نستيقظ أحيانا لنفاجئ بوجود ورم صغير ذو لون أحمر على حافة جفن العين العلوي أو السفلي، يترافق مع ألم وعدم ارتياح بحركة العين، ويسمي الأطباء هذه الحالة بالجنجل أو بردة العين وله أسماء عدة مثل شحاذ العين، تبزل العين، أو دمل الجفن.
وهو التهاب جرثوميّ في بصلة رموش العين يعتبر من أكثر التهاباتها الجرثومية انتشاراً. وقد يترافق مع هالات حسب الدراسات ويصيب مختلف الأعمار وبنسبٍ متساويةٍ بين الذكور والإناث، وفي مايلي ملهمون سوف تتحدث عن أسباب ظهور الجنجل، أعراضه، طرق علاجه، وكيفية الوقاية منه، تابع معنا….
ماهو جنجل العين (بردة العين)؟
شحاذ العين أو الجنجل أو تبزّل العين أو بردة العين هي: أسماء لمرض دمل الجفن أما اسمه في اللاتينية هو Stye أو الشعيرة، وبشكل عام ️هو عبارة عن التهاب في الغدة الدهنية المتواجدة على طرف جفن العين، كما يتم تعريفها بأنها إلتهاب يصيب الغدد العرقية المعروفة بغدة مُول، ويعتبر شحاذ العين من الإصابات الخارجية التي يمكن ملاحظتها على الجفن، وتظهر على شاكلة نتوء صغير أحمر .
فدمل الجفن كما سبق ذكره هو عدوى تصيب البطانة الداخلية للجفن لغدَّة ميبوميوس(Meibomian gland )
، و️يؤدي إلى ظهور نتوء أحمر وانتفاخ ظاهر من العين، ومع العلم أن مرض جنجل العين مقارب للكييس الدهني، لكن حجمه أقل وذا ألم أكثر ولا يؤدي إلى ضرر مستديم، ويوصف جنجل العين بأنه هجوم حاد وعادة ما يكون أقل من الكييس الدهني لأن مدته(من 10-7 أيام ) بدون علاج, أما الكيس الدهني فهو مرض مزمن وهو من الأمراض التي لا يمكن علاجها بدون تدخل جراحي.
أسباب ظهور جنجل العين:
من أسباب دمل الجفن عدوى البكتيريا التي تسبب التهاب للعنقودية الذهبيّة التي تدعى باللاتيني (مكورة عنقودية ذهبية)، ومن الأسباب عدم إفراز الغدة الدهنية بقاعدة الجفن، وغالباً ما يصيب هذا المرض حديثي الولادة، كما أنه يصيب جميع الأعمار على حد سواء،
ومن الأمور التي تزيد من ظهور دمل الجفن : سوء التغذية، قلة النوم، عدم النظافة، دعك العين، وإذا كان المصاب لديه منشفة مشتركة سواء للوجه أو الجسم عليه أن يتخلص منها لكي يتفادى انتشار العدوى بين السليمين، كما تتراوح مدة شحاذ العين من أسبوع إلى أسبوعين إن ترك بدون علاج، أما إذا تم علاجه فإن مدته تتقلص إلى أيام قليلة، وبعض الأطباء الأكفاء قد يقومون بعض الأحيان بالتشريط تصريف محتويات الدمل بواسطة إبرة لتسريع عملية إزالة أعراض الجنجل .
تحذير: إذا انفجرت الدملة يتوجب علينا الحرص على تعقيم الجرح للوقاية من الإصابة مرة أخرى.
أعراض جنجل العين المرضية:
بداية أعراض شحاذ العين هو ظهور نقطة قليلة للاصفرار بنصف العين ومن ثم تتحول إلى قيح وتصل إلى الأماكن المجاورة، ومن الأعراض الأخرى:
- نتوء على الجفن العلوي أو السفلي.
- تورم موضعي في الجفن.
- ألم موضعي.
- احمرار.
- إحساس بالحكة في مقلة العين.
- عدم وضوح الرؤية.
- حرقة بالعين.
- تساقط هدب العين.
- تهيج العين.
- حساسية من الضوء.
- زيادة إفراز الدمع.
- عدم راحة خلال الغمز.
- الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين.
علاج جنجل العين:
- كجزء من الرعاية المنزلية للمريض يمكن تطهير المنطقة المصابة باستعمال ماء أو باستعمال الصابون أو الشامبو مثل شامبو الصغار ليساعد على تنظيف إفرازات العين، عند تعقيم وتنظيف العين ويتوجب أن يكون ذلك بلطف و إغلاق العين لمنع أي إصابات أخرى.
- كما يوصى المصابون بعدم فرك شحاذ العين لأن ذلك يؤدي للإصابة بعدوى ثانية بسبب هذا فالعدوى تنتشر في المكان القريب والأنسجة المحيطة.
- على المصابين تبرز العين(جنجل العين) عدم استعمال أدوات التزين مثل :الكريمات المعطرة أو الكحل أو وضع العدسات اللاصقة لأن هذه الأدوات يمكن أن تؤدي إلى زيادة العدوى ووصولها أحياناً إلى القرنية.
- يهدف العلاج الطبي إلى تلطيف الأعراض باستعمال مسكنات للألم.
- تصرف بعض المضادات الحيوية عند حاجتها وعادة ما تعطى المضادات للمصاب بأكثر من جنجل على الجفن أو أولئك الذين لم يظهر عليهم أي تحسن مع مسكنات الألم، كما تصرف أيضاً المضادات للذين يعانون من التهاب الجفن أو الوردية.
وصفات طبيعية لعلاج جنجل العين:
تم اكتشاف عدة وصفات طبية كعلاج بديل لعلاج شحاذ العين وسنذكر منها:
الشاي
عمل كمادات من الشاي المغلي دون سكر ومسح العين بها وتكرار العملية لأربع مرات في اليوم.
الزعتر
وضع الزعتر المغلي في كوب ووضع قطعة من القطن فيه ومسح على المكان العدوى مما يساعد في تعقيمها.
البابونج
قطف أوراق البابونج ووضعها في الماء وغليه ثمَّ عمل كمادات منه ووضعها على الجفن العين.
البطاطا
وضع شريحة من البطاطا على العين وتكرار العملية لأكثر من مرة يومياً مع الحرص على تغيير الشريحة المستعملة.
الجوز
أوراق الجوز، وضع كمية منها في الماء وغليها ووضع قطعة من القطن فيها ووضعها على الجفن العين .
الأرز
وضع نصف كوب من الأرز الناعم المطحون في الماء وسلقه وعمله على شكل عجينة ووضعها على العين مع تثبيتها بلاصق و يجب تكرار العملية عدة مرات يومياً.
مضاعفات جنجل العين:
لا تحدث مضاعفات لدمل الجفن إلا بحالات نادرة، على أي حال سنذكر منها:
المضاعفات المألوفة
هي تطور شحاذ العين إلى كيس دهني(البردة) الذي يسبب تشوه جلدي وتهيج للقرنية، وعادة ما يتطلب تدخل جراحي، وقد تنشأ بعض المضاعفات من المشارط الجراحية غير الملائمة ونمو هدب العين وتشوه الهدب في العين، وأحيانا إن حجمه كان كبير يؤدي إلى منع الرؤية.
المضاعفات المحتملة
وهذه المضاعفات قد توجد على شكل هالات حول الجفن والعين.
المضاعفات النادرة
هذه المضاعفات لم تسجل سوى عدد قليل: أن يتطور شحاذ العين إلى إصابة جهازية تنتشر بجسد المصاب.
تحذيرات من جنجل العين:
عليك أن لا تحاول عصر الصديد الموجود بجنجل للتخلص منه لأن هذا قد يؤدى إلى تفاقم انتشار الالتهابات البكتيريا، ويتم الشفاء والتخلص من جنجل العين خلال بضعة أيام إلى أسبوع إذا لم يحدث تحسن خلال 1 – 2 أسبوع من بدأ المعالجة علينا مراجعة الطبيب.
الوقاية من جنجل العين:
يمكنك الوقاية من شحاذ العين عبر اتّباع خطوات عدّةٍ, أهمّها:
- النظافة الجيدة.
- عدم المشاركة في المناشف.
- عدم استخدام أدوات مكياج العين والعدسات اللاصقة حتى يتم الشفاء تماما.
- على النساء أن يهتموا بإزالة المكياج كل ليلة قبل النوم والتخلص من أدوات الزينة القديمة.
- الاهتمام بالغسيل المتكرر للأيدي (لايقلل فقط من مخاطر الإصابة بشحاذ العين بل يقلل احتمالية الإصابة بالأنواع الأخرى للعدوى أيضاً).
- اقترحت بعض الدراسات أن بذور الكتان تكميلية لمنع حدوث تبرز العين، وكما يتوجب أن يغسل الوجه 2 – 3 مرات يوميا على الأقل.
- عند الاستيقاظ من النوم، عليك المسح بقطعة قماش أو قطن مبللة بماء دافئ على الجفن لمدة دقيقة أو دقيقتين إذ يقلّل هذا من حدوث جنجل العين، وذلك لأنه يذيب محتويات الغدة الدهنية للجفن التي تمنع بدورها سد الجفن.
وفي الختام، مع العلم أن جنجل أو دمل العين غير مضر بأغلب الحالات وأن مضاعفاته نادرة الحدوث إلا أنه يعود للظهور مرة أخرى، لا تقلق من هذا فهو لا يسبب أيّ أضرار للعين، يتمنى ملهمون أن تكون قد استفدت من هذا المقال .