من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي | تلخيص كتاب
“من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟”
أنت يا من تقرأ هذه السطور تمعّن بالعبارة الآنفة الذكر جيداً. وأخبرنا ماذا تتوقع أن تكون تلك العبارة؟ هل هذه العبارة: سؤال ،لعبة، قصة أم فكاهة؟
وإن كان سؤالاً فماذا كانت إجابتك؟
هل أجبت: أنا وابتسمت كما فعل أطفالي.
أم تأملتها باستغراب ولم تجب كما فعل بعض زملائي بالعمل.
عاودت طرح السؤال مرة أخرى وإذ بأحد الأشخاص يجيبني. قد تكون قطعة الجبن تلك ظرف أو مشكلة اضطررنا بسببها أن نواجه خوفنا بكل شجاعة وإذ بنا نحقق نجاحاً باهراً لم نكن نتوقعه، ستتفاجأ إن أخبرتك أن هذه العبارة هي عنوان لكتابٍ من أكثر الكتب مبيعاً في العالم، إنّه كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟ للكاتب المتميز سبنسر جونسونSpencer Johnson
هو كتاب تحفيزي لك ولنا ودليلٌ رائعٌ للتعامل مع التغييرات المتواصلة التي نمر بها في حياتنا.
قصة من حرك قطعة الجبن
والآن لنبدأ قصتنا مع سبنسر جونسون. لعلكم تجدون مفاتيح الحلول أو الحلول لما يحدث معكم من خلالها
- بداية القصة
الفئران سنيف وسكوري. ورجلان صغيران بحجم الفأرين هما هيم وهاو. هم أربع شخصيات تعيش في متاهة وبالتحديد عند محطة الجبنc.
لقد كان الجبن سر سعادتهم. وطعامهم الوحيد. وقد تعود كل من الفأرين سنيف وسكوري الذهاب في الصباح الباكر إلى محطة الجبن c. للاستمتاع بتناول ما لذّ وطاب من الجبن. إلا أنّهما لاحظا تناقص كمية الجبن يومياً. وقد توقعا أن ينتهي الجبن في أي وقت. أما هيم وهاو فقد كانا يتأخران بالذهاب. لثقتهما المطلقة بأن الجبن دائماً متواجد في المحطة c.
- تغير مفاجئ
وفي أحد الأيام حدث ما توقعه الفئران .فعندما وصلا لم يجدا الجبن لذلك قررا الذهاب. والبحث عن محطة أخرى للجبن. وذلك باستخدام طريقتهما المعتادة سنيف يحاول أن يشتمّ رائحة الجبن. وينطلق جرياً هو وسكوري باتجاه الرائحة.
وكالعادة وصل هيم وهاو متأخران. وكم كانت صدمتهما كبيرة عندما لم يجدا الجبن .عندها ساد جو من التّوتر والغضب وأخذا يتساءلان من أخذ الجبن الخاصّ بنا؟ وماذا سيحدث لنا من دون الجبن؟
ظلّ هيم وهاو عدّة أيام بدون طعام. والإحباط واليأس كانا سيدا الموقف. وفجأة قرر هاو أن يبدأ رحلة البحث عن الجبن كما فعل سنيف وسكوري. وحاول بشتى السّبل إقناع هيم بالذهاب معه. ولكن هيم أصر على موقفه بالبقاء. وانتظار الجبن أن يعود إليه.
رحلة البحث عن قطعة الجبن
وبعد ذلك انطلق هاو يجري في المتاهة مفتشاً عن قطع الجبن. ولكن تفاجأ بالأمور التي تغيرت حوله، ولم يكن يلاحظها. جرى لعدة أيام وبعدة طرق ولم يعثر على الجبن. حينها شعر بالخوف والتردد. وكثرت تساؤلاته: قراري بالبحث عن الجبن هل كان صحيحاً أم انتظار الجبن أفضل؟ هل أسير بالطريق الذي سيوصلني إلى الجبن؟ هل هناك جبنٌ آخر أصلاً في هذه المتاهة؟ والسؤال الأهم هل سأصل إلى الجبن؟
وبعد عناء طويل وصل إلى مكان فيه القليل من الجبن. ابتسم وأكل حتى شبع ثم قرر أن يأخذ بعض الجبن لصديقه هيم لعله يغير موقفه. ويشاركه البحث عن الجبن إلا أن هيم ظل مصراً على قراره بالانتظار.
العثور على الجبن
واصل هاو رحلته لوحده ربما لن يصل إلى الجبن. لكنه وجد المتعة في المغامرة والفائدة بالاستكشاف. وسخر من نفسه كيف استغرب اختفاء الجبن في المحطة c. لأنه من الطبيعي أن يختفي لقد كان يتناقص كل يوم. وكان عليه أن يتوقع ذلك وأن يستدرك الموقف بالبحث عن مصدر آخر للجبن. وعندما انتهى من محاكمة الأمر بشكل منطقي وعقلاني. آمن بفكرة أنه ولابد له أن يجد الجبن. والآن وصل إلى طريق مظلم في المتاهة. وشعر بالخوف والرهبة من دخوله إلا أن هدفه في إيجاد الجبن أعطاه العزيمة والقوة. وبدون تردد أخذ يجري داخل طريق المتاهة المظلم. وإذ في نهايته أكوام وتلال من الجبن من شتى الأنواع إنها محطة الجبن n.
بداية جديدة
- اقترب هاو أكثر فوجد سنيف وسكوري قد سبقاه، استقر هاو في محطة الجبن n. ومنذ ذلك الحين غيّر هاو أسلوب حياته. فأصبح كل يوم يقوم بجولة في المتاهة ليتعرف ما يجري حوله. محاولاً أن يجد محطة أخرى للجبن، قبل أن تنتهي المحطةn. وبالرغم من ذلك ظل يفكر بصديقه هيم وتمنى أن يتخذ هيم القرار الصحيح لمواجهة تغيير اختفاء الجبن
وكان هاو في رحلة بحثه عن الجبن. يترك عبارة في كل طريق سلكه في المتاهة. لعلها تكون البوصلة لترشد صديقه هيم إلى المحطة n.
رموز القصة
استخدم الكاتب سبنسر جونسون أسلوب الرمز في كتابه من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي. فالقصة تتحدث عن اربع شخصيات صغيرة. ترمز إلى ردود أفعالنا عند مواجهة التغييرات. وأما المتاهة ترمز إلى حياتنا ومجرياتها. في حين ترمز قطعة الجبن إلى المتغيرات والمستجدات التي تحدث معنا في الحياة. سواء كانت في العمل اوفي الأسرة أو حتى في العلاقات الاجتماعية.
لقد جعل الكاتب الجبن أمراً ثابتاً حتى اعتادت الشخصيات عليه. ثم غيّره فجأة وهنا يكمن إبداع سبنسر جونسون. حيث مرر لنا وبكل ذكاء ردود أفعالنا المعتادة. وهي إما أن نعتمد على الملاحظة والتجريب. فإما أن ننجح أو نفشل كما فعل الفأران سنيف وسكوري. وإما أن نستسلم للمتغيرات والانتظار إلى أن تتغير من تلقاء ذاتها كما فعل هيم
أو ربما نكون مثل هاو نواجه التغيير بالتوقع. والتقبل له ونستخدم البحث والاستقصاء للتكيف معه.
نصائح مستفادة من الكتاب
فبالإضافة إلى جمال القصة التي قدمها لنا سبنسر جونسون. نكون قد حصلنا على عدة نصائح لكيفية التعامل مع المتغيرات بطريقة سهلة. وإليك بعض هذه النصائح
- تقبل التغيير. إن التغيير يحدث للجميع دون استثناء سواء كان إيجابياً أم سلبياً لذلك إذا تقبلنا أن كل شيء في تغير مستمر. ستمضي الأمور بكل سهولة.
- توقُع التغيير والتكيف معه. فمن المؤكد إذا كنت على اطلاع دائم بما يجري حولك فسوف تتوقع التغيير. ولن تتفاجأ بحدوثه فتكيف معه بكل مرونة وسلاسة
- كن شجاعاً وتغلب على المخاوف التي تنتابك. وتحلى بقوة الإرادة فالحزن والخوف مشاعر طبيعية عند أي متغير مفاجئ قد يصادفك. لذلك يجب أن تكون واثقاً بقدراتك. لأنك تستطيع أن تجد الحلول فلكل معاناة نهاية.
- استمتع بما تفعله. واعلم دائماً أن هناك الأفضل لك والأجمل لحياتك. نعم سوف تتعب .تتألم .وربما قد تفشل. ولكن حتماً ستنجح.
وفي النهاية لقد قدمنا لك ملخص كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي .لتغير من أسلوبك في مواجهة الأحداث الطارئة في حياتك أو عملك. ولتتأكد أن لكل حدث متغير نهاية. وأنت وحدك تقرر كيف تكون تلك النهاية إما سعيدة أو حزينة. وهذا ما دفعنا لنقدم لك موقع ملهمون لنكون ملهمين لك في شتى المجالات. اقتبس من هاو أسلوبه ومن ملهمون أفكار التميز والإبداع.
[…] اقرأ أيضا: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي […]
[…] اقرأ أيضا: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي | تلخيص كتاب […]