التغلب على التسويف بأربع خطوات
متعة نجاح نتوق إليها ولحظة فرح بتحقيق إنجازات جبارة نتطلع للوصول لها بفارغ الصبر. كل ذلك يدور في مخيلتنا بأجمل الصور ولكن الوصول للقمة ليس بتلك السهولة لأنه بحاجة لقليل من التضحية. التي تبدأ بترك ملذات الحياة التي لا تنتهي والبدء بالعمل. فإذا كان لديك أعمال كثيرة تثقل كاهلك وأنت لازلت تجلس بمكانك على أمل أن تنجزها لاحقاً. لأنه لازال لديك متسع من الوقت وكلما مرّت ساعة تنتظر ساعة أخرى؟! توقف عن ذلك وابدأ بالتغلب على التسويف بأربع خطوات سهلة لتحقق ما تصبو إليه. والخطوة الأهم هي أن تكمل قراءة مقالنا الذي سنبين من خلاله، ما حل التسويف؟ و كيف نقضي على التسويف؟ وما السبيل للتخلص من أسباب التسويف والمماطلة؟
وأضرار التسويف التي تجعلنا نادمين عند فوات الأوان. كل ذلك ستجد إجابته من خلال ما سنقدمه لك.
التغلب على التسويف بأربع خطوات
إن كنت تعاني من التسويف الذي يؤثر على حياتك سلباً فإننا سنخبرك بأربع خطوات أساسية من أجل التغلب على التسويف.
الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي
إن كان هاتفك الذكي بين يديك الآن وأنت لم تُنهِ مهامك إلى هذه اللحظة.
فأنصحك بأن تنهي قراءة مقالنا وتغلق هاتفك الذي بين يديك لتبدأ بإنجاز ما لديك.
إذ أن وسائل التواصل الاجتماعي هي العامل الأكبر في هدر الكثير من الساعات دون وعي أو إدراك منا.
لذا تخلى عن مشاهدة برامج التلفاز المملة وتصفُح الفايسبوك والانستغرام وغيره.
لأنه السبب الأكبر في إبعادك عن الوجهة التي تود أن تصل إليها.
لذلك لا تجعل تلك التفاهات تتحكم بك وتقودك بدلا من أن تقودها.
من أجل التغلب على التسويف ضع خطة لما تنوي القيام به
قم بتفريغ ما تفكر به وما تنوي القيام به على الورق. إذ أن لهذه النقطة قدرة خارقة في التغلب على التسويف لأنك بمجرد أن تبدأ بوضع خطة لك. وتحديد الأهداف التي ستقوم بها هذا كفيل بأن يزيد من تحفيزك والبدء بإنجاز ما لديك من مهام.
اجعل الدافع الذي بداخلك أقوى من الأعذار التي تجتاح خيالك
حفز نفسك وتطلع إلى مستقبل تود أن تكون عليه واجعل من عزيمتك قوة لا تقهر.
فإن لم تتمكن من التحكم بداخلك لن تستطيع القيام بأي أمر من شأنه تحقيق نجاح لك وبصمة في هذه الحياة.
قسم أعمالك المجهدة لمهام صغيرة
إن كان لديك الكثير من الأعمال المعقدة وتشعر بأنك لن تقوى على القيام بها جميعاً.
وفي كل لحظة تريد البدء تشعر بالكسل وعدم الرغبة في ذلك ومن ثم تعمل على المماطلة والتسويف؟!
في الواقع إن ذلك لن يجدي نفقاً ولن يخفف من أعبائك أو يزيلها بعصاً سحرية.
لذلك الحل يكمن بتقسم مهامك المعقدة لمهام بسيطة يسهل القيام بها ومن ثم ابدأ بإنجاز ما لديك.
لترى في نهاية المطاف بأنك قد أنهيت ما كان شاقاً وأنه لم يكن بتلك الصعوبة التي رسمتها في مخيلتك.
أسباب التسويف والمماطلة تقف حاجزاً في التغلب على التسويف
من أجل علاج التسويف لابد من أن نعاين أسبابه أولاً.
ربما يتفاجئ البعض من ذلك ليقول هل التسويف مرض نفسي ليتم علاجه؟!
حقيقة الأمر التي نتغافل عنها هي أن التسويف والمماطلة بحال وصلت لدرجة كبيرة.
فهي أشبه بمرض يكاد يفتك بك دون أن تدري.
لذا فليكن العلاج مبكراً ليتم تدارك آثاره التي لا يمكن السيطرة عليه لاحقاً.
مخاوفك أكبر من طموحاتك
إن كنت تخاف من أن تفشل بالمهمة التي ستقوم بها سواء أكانت صغيرة أو كبيرة.
ولازلت تتخذ من التسويف مهرباً كي لا تقوم بما عليك.
فإنني سأخبرك بأنك لن تنجح بمهمتك بل لن تقوم بها على الإطلاق.
إن كان الخوف من الفشل والتأجيل يسيطر على عقلك فالنجاح للشجعان يا صديقي.
وجود مغريات بالحياة
كثيرة هي الأشياء التي تجعلنا نمضي وقتاً طويلاً لأجلها دون إدراك.
فبكل تأكيد قد سرقت منك وسائل التواصل الاجتماعي ساعات طويلة دون أن تشعر .
أو أنك أمضيت وقتاً لم تلقِ له بالاً مع أصدقائك.
أو أنك بدأت بالألعاب الالكترونية ولم تتوقف عنها إلا عندما تشعر بالجوع أو العطش.
بكل تأكيد أنت قد قمت بإحدى تلك التصرفات التي ستعيدك للخلف مئات الخطوات.
وإن لم تعيدك للوراء فلن تجعلك تتقدم أو تحقق أي نجاح يذكر.
لذا وإن كنت تقوم بما ذكرنا فخطوتك الوحيدة للتغلب على التسويف السيطرة على نفسك والابتعاد عن تلك المغريات.
فكر بالخسائر
قبل أن تبدأ بالتفكير بالتسويف والتأجيل فكر بما سيفوتك والخسائر التي ستتعرض لها.
قد تكون مهامك أو الأعمال التي تقوم بها بسيطة وبرأيك لن تحدث أي تغيير في حياتك.
لكن ثق بأنه مع مرور الوقت سترى نتائج كبيرة حتى وإن كانت المهام صغيرة.
وقتك ليس ملكك
إن ما يجعلنا نفشل بالتغلب على التسويف هو أننا نقوم بتأجيل الكثير من المهام الملقاة على عاتقنا على أمل أن ننجزها فيما بعد.
ولأننا نعتقد بأنه لازال لدينا متسع من الوقت من أجل إكمال ما بدأنا به تمر أيام طويلة ونحن لازلنا بذات المكان.
في الواقع إن الوقت لن ينتظرك ولن ينتظر أياً منا واليوم الذي مضي ليس إلا جزء ٌمضى من عمرك.
فإن أردت التغلب على التسويف اسأل نفسك ماذا صنعت البارحة في سبيل تحقيق حلمك.
وإلى أي مكان وصلت وكم من الوقت تحتاج لتصل لهدفك المراد!؟
لذا لا تتوانى بعد الآن وإياك وإلقاء اللوم على الظروف فالحياة لم تكن يومياً وردية لأي مبدع أو عالم أو فيلسوف.
لذا عش لحظتك وكأنها اللحظة الأخيرة من حياتك واستغلها بأقصى قدر ممكن لأن أضرار التسويف لا تحمد عقباها.
فابدأ من هنا ودعنا نكون سبباً في تغيير حياتك للأفضل.
وتعلم كيف تحارب التسويف والتأجيل الذي يمكن أن يضيع فرصك بالنجاح ويغير مجرى حياتك.
وانهض للبدء بما لديك واستشعر لحظة النجاح في كل مرة تتواني فيها عن القيام بعملك.
وتذكر بأنه شعور يستحق الكفاح أليس كذلك؟
التسويف والمماطلة متعة أم مرض
بكل تأكيد قيامك بأشياء محببة إلى قلبك تجعلك تشعر بمتعة تصل حدود السماء من لهو وتسلية ورحالات. ولكن تلك المتعة هي لحظية ولن تدوم لك طويلاً بل إنها ستجعلك نادماً فيما بعد عما أقدمت عليه. لذا لا تجعل لحظة متعة تفقدك أيام طويلة من النجاح. وتعلم كيف تحارب التسويف والتأجيل الذي يمكن أن يضيع فرصك بالنجاح ويغير مجرى حياتك. انهض للبدء بما لديك واستشعر لحظة النجاح في كل مرة تتواني فيها عن القيام بعملك. وتذكر بأنه شعور يستحق الكفاح أليس كذلك؟
بهذا نصل لنهاية مقالنا آملين أن نكون قد قدمنا لكم الفائدة المرجوة. والآن حان دورك لتخبرنا كيف نقضي على التسويف من خلال تجاربك. وإن كان لديكم خطوات أخرى تساعد في التغلب على التسويف أخبرنا بها من خلال التعليقات علنا نتشارك الفائدة.