فيروس الفم واليد والقدم هل يؤثر على الحامل؟ وكيفية الوقاية منه
فيروس الفم واليد والقدم هل يؤثر على الحامل؟ وكيفية الوقاية منه.. يعد فيروس الفم واليد والقدم من الفيروسات التي تصيب الأطفال بكثرة، ولكن ما مدى خطورة إصابته للمرأة الحامل. يقدم موقع ملهمون مقال يبين كيفية تأثير الفيروس على الحامل وطريقة الوقاية منه.
ما هو مرض اليد والقدم والفم؟
يعد مرض اليد والقدم والفم(HFMD)، من الأمراض الفيروسية التي تصيب الأطفال بشكل رئيسي. على الرغم من ذلك، يمكن أن تصيب الكبار، حيث تحدث العدوى نتيجة الإصابة بفيروس كوكساكي A16.
كيف تتنتقل عدوى فيروس الفم واليد والقدم؟
تحدث الإصابة نتيجة التماس المباشر مع مفرزات المصاب، كالمفرزات الأنفية ورذاذ العطاس وكذلك البراز. ويعد الأطفال تحت ال10 سنوات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك بسبب المناعة التي يكتسبها المريض ضد الفيروس بعد الإصابة به. لذلك نجد أن الكبار يمكن أن يصابوا بهذا المرض، في حال عدم وجود عدوى سابقة.
ما هي أعراض مرض اليد والقدم والفم؟
تختلف حدة أعراض الإصابة، تبعاً لقوة مناعة الشخص، وقدرته على التصدي للعوامل الممرضة. حيث تمتد فترة حضانة المرض من 3 إلى 6 أيام قبل ظهور الأعراض. ثم تظهر الأعراض فترتفع درجة حرارة الجسم، ويصاب المريض بالحمى. وتبدأ نقط حمراء صغيرة مؤلمة، بالظهور حول الفم وعلى اللسان وفي باطن الخدين واللثة. كما يعاني المريض من ألم في الحلق ناتج عن التقرحات، وفقدان في الشهية بالإضافة إلى وهن عام. بالإضافة إلى انتشار طفح جلدي وبثور، على راحتي اليد وباطني القدم والأرداف.
كيفية العلاج من مرض اليد والقدم والفم؟
في الواقع لا يوجد علاج لهذا المرض، بالإضافة إلى أنه لم يتم اكتشاف لقاح للوقاية من الإصابة به حتى الآن. بشكل عام تختفي الأعراض تلقائياً، بعد أسبوع لأسبوعين من ظهورها. ولكن يجب الانتباه إلا أن المصاب، يبقى حامل للفيروس لمدة أسبوع تقريباً بعد زوال هذه الأعراض. ويكون العلاج من خلال محاولة التخفيف من أعراض الإصابة بالمرض، إما باستخدام مسكنات الألم ومنها الباراسيتامول الذي يعد آمن للحامل. أو خافضات الحرارة والمكملات الغذائية المقوية للمناعة كالزنك. وبالنسبة للحامل يمكن اللجوء إلى معالجة الأعراض بالطب البديل، وذلك لتجنب تناول الأدوية التي يمكن أن تكون غير آمنة بالنسبة للجنين.
هل فيروس الفم واليد والقدم خطر بالنسبة للحامل؟
يعد فيروس الفم واليد والقدم من جنس الفيروسات المعوية، التي تصيب الأطفال بشكل شائع. ولكن يمكن للمرأة الحامل أن تصاب بهذا الفيروس، في حال عدم وجود عدوى سابقة لها. حيث من المعروف أن الجسم يشكل مناعة ضد هذا الفيروس بعد الإصابة به، ولذلك نجد أن أغلب الكبار بالعمر مقاومين للعدوى. ومع ذلك لا تعتبر الإصابة بمرض الفم واليد والقدم خطيرة، حيث يمكن الشفاء منها تلقائياً. بالنسبة للمرأة الحامل، يمكن أن تصاب بالعدوى دون أن تلاحظ ذلك. حيث يمكن أن تتظاهر الإصابة بأعراض خفيفة، ويختلف هذا الأمر تبعاً لقوة مناعة المرأة الحامل. كما يمكن أن تختلف خطور الإصابة بهذا الفيروس، باختلاف عمر الحمل عند التقاط المريضة للفيروس.
الإصابة بفيروس الفم واليد والقدم خلال الثلث الأول من الحمل
إن إصابة المرأة الحامل بمرض الفم واليد والقدم، خلال الثلث الأول يمكن أن يكون عرضي. وعادة ما تكون الأعراض خفيفة، وقد لا تلاحظها المرأة الحامل، ولكن يمكن أن تسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى خطورة الإجهاض. ومع ذلك يبقى هذا الاحتمال نادر، بسبب عدم وجود دراسات تؤكد خطورة الإصابة بهذا الفيروس عند الحامل، وتأثيراته السلبية على الأم والجنين.
انتقال العدوى للحامل خلال الثلث الثاني من الحمل
إن الإصابة بفيروس الفم واليد والقدم، خلال الثلث الثاني من الحمل يعد من أكثر فترات الحمل أماناً. حيث يمكن أن تزول الأعراض تلقائياً خلال عدة أيام لأسبوع، وذلك دون أي مضاعفات على الحامل أو الجنين. ويمكن أن يساعد الطبيب بإعطاء بعض الأدوية، التي غالباً ما تكون لتخفيف احمرار الجلد الناتج عن البثور و تلطيف البشرة.
الإصابة خلال الثلث الأخير من الحمل
وهنا يبدأ الخوف من انتقال العدوى إلى الجنين أثناء الولادة. حيث يمكن أن يصاب الطفل بفيروس الفم واليد والقدم، في حال إصابة الحامل قبل الولادة بفترة قصيرة. ولذلك يجب إخبار الطبيب عن أي أعراض تصيب الحامل، ولو كانت خفيفة. أو في حال احتكاك المرأة الحامل بأي مريض مصاب بهذا المرض، وكذلك في حال تماسها مع أدوات شخصية لطفل مصاب. حتى وإن لم تظهر عليها الأعراض، حيث يمكن أن لا تظهر الأعراض على المرأة الحامل. ويمكن أن يحدث هذا في حال كانت تتمتع بمناعة قوية، ومع ذلك فهي تعد حاملة للفيروس وقادرة على نقله لطفلها.
كيف تحمي المرأة الحامل نفسها من الإصابة بالفيروس؟
يجب أن تكون المرأة الحامل حذرة، وتحاول الابتعاد عن عوامل الخطر لتحمي نفسها من الإصابة بالأمراض. حيث إن مناعة المرأة الحامل تنخفض بشكل عام خلال فترة الحمل، لذلك سنقدم بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالمرض:
الابتعاد عن الأطفال المصابين
حيث يجب تجنب الاحتكاك بالمرضى، وبما أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة، يجب الحذر أثناء التعامل معهم. ويمكن ذلك من خلال المحافظة على مسافة كافية مع الطفل، لتجنب انتقال العدوى من خلال رذاذ الفم. كما يجب تجنب لمس مفرزات الطفل، كالبراز أثناء تبديل الحفاض، و في حال حدوثه يجب التأكد من غسل اليدين جيداً بالماء والصابون ومراقبة الأعراض.
المحافظة على النظافة الشخصية
من خلال غسل اليدين بانتظام، باستخدام الصوابين و المعقمات وخاصة قبل تناول الطعام أو اعداده. تجنب تناول الطعام في الأماكن العامة، واصطحاب علب المعقم بشكل دائم في حال عدم القدرة على غسل اليدين.
تقوية المناعة
وذلك من خلال اتباع حمية غذائية صحية، تحتوي على جميع العناصر الضرورية لتقوية المناعة كالمعادن والبروتين ومضادات الأكسدة. كما يجب أن تحتوي على الخضار والفواكه والمكسرات، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والسمك.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، ومن خلاله تعرفنا ان فيروس الفم واليد والقدم منخفض الخطورة عند الحامل، كما أن احتمال الإصابة به ضئيل.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.