تخيل أنك على سطح القمر تشاهد الكرة الأرضية وتحاول مشاركة أصدقاءك على الفيسبوك المنظر الرائع من الأعلى. لايوجد انترنت هذا أول ماسيخطر على بالك، لكن وكالة ناسا تعمل على جعل الخيال حقيقة. حيث أن وكالة ناسا تقوم حالياً بدراسة إمكانية بناء شبكة Wi-Fi على القمر.
تأتي هذه الدراسة في محاولة للقيام بمعالجة الوصول الغير الكافي للانترنت ضمن أجزاء من الولايات المتحدة ومن أجل المساعدة في إعلام بعثات Artemis في المستقبل.
التصريحات بشأن هذا الخبر:
قامت ماري لوبو، وهي مديرة التكنولوجيا والابتكار ضمن مركز أبحاث جلين والتابع لناسا، بالتصريح خلال بيان صحفي:
“ محاولة شبكة Wi-Fi على القمر يعتبر فرصة عظيمة من أجل تطوير حلول للتحديات التي نقوم بمواجهتها عند ما نرسل رواد الفضاء إلى القمر تحت إشراف Artemis، بينما نقوم بتناول مشكلة اجتماعية متنامية في ولاية “كليفلاند” الأمريكية “.
حيث يهدف برنامج أرتميس، والذي قد تم كشف النقاب عنه خلال العام الماضي، إلى محاولة هبوط البشر على سطح القمر للمرة الأولى منذ عام 1972.
وتتمثل خطة برنامج أرتميس في إطلاق مهمة تعتبر غير مأهولة الى القمر عام 2021. ثم تتبعها رحلة إلى سطح القمر مأهولة خلال عام 2023، بعدها الهبوط إلى القمر عام 2024.
وضمن حديثه لـ Insider صرح ستيف أوليسون، وهو قائد مختبر “كومباس” ضمن ناسا جلين:
الدراسة، التي قام مختبر “كومباس” التابع لوكالة ناسا بإجراءها تعتبر مهمة لأن “الطاقم والمركبة الجوالة والأدوات العلمية وأدوات التعدين. جميعها تحتاج الى روابط من أجل الاتصال ويجب أن تكون هذه الروابط موثوقة للاتصال مع المعسكر الأساسي للقمر (أرتميس) والعودة في نهاية الرحلة إلى الكرة الأرضية.
وقد قالت وكالة ناسا في بيان صحفي بالإشارة إلى أن عدم المساواة الرقمية بالإضافة إلى قلة الوصول إلى خدمة الإنترنت الكافية. يعتبر مصدر قلق اقتصادي واجتماعي حول أنحاء الولايات المتحدة كافة والذي ازداد سوءاً بسبب وباء كورونا.
وكالة ناسا تقوم بدراسة إمكانية بناء شبكة Wi-Fi على القمر كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
تبعاً لتقرير قد صدر عن National Digital Inclusion Alliance. فحوالي 31٪ من العائلات في وكالة كليفلاند لا تملك قدرة الوصول إلى النطاق العريض.
فبعد هذه النتائج، قامت شراكة كليفلاند الكبرى بالاتصال بمركز جلين الخاص بالأبحاث. والتابع لوكالة ناسا لتحليل الحواجز التقنية من أجل عدم المساواة الرقمية. ومعرفة إذا كان هناك فرصة من أجل استخدام القمر وبذلم يتم حل الفجوة الرقمية للأرض.
من أجل تقييم كيف يمكن أن تكون مثل هذه العملية (بناء شبكة Wi-Fi على القمر)، فقد قام فريق كومباس ضمن مركز أبحاث جلين والتابع لوكالة ناسا بتقييم كيفية عمل الشبكة الأرضية ضمن حي كليفلاند القريب.
وقد قامت دراستهم بقياس مساحة سطح القمر بالإضافة إلى منطقة حول المدينة من أجل معالجة التحديات التقنية المتعلقة باتصال Wi-Fi ضمن المنطقة المحلية.
حيث أن المعدات المستخدمة ستكون مختلفة تبعاً لاختلاف بيئات الأرض وبيئة القمر، حيث يمكن أن تكون ترددات Wi-Fi هي ذاتها الترددات الموجودة على الأرض، وذلك كما قال أوليسون لـ Insider.
وقد اكتشف المهندسون أن توصيل أجهزة البث Wi-Fi بالقرب من 20000 عمود خاص بالإنارة أو أعمدة مرافق ثانية أخرى. سيقوم بالمساعدة في حل مشكلات الاتصال ضمن ولاية كليفلاند. وهذا ماسيوفر إمكانية الوصول إلى الإنترنت من قبل أي أسرة ضمن أي حي معين، وهذا تبعاً لما صرح به أوليسون.
فمن خلال وضع أجهزة بث ال Wi-Fi على مسافة لا يمكن أن تزيد عن 100 ياردة، فيستطيع منزل يحوي أربعة أشخاص أن يحصل على حوالي 7.5 ميغابت خلال الثانية من سرعة التنزيل في الإنترنت.
أقوال أوليسون حول بناء شبكة Wi-Fi على القمر:
حيث قال أيلسون أن هذه خدمة بناء شبكة Wi-Fi على القمر ستقوم بإتاحة سماحية الوصول الأساسية إلى الإنترنت من قبل جميع المستخدمين. من أجل قيامهم بأعمالهم المدرسية وأعمالهم ضمن البنوك وخلال التسوق وحتى عندما يقومون بتصفح الإنترنت.ومن ثم الوصول إلى المعلومات المتواجدة على الإنترنت، ولكنها لن تكون كافية من أجل بث فيديو 4K أو الألعاب
وأضاف أوليسون أن النتائج التابعة لهذه الدراسة سيتم تقديمها إلى الذين يقومون بالتخطيط لمهمة ناسا من أجل بعثات أرتميس المستقبلية ومن أجل تصاميم المعسكرات الفضائية والأساسية المستقبلية المحتملة.
وقد أضاف أيضاً: سنشارك هذه الدراسة أيضًا مع تقنيي وكالة ناسا الذين سيحتاجون إلى تكييف معدات Wi-Fi . واختراعها لتتكيف مع أقصى الظروف المتواجدة على بيئة القمر بما في ذلك غبار القمر ودرجات الحرارة القصوى.
ويأمل الفريق في وكالة ناسا أن تقوم هذه الدراسة حول بناء شبكة Wi-Fi على القمر في النهاية. المجتمعات التي حرمت من الإنترنت في المدن الأمريكية وتزويدها بالإنترنت بالمستقبل بشكل موثوق تماماً.
تابع ملهمون فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.
