماضية، والذي خرج من البطولة بتصفيق جماهيره التي تعلم مدى الجهد المبذول رغم الخسارة. لكن، هذا ما نقصده بصنع الاسم والهيبة، فأي فريق سيواجه الريال الآن سيتذكر التاريخ العريق لهذا الفريق بطولة دوري الأبطال.

اصنع اسمك وهيبتك كريال مدريد في البطولة دوري الأبطال
اصنع اسمك وهيبتك كريال مدريد في البطولة دوري الأبطال

العمل الشاق يصنع الخبرة لريال مدريد في بطولة دوري الأبطال

ما يصنعه ريال مدريد في هذه البطولة لا يمكننا التغاضي عنه أبداُ. فحتى لو كان الفريق يعاني بشكل عام، سواء في المباراة. أو كان يعاني في الدوري الإسباني. يظهر بثوب آخر في دوري الأبطال. وهذا ما نقصد به بالعمل الشاق يصنع الخبرة.

فعندما يدخل الفريق المباراة مركزاً طموحاته وآماله على المباراة فقط، دون أن يحمل تعثرات الدوري أو البطولات الثانية. يجعل منه فريقاً متمرساً، خبيراً في الفوز رغم ظروف المباراة. وإن أمكننا ذكر دليل من مباراة ريال مدريد وتشيلسي، فهدف رودريغو الأول للريال خير دليل على العمل الشاق. أن تتأخر بفارق 3 أهداف في المباراة، وعلى أرضك وبين جماهيرك. ثم تعود بالمحاولة ولا تستسلم رغم المعنويات المرتفعة للخصم. وتكمن الخبرة في تعامل لاعبي الوسط والهجوم. فكرة لوكا مودريتش لا يمكن أن تخرج من قدمه بهذه الطريقة دون حنكة وخبرة هجومية لاذعة. وبنفس الوقت لا يمكن لرودريغو الإنهاء بهذه الطريقة دون زرع شخصية البطل للفريق الذي يلعب له. رغم صغر سنه.

اصمد وحاول مهما كانت قوة الخصم

لم يستسلم ريال مدريد البارحة ضد منافسه تشيلسي الإنجليزي، رغم ظروف المباراة الخانقة والتأخر بثلاثة أهداف، والخروج المؤقت من البطولة. لكن هنا تكمن شخصية البطل، فالبطل لا يعلن انهزامه، رغم كل المجريات المتعلقة بخروج الريال من البطولة.

من المتعارف عليه في كرة القدم أن النتيجة هي ما تحكم المباراة. وعندما تتأخر في النتيجة، يبدأ لاعبوا الفريق المنهزم بالتراجع أكثر، ونتيجة هبوط المعنويات وانعدام الثقة، يتلقى الفريق المنهزم المزيد من الأهداف ومن الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة مذلة وثقيلة. لكن الريال يزيد من فرص تقدمه بشكل تدريجي كل ما تلقى هدف، وهذا ما لاحظه المحللين البارحة في مباراة الريال وتشيلسي.

فعندما تلقى الريال هدفاً مبكراً، هدأ من وتيرة تشيلسي وزاد من فرص هجوم لنهاية الشوط الأول. لكي لا يشعر تشيلسي بالانهزام وانعدام الثقة. ثم أكمل نفس العملية بالغرم من تلقي الهدف الثاني والثالث. حتى أثمرت العملية بإحراز هدف رودريغو، الذي أعاد المباراة إلى نصابها.

 

وفي ختام بحثنا الذي يتحدث عن ريال مدريد في دوري الأبطال | 4 دروس على الفرق تعلمها من تجربة الملكي. وتحليلنا لمنهج الريال في الأبطال، وسر هذه “الكاريزما” الكروية. نتذكر المقولة الشهير، من له تاريخ لا يموت. فكل الفرق تصنع تاريخها في الأبطال، لكن الريال فهو يكمله فقط.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما
اترك رداً

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.

تم إضافة تعليقك بنجاح

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء ملفات الكوكيز في أي وقت إذا كنت ترغب في ذلك. موافققراءة المزيد