مانشستر يونايتد يتوصل لاتفاق مع إيريك تين هاج | هل يكون الحل لمشاكل الشياطين؟

وصلت أخبار إعلامية مؤخراً، مفادها أن نادي مانشستر يونايتد يتوصل لاتفاق مع إيريك تين هاج، المدرب الهولندي ذو الكاريزما الهجومية. والمتأثر بمدرسة يوهان كرويف للهجوم الممتع والمنظم. لكن ما إنجازات هذا المدرب وما تجاربه السابقة. وهل يستحق تدريب فريق بعراقة مانشستر يونايتد الإنجليزي.

سنجيب عن كل تلك الأسئلة، ونتعرف على المدرب الهولندي عن قرب وهل سينجح مبدئياً مع عقلية اليونايتد كلاعبين وإدارة، في مقالتنا “مانشستر يونايتد يتوصل لاتفاق مع إيريك تين هاج | هل يكون الحل لمشاكل الشياطين؟”.

وضع مانشستر يونايتد الحالي

مانشستر يونايتد الحالي بمأزق حرفياً، ولو لم يكن كذلك، لم تفكر الإدارة بالتعاقد مع مدرب جديد في أسرع وقت، علماً أن رالف رانجنيك، المدرب المؤقت الحالي لليونايتد، قد استنفذ جميع الفرص لإعطاء الثقة الدائمة فيه كمدرب.

يونايتد يصارع حالياً على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، رغم أن حظوظه باتت ضئيلة. بعد الخسارة من إيفرتون في الجولة الثانية والثلاثين بهدف دون رد. وقد أضاع اليونايتد النقاط الثلاثة من إيفرتون الذي يعاني من شبح الهبوط هذا الموسم، بتواجده في المركز السابع عشر.

لم يظهر اليونايتد شكل تكتيكي هذا الموسم. فخلال فترة استلام المدرب النرويجي المُقال سولشاير، ظهر اليونايتد بثوب التذبذب، فكان يلعب مباراة وكأنها مباريات السير ثم يلعب المباراة التالية و وكأنه فريق ينافس على الهبوط.

أما مع الألماني رانجنيك فلم يتغير الحال كثيراً، وكأن المدرب فقد الأمل في تطبيق فكره الهجومي في التشكيلة التي يمتلكها. وكأنه يعلن انهزامه للجماهير التي تود رؤية أسلوب الضغط العالي والهجوم الفعال الذي اشتهر بها خلال فتراته التدريبية السابقة.

لمحة عن المدرب إيريك تين هاغ

إريك تين هاغ، من مواليد مدينة “هاكس بيرج” الهولندية. ولد عام 1970، وعاش في نفس مدينته. يبلغ من العمر 52 عام. بدأ تين هاغ مسيرته كلاعب، ووصل للاحتراف خلال مسيرته، حيث لعب في مركز الدفاع المساك.

دافع عن ألوان أندية هولندية عدة، كان أبرزها، “تفنتي وأوتريخت”. بدأ إريك تين هاغ مسيرته مع التدريب عام 2012، حيث استلم منصب المدير الفني لفريق “Go Ahad Eagles” الهولندي. ونتيجة جهوده في الفريق الهولندي، بدأ نادي بايرن ميونخ الألماني في مراقبته، ليصبح المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الرديف وبقي معهم موسمين.

لكن نجومية تين هاغ في عالم التدريب بدأت مع نادي “أوتريخت الهولندي” حيث تولى منصب المدير الفني للفريق في عام 2015. حيث أنهى الموسم الأول مع الفريق في المركز الخامس للدوري الهولندي. وفاز في أول عام له مع الفريق بكأس هولندا. أما في موسمه الثاني، فأنهى مع فريقه في المركز الرابع المؤهل للبطولات الأوروبية. ثم تولى تدريب أياكس في عام 2019 حتى يومنا هذا.

لا يسعنا التحدث عن تجربته في أياكس. لكن وباختصار فكل إنجازاته الفعلية واسمه التدريبي صنعه في هذا النادي. سواء بطريقة تخريجه للاعبين الشبان والوصول بهم لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخة 2020. ثم تعود إدارة أياكس لبيع أغلب دعائم الفريق لكبار أوروبا. لكنه يعود وينافس رغم تغيير أغلب عناصر التشكيلة الأساسية.

تين هاج المرشح الأول لتدريب مانشستر يونايتد

ذكرت شبكة Sky sports بأن مانشستر يونايتد قد وضع المدرب إيريك تين هاغ، كأول بديل للألماني رالف رانجنيك في تعاقدات الصيف المقبل.

وقد كان مانشستر يونايتد قد تعاقد مع الألماني رالف رانجنيك لتولي مسؤولية تدريب الشياطين الحمر حتى نهاية الموسم الجاري مع أحقية تجديد عقد سنوي للمدرب في حال نجاحه. لكن كل المؤشرات تدل على خروج المدرب الألماني نهاية الموسم، خاصة بعد النتائج السلبية للنادي، وفشله لحد الآن في التأهل لدوري أبطال أوروبا.

مانشستر يونايتد يتوصل لاتفاق مع إيريك تين هاج

وأضافت الشبكة أن إدارة الشياطين الحمر، على اتصال مع المدرب الهولندي إيريك تين هاج منذ فترة وجيزة، وقد أبدى اهتمامه بشأن تدريب الفريق الإنجليزي العريق. حيث قام اليونايتد بالتواصل الرسمي مع أياكس. دون ذكر النتائج التي خرجت فيها الإدارتين من المباحثات.

وجدير بالذكر أن مانشستر يونايتد واثق من إمكانية الحصول على خدمات إيريك تين هاج، وذلك لأسباب عدة تتعلق بانتهاء عقد المدرب الهولندي صيف 2023 دون نية من المدرب والإدارة الهولندية بتجديده. والعلاقة الرائعة التي تجمع النادي الإنكليزي مع أسطورته “إدوين فان دير سار الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للنادي الهولندي.

هل مشاكل مانشستر يونايتد تتعلق بالمدرب فقط؟

من يتابع الفريق الإنجليزي يعلم جيداً أن السؤال للجدب فقط. فمشاكل اليونايتد عديدة نبدأها في الإدارة التي تركز على العائد المادي للفريق دون أدنى اهتمام بالفئات العمرية أو مدارس الأشبال. ثم الصفقات التي لم تنفع اليونايتد إلا جزء بسط منها. أو تحضير فريق إداري مختص ومجهز لتحليل أرقام الفريق الدفاعية والهجومية. كما فعل المنافس ليفربول والعديد من فرق الدوري الإنجليزي حالياً، وصولاً لمستوى اللاعبين المتوسط والذي لا يليق بحجم مانشستر يونايتد الحالي، على حد رأي أغلبية المشجعين.

في الواقع يمكن اعتبار مشكلة المدرب، هي المشكلة الثالثة حسب مفاضلة مشاكل مانشستر يونايتد الذي لا يحاول التدرج بحل المشاكل للأسف. وهذا ما يفاقم من مشاكل الفريق، ولا تحل هذه المشاكل بتغيير اللاعبين والمدربين.

وفي ختام بحثنا الذي حمل عنوان “مانشستر يونايتد يتوصل لاتفاق مع إيريك تين هاج | هل يكون الحل لمشاكل الشياطين؟”. وتعرفنا أكثر عن المدرب الهولندي. نستدرك أن أي مدرب سيأتي لليونايتد حسب رأي بعض المتابعين لن ينجح إلا إذا اتبع خطط السير، باستلام زمام كل الأمور في النادي، وإزاحة الإدارة عن قرارات الفريق والتشكيلة. وإلا سيكون مصير المدرب الهولندي كمصير باقي المدربين الراحلين. منذ ديفيد مويس حتى رالف رانجنيك.