التفكير السلبي وعواقبه
إن طريقة تفكير الإنسان تنعكس على حياته، إذا كان تفكيره سلبيا أو إيجابيا، وتخيالاته تعكس على أفكاره، فهناك علاقة طردية بين تفكير الإنسان وسلوكه، تجاه جميع المشاكل التي يواجهها، وكثيرا ما نضيع فرص ذهبية من وراء التفكير السلبي، فقد يجعله محطما خائفا من التقدم لتحقيق أهدافه، بالتفكير السلبي يبعث الانكسار وتجعله غير قادرا على التحكم بحياته. كما يتغلب على كيانه ويحرمه من السكينة والسعادة، التفكير يجلعنا لا نرى إلا الشيء الناقص في حياتنا.
ما هو التفكير السلبي
هناك بعض العبارات نقولها مثل: أنا فاشل، أنا لست بخير، لا أجيد عمل شيء، لا أحد يهتم بي، أنا محبط.
تعريف التفكير السلبي
هذه الجمل، قد نتآثر بها، وتغير نمط حياتنا، خاصة إننا نصدقها، فغالب الأوقات، فقد تكون من باب الإنسانية والتواضع. لكن التعمق فيها يؤثر على حياتنا سلباً، فعندما نفكر بأفكار سلبية،لأننا حزينون، أو مكتئبون، أو خائفون.
فقد نشعر باليأس في مرحلة ما، ونتيجة هذا، فقد نشعر بالتعب، ولا نقوم بإي نشاط. كالخروج من المنزل، والتحدث مع الأشخاص. وقد تؤثر على حالتك في العمل، كل هذا يخرج من النفس المتعبة، والطاقة السلبية.
ما هي تأثيرات الأفكار السلبية
منذ زمن، تطور العقل بشكل كبير، فعند اتخاذ القرار والاستجابة لما يدور في عقولنا من التهديدات، فعندما ننضغط نفسياً، فالتفكير السلبي أمرٌ حتميّ.
ونتحايل على أدمغتنا، هناك بعض تهديدات خطيرة، فيبدأ الدماغ، باتخاذ كل الإجراءات للحمايّة الدّماغ من الخطر.
نتائج الطاقة السلبية
لكن هناك سؤال مهم، ماهي الضغوطات التي تهدد حياتنا؟. فقد أكدت الدراسات الحديثة، فالتعب العاطفي مبالغ فيه أحيانا، فيؤدي إلى افتراضات وهمية، لا وجود لها إلا في عالم الخيال، فيؤثر على ضعف المناعة، وفقدان الرغبة بالحركة، لذلك التفكير السلبي، يسبب الضرر الجسدي والنفسي.
.
التجارب الماضية السيئة تؤثر في التفكير السلبي
عندما تظهر بإنك متعب وضعيف، كدليل أنك مجهد في العمل، فقد يؤثر على تغييرات في عقلك. فيتم حفظ التجارب السيئة، في العقل من قبل اللوزة الدماغية، والتي تحرض الدماغ على القتال، وتحدي المخاوف.
محاولة التغلب على الحوادث المؤلمة
غالبا يُقيم الشخص، الذي يمر في مرحلة متعبة، فيشعر وكأنه في ازدحام مروري. ومستوى الخطر على حياته كبير، لذلك، يحاول الشخص تهدئة نفسه، بشتى الوسائل لينتهي بحل مشكلته.
والعكس، بعض الأشخاص تعرضوا لمواقف سلبية، فقد تهدد حياتهم للخطر، بعضهم يعانون من الاكتئاب بعد الصدمات فقد يرى أن زحمة المرور، تهدد حياته، فيبدأ جسده بالقتال، ويحاول الهجوم كما في المعارك، فهذا أدى للإفراط بردات الفعل.
التفكير السلبي وآثاره على الدماغ
أدى الإجهاد الناتج عن الطاقة السلبية، إلى حدوث تقلبات في الدماغ، قد أدت إلى اضطرابات عقلية، كالاكتئاب، الخوف، عدم الحركة، فصام الشخصية، المزاج، وهذا أدى إلى تدهور الدماغ.
كيف يتعب الدماغ من التفكير
فوثق العلماء، إن الذين يعانون باضطراب الصدمات ، لديهم الاختلافات في أدمغتهم ، التي تمثل المادة الرمادية تقابلها المادة البيضاء.
الفرق، المادة الرمادية تتم معالجة البيانات، بالاستعانة بالخلايا العصبية. أما المادة البيضاء، تدل على أن انقطاع الاتصال في الدماغ، سوف يؤثر على ذكرياتها وحالتها. لكن المشكلة، أننا جيدون في التعامل مع التجارب السيئة، لكننا، سيئون في التعلم من التجارب الجديدة، فيتغلب الآثر السلبي، على الآثر الإيجابي.
التخلص من الطاقة السلبية
هناك أشخاص تدخل الطاقة السلبية، في أعماقهم وشخصياتهم، الأمر الذي يعكس طريقة تعاملهم مع الآخرين، فالطاقة السلبية، غالبا ما تسيطر على الشخصيات الحساسة للغاية، الذين سرعان ما يقلقون ويخافون؟
هل فكرت بأن هناك ،حلول للتخلص من الطاقة السلبية؟ فهل فكرت عند العمل بالنتائج ستكون جيدا؟
أجل، فهناك حلول تساعدنا، بالتخلص من التفكير السلبي تماما، وتعمل أن نكون في أفضل حال.
.استبدال الطاقة السلبية بأخرى إيجابية
لنحاول أن ننظر دائما، إلى نصف الكوب الممتلئ، ولا نعتمد على ما نفقده في حياتنا، علينا تركيز انتباهنا، على الأمور الجيدة التي تحصل والفرص،
فقد تأتي من الله عز وجل، إن هذا صعبٌ في البداية، لكن الحل الأفضل للتخلص من الطاقة السلبية المتغلبة تماما.
.يجب تحمل المسؤولية
فإن عدم قدرة الفرد على تحمل المسؤولية، تجعله يعاني من طاقة سلبية كبيرة، فعند التكاسل في العمل، وخوفه من مواجهة أخطاءه وتصرفاته، فهذا أمر خاطئ، فعليه أن يعترف بذنبه، ويواجه كل النتائج عند اتخاذه للقرار، مهما كانت النتيجة.
.التفكر والتفاؤل
إن التفكير والتفاؤل يساعد الجسم، في التخلص من الشحنات السالبة، من خلال الأمل، التفاؤل، فيتغلبان على الحياة الروتينية، كما يمكننا الخروج عن المألوف، فهذا يعيد الانتعاش لروحنا من جديد؛ ويجب عدم التفكير بالأمور الواقعية أكثر من ذلك، لنحاول خلق حياة خيالية، تكون قادرة على مساعدتنا عندما نحتاج إليها، فبذلك نسيطر على وضعنا النفسي.
.لنبتسم دائما
كما بينت الأبحاث، أن الابتسامة الإنسان، قد تساهم في الشعور بالطمأنينة والراحة، فكما تقلل من مشاعر التوتر والخوف، فهذا يمحو جزء كبير من شحناتنا السلبية، فأكدت الدراسات فقد عُملت على مجموعة من المكتئبين والمتوترين.،فإن من لديه القدرة على الاحتفاظ بابتسامة، هم أقل اضطرابا من غيرهم، كما يتمتعون بقدرات إيجابية عالية.
.نفعل الأشياء التي نحبها
فمن أكثر الحلول، ستساعدنا لتخلص من الآثارالسلبية، فعل ما نحب وقضاء أجمل الوقت، للذهاب عن أنفسنا، هو أن نفعل دائما أي شيء نحبه، لنمارس هواياتنا المفضلة، فالجميع لديهم مواهب مختلفة، فتطور هواياتنا يطور من ثقتنا بأنفسنا، والشعور بطاقة إيجابية عالية.
فالإنسان يستطيع الاختيار وأخد القرار، فإن كنت متفائلا، فهذا، سيزيد قدرتك في التعامل، مع المواقف الصعبة بشكل طبيعي، فقد تساهم في الحفاظ على صحتك من الأمراض، فأما إذا كنت متشائما، سيزيد الوقوع في مشاكل كثيرة، وقد تعرض حياتك للخطر، فعليك تحديد طريقتك التفكير.
تابع ملهمون ،فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.