نسعى لنترك أثراً ملهماً حول العالم

مرض الملاريا الأعراض والتشخيص والعلاج

0 113

مرض الملاريا الأعراض والتشخيص والعلاج .. ينتشر مرض الملاريا في المناطق ذات المناخ الاستوائي كأمريكا الوسطى وأفريقيا وجزر المحيط الهادي وغيرها. ويعد من الأمراض الطفيلية التي تسببها طفيليات وحيدة الخلية. كما أنها تصيب الإنسان عن طريق لدغة البعوض الحامل للعدوى وتتغلغل لمجرى الدم. كما أنها تتسبب بموت آلاف البشر سنوياً. وسنقدم لكم في مقالنا التالي على موقع ملهمون أبرز الأعراض الشائعة للمرض وطرق الوقاية منه بالإضافة لطرق العلاج المتبعة فتابعوا معنا.

أعراض مرض الملاريا

تبدأ أعراض الإصابة بالمرض بالظهور خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 15 يوم بعد التعرض للدغة البعوض الحامل للعدوى وتشمل هذه الأعراض:

  • الإصابة بالحمى والقشعريرة
  • الشعور بألم في البطن والعضلات.
  • السعال
  • الإسهال
  • وهن عام وتسرع في نبضات القلب.
  • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.

آلية انتقال مرض الملاريا

تنتقل الطفيليات المسببة للملاريا عن طريق البعوض من الشخص المصاب للشخص السليم وتصل للكبد. وتجدر الإشارة هنا إلى وجود أنواع كامنة، حيث تبدأ الأعراض بالظهور بعد حوالي السنة من الإصابة. وما أن تنتقل الطفيليات إلى خلايا الدم الحمراء حتى تبدأ أعراض المرض بالظهور. من الطرق الأخرى لانتقال المرض هو عن طريق نقل الدم من الشخص المصاب للسليم. وكذلك عن طريق مشاركة إبر الحقن، كما ينتقل المرض من الأم المصابة لجنينها.

ويعد العيش في مناطق انتشار المرض أو زيارتها من العوامل المساعدة لانتقال العدوى. كما أن تبين الإحصاءات أن النسبة الأكبر من الوفيات التي تحدث سنوياً نتيجة الإصابة بالملاريا تتركز في أفريقيا. ذلك أكثر من باقي المناطق الأخرى. يعد بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بمرض الملاريا. مثل: الرضّع، والأطفال ما دون سن الخامسة من العمر، إضافة لكبار السن، والمصابين بنقص المناعة المكتسب أو ما يعرف بالإيدز. كذلك أيضاً تصاب السيدات الحوامل، وأجنتهن وأيضاً الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة أكثر من باقي الباقيين.

مضاعفات مرض الملاريا

يمكن في كثير من الحالات، وإذا لم يشخص المرض في الوقت المناسب أن تتطور أعراض المرض. بالتالي ينجم عنها مضاعفات خطيرة تودي بحياة المصاب. ومن المضاعفات القاتلة للمرض نذكر:

الملاريا الدماغية: تنجم الملاريا الدماغية عن انسداد الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الدماغ. ذلك بسبب خلايا الدم التي تحتوي على طفيليات المرض. وقد يسبب هذا النوع من المضاعفات تورماً في الدماغ، وقد ينتج عنه أذية وتلف لخلايا الدماغ. كما من الممكن أن يتعرض المصاب لنوبات أو يصاب بغياب عن الوعي بحالات مؤقتة وقد يصل الأمر للدخول في غيبوبة.

الإصابة بوزمة رئوية: تنتج عن تراكم السوائل ضمن الرئتين، ويشعر المصاب بصعوبة في التنفس.

الإصابة بفشل الأعضاء: قد ينتج عن مضاعفات الإصابة بالملاريا تضرراً كبيراً في أعضاء الجسم. مثل الإصابة بالفشل الكلوي، أو فشل في وظائف الكبد. كما يمكن أن تسبب تمزق في الطحال. ولا شك أن أياً كان العضو المتأذي من المرض فإنه يشكل حالة بالغة الخطورة وتهدد حياة المصاب.

الإصابة الشديدة بفقر دم: تنجم عن النقص الحاد في خلايا الدم الحمراء، وإضافةً لانخفاض إنتاجها. مما يسبب تعطيلاً لوظيفتها في نقل وتزويد أنسجة الجسم بالأكسجين اللازم لها وبالتالي لا تحصل الخلايا على كفايتها من الأكسجين.

انخفاض سكر الدم: ينتج عن الحالات الشديدة من الإصابة نقصاً في سكر الدم. كما قد يسبب الانخفاض الشديد لسكر الدم دخول المريض بغيبوبة أو يتسبب بفقدان الحياة.

شحوب البشرة: تتلون بشرة الشخص المصاب باللون الأصفر الشاحب.

تشخيص مرض الملاريا

يعتمد تشخيص المرض بشكل أساسي على الأعراض التي يشكو منها المريض. إضافةً إلى تاريخه الطبي وفيما إذا كان يقطن في إحدى مناطق انتشار الملاريا أو قام بزيارتها. وعادةً يتم أخذ عينة دموية للتحقق من وجود طفيليات الملاريا في دم المريض والتحقق من مستوى الصفيحات الدموية وكريات الدم الحمراء. كما تجرى العديد من الفحوصات للتأكد من وظائف الأعضاء كالكبد والكلى والتحقق من القدرة على تخثر الدم.

وتجدر الإشارة هنا أن قد تتم إعادة الفحوصات أكثر من مرة للتأكد من الإصابة أو عدمها وخاصةً بحال تواجد المريض بالمناطق التي ينتشر فيها المرض. ولا شك أن التشخيص المبكر للمرض يلعب دوراً كبيراً في اللحد من انتقال العدوى وإنقاذ حياة المريض حيث يحد من تطور مضاعفات المرض.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج المرض بشكل أساسي على التشخيص الدقيق لتحديد نوع الطفيليات المسببة للإصابة. ذلك لأن نوع الدواء المستخدم يتعلق بنوع الملاريا والمناطق التي يزورها. كذلك يرتبط العلاج بحالة المريض ووضعه الصحي. وتجدر الإشارة إلى أهمية إجراء الفحوصات أكثر من مرة خلال فترة العلاج. وذلك لأجل متابعة وضع المرض وتطوره والتحقق نت استجابة المريض للعلاج وإن عدد الطفيليات المرضية قد بدأ بالانخفاض.

من العوامل الأساسية لاختيار العلاج نذكر:

  • درجة الإصابة ومدى خطورتها.
  • المنطقة أو الموقع الجغرافي الذي تلقى المريض العدوى فيها.
  • نوع الطفيلي المسبب للإصابة والأدوية التي تناسب علاجه.
  • حالة المريض الصحية وتاريخه المرضي والتي تشمل كل من (عمر المريض، مناعته، حالة وجود الحمل، وجود مشاكل صحية أخرى لدى المريض).

طرق الوقاية من مرض الملاريا

هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها للوقاية من الإصابة بالمرض، وعادة ينصح الأشخاص المسافرون لمناطق انتشار المرض باستعمال هذه الأدوية قبل عدة أسابيع من السفر وتجدر الإشارة هنا أنه من الممكن أن تكون الطفيليات ببعض المناطق مقاومة لبعض أنواع الأدوية. من الممكن أن تساعد التدابير الوقائية بمنع الإصابة مثل اعتماد الملابس الطويلة التي تغطي الجلد، واستخدام الناموسيات للوقاية من لدغات البعوض. كذلك يمكن استخدام المبيدات الحشرية. توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاح RTS,S/AS01 المضاد للملاريا لدى الأطفال الذين يعيشون بمناطق انتشار الطفيليات وتبين الدراسات أن اللقاح فعال في تقليل الإصابة الشديدة والقاتلة لدى الأطفال.

في الختام، قدمنا لكم في مقالنا هذا تعريفاً عن مرض الملاريا أحد أبرز الأمراض الطفيلية الشائعة والتي تودي سنوياً بحياة الآلاف من الناس وخاصةً في القارة الإفريقية وغيرها من المناطق ذات المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي. كما بينا لكم أعراضه وآلية انتقاله. وكذلك طريقة تشخيصه بالإضافة لطرق علاجه والوقاية منه. ونأمل أن يكون مقالنا قد قدم لكم الفائدة اللازمة، ولا تنسوا أنه يمكنكم دوماً قراءة المزيد عن الأمراض الشائعة وغيرها من المقالات التي تهمكم من خلال زيارة موقعنا.

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

اترك رداً

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.

تم إضافة تعليقك بنجاح

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء ملفات الكوكيز في أي وقت إذا كنت ترغب في ذلك. موافققراءة المزيد